حقوقي سوري: معظم المعتقلين السوريين والمغيبين قسراً قُتلوا داخل سجون الأسد
وأضاف عبد الغني، أن الحفاظ على الوثائق في السجون مهم جدا لمعرفة مصير المعتقلين والمغيبين قسرا ويساهم بتحديد أسماء مرتكبي الانتهاكات بعهد النظام المخلوع، مطالبا بضبط عمليات الإفراج عن السجناء.
جاءت تصريحات عبد الغني فيما يتواصل خروج معتقلين من السجون السورية وإدلائهم بشهادات عن تعرضهم للتعذيب والتنكيل، إلى جانب أجسادهم التي تلخص واقعا مأساويا عاينوه في أقبية نظام عائلة الأسد الزائل.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية “تاس” أن بشار الأسد الذي حكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده، وصل مع عائلته إلى العاصمة موسكو ومُنح اللجوء لـ”أسباب إنسانية”.
المخابرات الجوية
وقال عبد الغني: “حاليا يجب التركيز على العمل للحصول على الوثائق اللي تتضمن أسماء القائمين على الأفرع الأمنية وسجلاتهم، والحفاظ عليها نظرا للحاجة الماسة إليها”.
وأضاف أن “الوثائق تحتوي على تفاصيل التفاصيل لكي نعرف المتورطين في أعمال التعذيب، ونحن بالشبكة السورية لحقوق الإنسان نعرف بعضهم، ونجهل المئات أيضا”.
وأوضح أن “تلك الوثائق يمكن مقارنتها مع بيانات الشبكة، ولابد أن نعرف أسماء المفرج عنهم ومن مات تحت التعذيب وما إلى ذلك من تفاصيل، فهذا كله يساعدنا في كشف الحقيقة”.
وعن مراكز تعذيب المعتقلين لدى النظام السوري السابق، أفاد عبد الغني بأن “الأفرع الأمنية داخل دمشق ذائعة الصيت، مثل فرع الخطيب وفرع 215 والمخابرات الجوية التي كان يتم تحويل المعتقلين إليها من مختلف الأفرع الأمنية السابقة، هي أصعب مراكز التعذيب”.
أما السجون سيئة الصيت، فاعتبرها عبد الغني أنها “تأتي بالمرحلة الثانية، مثل سجن صيدنايا وسجن تدمر”.
وأوجز عبد الغني حديثه حول تلك الأسماء، بالقول إن أفرع المخابرات الجوية في محافظات حلب وحماة وحمص ودمشق هي الأسوأ، إلا أن أكثرها سوءا هو فرع دمشق، لأن المبنى ضخم وواسع ويضم أجنحة خاصة بالتعذيب”.
أضف تعليق