تقرير : شهادة 22 باحث حوّل جرائم الحرب التي قام بها جيش الاحتلال في قطاع غزة
غزة:بعد اندلاع الحرب، وظفت اللجنة 22 باحثاً في غزة لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المحتملة التي تعرض لها سكان غزة.
على الرغم من المخاطرة بحياتهم، جمع 22 باحثًا من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين شهادات عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها سكان غزة.
التوثيق الشامل لجرائم الحرب في غزة هو ملف جمعه ووثقه وكتبه المؤرخ الدكتور لي مردخاي في تقريره: "Bearing Witness to the Israel-Gaza War"
1. يشكل توثيقًا ممنهجًا لجرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة. التقرير يتألف من أكثر من 100 صفحة و1300 حاشية توثق آلاف الأدلة من تقارير، شهادات، وصور.
2. استهداف المدنيين: يتضمن التقرير أدلة على إطلاق النار على مدنيين يرفعون الأعلام البيضاء، وإصابات لأطفال ومسنين، بجانب استهداف كل من يسعى للمساعدة.
3. الاعتداء على الممتلكات والمقدسات: يوثق التقرير حالات تدمير منازل ومؤسسات، حرق مكتبات وكتب مقدسة مثل القرآن، وتشويه الرموز الفلسطينية والإسلامية، وتحويل المساجد إلى مواقع للطعام.
4. التنكيل بالجثث والبشر: يشير التقرير إلى التعذيب والانتهاكات ضد الأسرى والجثث، بجانب تصوير مشاهد الاحتفال بالدمار والموت، ما يعكس الوحشية الممنهجة.
5. جرائم السرقة والنهب: يتناول التقرير حالات سرقة ونهب الممتلكات الخاصة، ما يعزز صورة الانتهاكات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين.
6. التوثيق الرقمي كدليل: يعتمد التقرير بشكل كبير على آلاف الفيديوهات والصور والشهادات التي توثق هذه الجرائم، مما يجعلها أدلة دامغة على الانتهاكات الإنسانية
التقرير مفصل
نظرة الخجل والخوف التي ترتسم على وجه مريم عندما يدخل خيمتها، لا تفاجئ المحامية الخبيرة في مجال حقوق الإنسان، والتي تعمل في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة منذ عام 2016.
في اليوم السابق، استمع بكر التركماني إلى ثلاثة ملفات صوتية تروي فيها مريم البالغة من العمر 43 عامًا ما حدث في 28 ديسمبر/كانون الأول 2023. وبحسب مريم، قام جنود الاحتلال بفصلها عن أطفالها الثلاثة، وعصبوا عينيها، وقيدوا ذراعيها خلف ظهرها بشرائط بلاستيكية، وضربوها على وجهها، واقتادوها خارج غزة إلى سجن في إسرائيل.
في الملفات الصوتية تتحدث عن الـ 32 يوما التي تلت ذلك، والتي أجبرت خلالها على نزع حجابها وكل ملابسها أمام جنود ونساء أثناء التفتيش الجسدي. وتتحدث عن الجنود الذين لمسوا جسدها وبصقوا عليها وركلوها وهددوها بالقتل إذا لم تعترف بالحقيقة التي كان الجنود على قناعة بها وهي أن زوجها وإخوتها إرهابيون.
وعلى مدى يومين، قامت زميلته لوزان صالح، المتخصصة في إجراء المقابلات مع ضحايا التحرش والاعتداء الجنسي، بتسجيل محادثاتها مع مريم في خيمة بمخيم اللاجئين في رفح جنوب قطاع غزة، حيث تعيش مع عائلتها.
في هذا اليوم، رافق بكر التركماني لوزان صالح إلى مريم لمراجعة تجربتها مرة أخرى. ويجب عليهما معًا التأكد من أن الشهادة التي تكتبها اللجنة بناءً على تجارب مريم يتم نقلها بموضوعية وتفصيل ومصداقية قدر الإمكان.
ويقود بكر التركماني فريقاً فريداً من نوعه يضم 22 باحثاً في مجال حقوق الإنسان، من بينهم لوزان صالح، الذين وظفتهم اللجنة في أعقاب الحرب لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المحتملة التي يعاني منها سكان غزة.
مريم هي واحدة من العديد من النساء الفلسطينيات اللواتي تعرضن، بحسب الهيئة، للتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية بعد غزو إسرائيل لغزة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الوصول الفريد إلى الضحايا والشهود
وباعتبارها مؤسسة وطنية مستقلة لحقوق الإنسان، تتمتع اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان بالصلاحية والقدرة على إجراء المقابلات مع الضحايا والشهود على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت أثناء الحرب. وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمان، تعاون المعهد الدنمركي لحقوق الإنسان مع عدد من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تعمل، مثل اللجنة، في منطقة حرب أو منطقة تتسم بالصراعات المسلحة.
يعلم بكر التركماني أن الحديث عن ما تعرضت له مريم يشكل صدمة جديدة لها، كما يعلم أن إخبارها بذلك لرجل يشكل لها عارًا كبيرًا. ولذلك، لم يدخل الخيمة إلا بعد أن أوضحت لوزان لمريم أن بكر تتمتع بخبرة تزيد عن عشر سنوات في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وأن توثيق تجاربها سيكون أقوى وأكثر مصداقية إذا تم بواسطة فريق.
"إن إجبارها على خلع الحجاب والوقوف عارية أمام الغرباء أمر مهين ومخز. إن العديد من الضحايا الإناث اللاتي تحدثنا إليهن يخشين إخبار الآخرين بما تعرضن له. ومن الأهمية بمكان أن تكون أول باحثة يقابلنها امرأة قادرة على بناء الثقة"، كما تقول بكر التركماني.
قبل أن يبدأ بيكر بطرح الأسئلة على مريم حول تجربتها في السجون الإسرائيلية، يخبرها أنه ليس هي من يجب أن تشعر بالخجل، بل الجنود.
"أتفهم مدى صعوبة هذا الأمر بالنسبة لك. من خلال التحدث بصراحة، يمكنك المساعدة في تمهيد الطريق لأولئك الذين انتهكوا حقوقك وحق النساء الفلسطينيات الأخريات على أمل أن تتم إدانتهم يومًا ما"، كما يقول لها.
أكثر من 400 جريمة حرب محتملة
وبحسب بكر التركماني، فإن شهادة مريم تشكل تقدماً كبيراً في عمل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في توثيق جرائم الحرب المحتملة في غزة. ويقول بكر التركماني: "لقد مهدت شجاعة مريم وانفتاحها الطريق أمامنا لإجراء مقابلات مع المزيد من النساء، وبناءً على ذلك، رسم صورة لمدى التحرش الجنسي والانتهاكات التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية أثناء الحرب".
لذا بعيد، ال 22 الباحثون من ال عمولة يملك تمكنت ل وثيقة زيادة 400 محتمل حرب الجرائم. أكثر من 40 ل هُم شهادات نكون قائم على على المقابلات مع نحيف من، يحب مريم إعادة سرد كون خاضع ل جنسي تحرش، عنف، و يعذب.
قبل ال حرب، ال عمولة تم تشغيله من اثنين مكاتب في غزة و مع عشرة طاقم عمل أعضاء عمل ل يرقي و يحمي بشر حقوق في غزة. في الذي - التي وقت، هم قضى أ بارِز جزء ل هُم عمل يراقب سواء غزة بقيادة حماس سلطات، مشتمل ال شرطة، محترم بشر حقوق. لكن ال حرب لديه مجبور ال عمولة ل يوسع إنه تفويض و يتغير إنه المناطق ل ركز ل يرد ل ال التطورات على أرضي.
على نوفمبر 26, 2023, ال اللجان مكتب في غزة مدينة كان مدمر متى ال مبنى التالي ل هو - هي كان تم قصفها و أ عدد قليل اسابيع لاحقاً، هُم مكتب في خان يونس كان مستوية ل ال أرضي في أ قصف غارة. في فبراير، ال عمولة مستأجر أ فضاء مع ثلاثة أجهزة الكمبيوتر في أ مكتب مبنى في ال مدينة ل رفح, أين ال غالبية ل غزة داخليا نازح سكان، يحب مريم و الجميع ل ال لجنة طاقم عمل .
أضف تعليق