علي فيصل لعدد من وسائل الإعلام في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني: دعوة للوحدة والمقاومة ومحاسبة الاحتلال، وتحايا للصمود والانتصار
أكد الرفيق علي فيصل، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على استمرار الشعب الفلسطيني في نضاله البطولي وصموده الأسطوري، متمسكًا بمقاومته وثوابته الوطنية، لتحقيق الحرية والعودة والاستقلال. وشدد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية بتفعيل وانتظام الإطار القيادي الموحد وتشكيل حكومة وفاق وطني بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة مخرجات بكين وموسكو والجزائر وقرارات المجلسين الوطني والمركزي بما يضمن مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية.
وأشار فيصل إلى استمرار العدوان الإسرائيلي من خلال الاستيطان والتهويد والحصار والقتل والتشريد والاعتقالات، مؤكدًا ضرورة التحرك الجاد لمحاسبة الاحتلال ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب، والعمل على عزل إسرائيل دوليًا، وسحب الاعتراف بها، وإلغاء كافة الاتفاقات الموقعة معها. ودعا المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات عليها وتحويل يوم التضامن إلى منصة ضغط حقيقي لإنهاء الاحتلال والاعتراف الكامل بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي رقم 194.
كما وجه فيصل التحية إلى جبهات المقاومة المساندة للشعب الفلسطيني، وإلى قوى التحرر في العالم التي تواصل التصدي للاحتلال والهيمنة. وأشاد بصمود الشعوب الحرة التي أثبتت دعمها المبدئي لنضال الشعب الفلسطيني، خاصة في مواجهة مشاريع التطبيع والاستسلام.
وأكد فيصل أن المعركة ضد الاحتلال هي معركة كل أحرار العالم، وجزء من الصراع الأممي العادل من أجل العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، ما يجعل القضية الفلسطينية قضية إنسانية عالمية.
إدانة للشراكة الأمريكية-الإسرائيلية ودعوة للمواجهة الشاملة
وفي سياق تصريحاته، أدان علي فيصل بشدة الشراكة الأمريكية -الإسرائيلية التي تعزز جرائم الاحتلال وتؤدي إلى تصعيد الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن هذه الشراكة تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد أن الهيمنة الأمريكية واستمرار دعمها غير المحدود لإسرائيل يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية في التصدي لهذه السياسات التي تغذي الصراعات وتعيق فرص السلام.
ودعا فيصل إلى مواجهة شاملة للاحتلال الإسرائيلي وللهيمنة الأمريكية التي تدعمه، مشددًا على أن التصدي لهذه السياسات لا يتم إلا من خلال تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، وتصعيد النضال بكل أشكاله السياسية والدبلوماسية والشعبية.
وختم فيصل بالتأكيد على أن المقاومة بجميع أشكالها، إلى جانب الوحدة الوطنية الفلسطينية، هما السبيل الأقوى لمواجهة الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية، متوجهاً بالتحية لشعبنا الفلسطيني وشهدائه الذين قدموا التضحيات الجسام، ولأسرانا الأبطال الذين يمثلون عنوان الصمود، ولكل أبناء شعبنا في الوطن والشتات، مشيدًا بالشعوب الحرة والقوى التي تدعم نضالنا العادل.
بيروت 29-11-2024
أضف تعليق