والجيش اللبناني ينتشر.. رغم التحذيرات المشتركة..أهالي جنوب لبنان النازحون يعودون
وشاهد مراسلون من رويترز عشرات السيارات تغادر مدينة صيدا الساحلية جنوبي بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش) متجهة إلى جنوب لبنان.
انتشار الجيش اللبناني
بدأ الجيش اللبناني يوم الأربعاء، اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره في جنوب لبنان، تنفيذًا لتكليف الحكومة اللبنانية وضمن إطار القرار 1701، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وأصدر الجيش بيانا دعا المواطنين إلى التريّث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغّلت فيها القوات الإسرائيلية، إلى حين انسحاب هذه القوات وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت قيادة الجيش "على ضرورة الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامة المواطنين" كما جاء في البيان.
وحث الجيش "الأهالي العائدين إلى سائر المناطق على توخي الحيطة والحذر من خطر الذخائر غير المنفجرة أو الأجسام المشبوهة التي قد تكون من مخلفات الاحتلال.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، وبحسب شهود عيان توقفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية عن التحليق في سماء بيروت.
تحذير جيش العدو..
أصدر جيش العدو الاحتلالي يوم الأربعاء، "إنذارا عاجلا" إلى سكان جنوب لبنان، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال المتحدث باسمه للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبناء على بنوده يبقى الجيش الإسرائيلي منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان".
وأضاف: "يحظر عليكم التوجهه نحو القرى التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها أو باتجاه قواته في المنطقة، ومن أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم امتنعوا عن الانتقال إلى المنطقة".
وتابع: "سنقوم بإبلاغكم عن الموعد الآمن للعودة".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت إسرائيل ولبنان، الثلاثاء، قبوله، حيز التنفيذ في وقت مبكر من صباح الأربعاء، الساعة 4 صباحا بالتوقيت المحلي،
ورغم أن الاتفاق ينص على أن القوات الإسرائيلية يجب أن تنسحب تماما من جنوب لبنان، فإن عودة القوات إلى إسرائيل لن تتم على الفور.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، من حديقة الورود في البيت الأبيض أن الاتفاق "مصمم ليكون وقفا دائما للأعمال العدائية"، التي استمرت 13 شهرا والتي تحولت إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول مع حزب الله اللبناني.
وذكر: "بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، سينتهي القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والجيش اللبناني سيستعيد السيطرة على أراضيه، وعلى مدى الأيام الـ60 المقبلة، ستسحب إسرائيل تدريجيا قواتها ومدنييها المتبقين، وسيتمكن المدنيون على الجانبين قريبا من العودة بأمان، والبدء في إعادة بناء منازلهم".
أضف تعليق