28 كانون الأول 2024 الساعة 06:49

بيان المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية – ندى مع انطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.

2024-11-26 عدد القراءات : 146



-تطبيق قرار الجنائية الدولية القاضي باعتقال نتنياهو وغالانت وتوسيع المحاكمات لتشمل مجرمين اخرين من قادة وجنود الاحتلال.
-ادانة العدوان على لبنان ومحاكمة قادة وجيش الاحتلال على جرائمهم ومجازرهم المُرتكبة بحق الشعب اللبناني.
-على الأونروا تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه أبناء شعبنا وتوفير التمويل اللازم لخطة طوارئ فعلية في لبنان تحاكي احتياجات أبناء شعبنا بما يشمل النساء والأطفال.
تنطلق اليوم الحملة العالميّة 16 يوم من أجل مناهضة العنف ضد المرأة، تأتي الحملة هذا العام في الوقت الذي يتواصل فيه عنف الاحتلال الإسرائيلي الفاشي بأبشع اشكاله وتجلياته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني من خلال حرب الإبادة الجماعيّة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزه وفي الضفة الغربية في سياق مشروعه للتهجير والضم والتطهير العرقي تمهيداّ لبناء دولة إسرائيل الكبرى على حساب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
فمنذ أكثر من عام يواصل الاحتلال الفاشي عدوانه على قطاع غزه مستهدفاً أكثر من 160 ألف شهيد، ناهيك عن أعداد المفقودين والأسرى والأسيرات إلى جانب تدمير المباني السكنية والبنى التحتية وفرض حصار التجويع والتعطيش على شعبنا وتحويل القطاع الى أرض محروقة غير قابلة للحياة.
وفي الضفة الغربية يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه اليومي على مخيمات وبلدات ومدن الضفة الغربية وإغراق الضفة بالكتل الاستيطانية والمواقع العسكرية وتوتر الاقتحامات والإغلاقات ومصادرة الأراضي وتدمير المنازل وتعديات المستوطنين والاغتيالات وحملات الاعتقال التي طالت أكثر من 10 آلاف أسير وأسيرة.
وبنتيجة العدوانية الإسرائيلية المنفلتة من معايير القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بلغ عدد الشهيدات  13 ألفا عدا من فقدان  تحت أنقاض منازلهن وبينهن حوامل أنجبن أطفالهن تحت الركام، ناهيك عن النزوح القسري لأكثر من مليون امرأة، يفتقدن في تجمعات النزوح  للأمان والخصوصية والغذاء والدواء، وأماكن الولادة الأمنة، هذا إلى جانب تزايد الأعباء الأسرية لمن فقدن أزواجهن وأبناءهن وتجرع مرارة فقدان الأبناء بالمجازر المُتنقلة، وبين النساء الفلسطينيات 94 أسيرة عدا من تم اخفاءهن قسرياً في غزه، وتواجه المعتقلات  تصاعداً في صنوف التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي بدءاً من التجويع إلى الإهمال الطبي والعزل والتفتيش العاري وحالات الاغتصاب الموثقة.
ان المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية –ندى- تؤكد دعمها للشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الفاشي والمجازر الجماعية ضد النساء والأطفال والشيوخ والهدم الممنهج للأبنية والتجمعات السكنية وغالباً على رؤوس لأصحابها لتضيف إلى جرائمها المُرتكبة في غزة جرائماً اضافية تشكل انتهاكاً للأعراف والمواثيق الدولية وحقوق الانسان مُستفيدة من الغطاء والدعم الأمريكي والعجز الدولي والصمت الرسمي العربي   .
 كما يهمها تسليط الضوء على تداعيات العدوان الإسرائيلي على المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان حيث استهدف بعضها بعمليات عسكرية إسرائيلية ذهب ضحيتها عدد من أبناء شعبنا. كما أجبر أكثر من 60 ألفا في مخيمات الجنوب وبيروت ومخيم الجليل على النزوح القسري، إن النساء والأطفال يشكلون غالبية النازحين الفلسطينيين الذين يقبعون راهناً في مراكز للإيواء في مدارس الأونروا أو عند عائلات مُضيفة في المخيمات والتجمعات الأكثر أماناً.
وعلى الرغم مما يولده النزوح من أزمات معيشية وصحية واجتماعية، فان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين –الأونروا- لم تتحمل مسؤولياتها كما يجب تجاه النازحين واللاجئين الصامدين في المخيمات، لقد قصرت في تطبيق خطتها للطوارئ، كما تنتهج سياسة  التملص من المسؤولية عن تلبية  الاحتياجات المعيشية والصحية والاغاثية والنفس-اجتماعية لأبناء شعبنا، وتعتمد بشكل شبه تام على تقديمات وخدمات المؤسسات الأهلية، كما اعفت عديد موظفيها من الدوام  بحجة الوضع الامني ولجات إلى اغلاق مراكزها في المخيمات والتجمعات المحاطة بزنار القصف الإسرائيلي العنيف .
وتعاني النازحات الفلسطينيات جراء هذه السياسة من فقدان الغذاء اللازم والحليب والمستلزمات الصحية لهن ولأطفالهن وكذلك الأدوية لصاحبات الأمراض المُستعصية والرعاية اللازمة لكبيرات السن وذوات الاحتياجات الخاصة، كما تفتقد النساء الحوامل تعقيدات الوصول لمستشفيات ومراكز التوليد، وتسبب إغلاق العيادات بتوقف البرنامج المخصص لرعاية الأم والطفل.
إن انطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، يشكل مناسبة لرفع الصوت عاليا من أجل:

- مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي والزامه بوقف العدوان على قطاع غزه والانسحاب من القطاع وتوفير المساعدات الإنسانية لأبنائه. ويجب الضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا في الضفة الغربية بما يشمل القدس، ووقف بناء المستوطنات والكتل الاستيطانية وتفكيك القائم منها والوقوف بحسم امام تعديات المستوطنين على البلدات والمدن والقرى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وتمكين الشعب الفلسطيني من انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة بتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بعدوان العام 1967 وعودة اللاجئين بالاستناد الى القرار الأممي 194 .
- ادانة قرار الكنيست الإسرائيلي المتعلق بحظر عمل الأونروا، وحماية الأونروا من مشاريع تصفية خدماتها وفي ذات الوقت مطالبة الأونروا ببذل مزيد من الجهد لتوفير التمويل اللازم لخطة طوارئ فعلية في لبنان تحاكي احتياجات أبناء شعبنا النازحين والصامدين في المخيمات بما يشمل تلبية احتياجات النساء والأطفال على كافة الصعد الغذائية والنقدية والاجتماعية، وتحمل مسؤولياتها كاملة وفتح مراكزها في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية.
- وقف العدوان على لبنان ومحاكمة قادة وجيش الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب اللبناني.
- دعم قرار الجنائية الدولية القاضي باعتقال نتنياهو و غالانت، وحث الدول الاعضاء في الامم المتحدة على تسهيل تطبيقه وتوسيع المحاكمات لتشمل مجرمين آخرين من قادة وجنود الاحتلال وادانة الموقف الأمريكي الرافض لهذا القرار والمنحاز للمجازر والإبادة الجماعية ضد شعبنا وحماية المحكمة من محاولات العرقلة والتعطيل الأمريكي.
-  الضغط لأطلاق سراح جميع الاسرى و الاسيرات الفلسطينيين ووقف حملات الاعتقال والاخفاء القسري، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة في التعامل مع المعتقلين ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته الممارسة بحق الأسيرات الفلسطينيات وخاصة المتعقلات بالإخفاء القسري وانتهاك الخصوصية الثقافية والاجتماعية والاعتداءات الجنسية.
- استعادة الوحدة الوطنية عبر الإسراع بتطبيق مخرجات حوار بكين عبر تفعيل الإطار القيادي المؤقت، وتشكيل حكومة توافق وطني وقيادة وطنية موحدة في الضفة وهيئة وطنية لإدارة شؤون غزة، باعتبار ذلك صمام الأمان لقضيتنا الوطنية.
- دعوة القيادة السياسية والفصائل واللجان والاتحادات الشعبية في لبنان  لتوحيد الجهد ووضع خطة وطنية لدعم صمود شعبنا في المخيمات و كذلك دعوة منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين فيها لتحمل مسؤولياتها تجاه تقديم ما يلزم من مساعدات لتعزيز صمود شعبنا وحث  الدول المانحة لتوفير التمويل اللازم لخطة طوارئ الأونروا للاجئين الفلسطينيين في لبنان .

أضف تعليق