*بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية في مخيم الجليل*
*إهمال الأونروا يفاقم معاناة مئات العائلات الصامدة في المخيم والجوار... نقص في الغذاء والدواء وأزمة التدفئة تطرق الأبواب*
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم الجليل بمدينة بعلبك بياناً حذرت فيه ادارة الاونروا من مغبة استمرار ادارة الظهر لصرخات مئات العائلات الفلسطينية التي بقيت صامدة في المخيم، وتواصل مناشداتها للوكالة منذ شهرين مطالبة بتحمل مسؤولياتها وتقديم الاغاثة والمساعدة المطلوبة لابناء المخيم، لكن وبكل أسف تركت
ادارة الاونروا هذه العائلات وأغمضت عيونها عن اوجاعهم ومعاناتهم وضربت بعرض الحائط كل القوانين التي تفرض على الوكالة واجبات ومسؤوليات تجاه اللاجئين الفلسطينيين واستمرت بالتذرع بعدم توفر الاموال للمساعدة دون ان تبذل اي جهد ملموس لدعم صمود اللاجئين ومساعدتهم في هذه الأزمة الخانقة.
وأكدت الجبهة بأن هناك المئات من العائلات الفلسطينية ما زالت موجودة ولم تغادر المخيم وجواره منذ بدء العدوان الاسرائيلي، كما استقبل المخيم العديد من العائلات من خارجه، إضافة إلى وجود العديد من العائلات الفلسطينية المقيمة بجوار المخيم والتي ما زالت موجودة حتى اليوم، جميعهم اليوم يقبعون في وضع انساني ومعيشي وصحي لم يعد بالمقدور تحمله، فإلى جانب فقدان الإغاثة والرعاية الصحية، جاء فصل الشتاء والبرد ليزيد المعاناة في ظل عدم قدرة العائلات على توفير المحروقات للتدفئة، مع وجود العديد من المرضى وكبار السن والاطفال الذين يعانون اوضاعاً خاصة ويحتاجون لرعاية صحية غير متوفرة بفعل اهمال الاونروا.
ودعت الجبهة وكالة الاونروا الى الخروج من سنفونية غياب الاموال وضعف الامكانيات، وعلى الاونروا ان تتحمل كامل مسؤولياتها تجاه الصامدين في المخيم والمناطق المجاورة وتجاه كل اللاجئين والنازحين الفلسطينيين في لبنان، وندعوها للاسراع الفوري بتقديم المساعدات الغذائية والمالية ومادة المازوت وتوفير الرعاية الصحية المطلوبة، حيث لم نعد نقبل بعد اليوم أن نكون ضحايا هذا الاهمال بعد اليوم، فاللاجؤون هم ضحايا العجز والتأمر الدولي على شعبنا، وعلى ادارة الاونروا ان تضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته وتتحرك سريعا وتقوم بواجباتها كاملة.
وختمت الجبهة الديمقراطية في مخيم الجليل في بعلبك بيانها بالتحية لابناء المخيم وجواره الصامدين منهم والنازحين الذين أجبرهم العدوان على الخروج والنزوح، مؤكدة الحرص على التعاون مع جميع القوى والهيئات الوطنية والشعبية والاجتماعية في المخيم للتخفيف من معاناة شعبنا وبلسمة جراحه، وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها بالضغط على الاونروا والعمل على توفير المساعدة لشعبنا وتمكينه من الصمود في موجاهة العدوان وتداعياته.
24/11/2024
أضف تعليق