"أونروا" تطلق عاماً دراسياً افتراضياً في لبنان جراء الحرب "الإسرائيلية"
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، في بيان لها، إنها بدأت العام الدراسي الجديد 2024-2025 في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بأسلوب استثنائي، حيث اعتمدت المرحلة الأولى على التعليم الافتراضي عبر تطبيق "واتساب"، في ظل ظروف معقدة فرضها العدوان " الإسرائيلي" على لبنان.
وأطلقت الأونروا "مرحلة الاستعداد" التي تستمر أسبوعين، بهدف تعزيز الروابط بين الطلاب ومعلميهم وأقرانهم ودعم عافيتهم الاجتماعية والعاطفية. وخلال هذه المرحلة، لا يتم تقديم أي تعليم رسمي أو محتوى أكاديمي، بل يتم التركيز على الأنشطة التفاعلية التي تناسب الفئات العمرية المختلفة، وتراعي الإمكانيات المحدودة للعائلات. حسبما أوضحت الوكالة.
وحول آلية التنفيذ، قالت الوكالة إنّه تم إنشاء مجموعات صفية عبر تطبيق "واتساب"، حيث يتواصل المعلمون مع الطلاب يومياً لمدة ساعة، على مدار أربعة أيام في الأسبوع، وفيما يخص الأنشطة، فإنها لا تتطلب استخدام الحواسيب، بل تعتمد على الأجهزة المحمولة المزودة بخدمة الإنترنت. كما تم تصميم الأنشطة بحيث تكون بسيطة وغير مكلفة، مثل استخدام مواد متوفرة في المنزل كالأقلام والورق. حسبما أضافت.
وتهدف الأنشطة، إلى تعزيز التكيف العاطفي والوعي الذاتي لدى الطلاب، وتعليم مهارات التعامل مع الضغوطات والتعبير عن الذات، إضافة إلى تقديم مواضيع تثقيفية مثل التغذية السليمة والعادات الصحية للطلاب الأكبر سناً.
ومع نهاية "مرحلة الاستعداد"، ستقوم "أونروا" بمراجعة شاملة بناءً على ملاحظات المعلمين والوضع الأمني السائد، وتهدف هذه الخطوة إلى معالجة أي مشكلات ظهرت خلال المرحلة الأولى وضمان الانتقال السلس إلى مراحل التعليم التالية.
ورغم التحديات الكبيرة التي تفرضها الحرب في لبنان، أكدت "أونروا" التزامها بالحفاظ على تواصل الطلاب مع النظام المدرسي، مع التعهد بتعويض الوقت التعليمي الضائع وضمان استمرار الطلاب في مسارهم الدراسي.
ولفتت الوكالة، إلى أنّ هذا العام الدراسي يمثّل تحدياً غير مسبوق للطلاب الفلسطينيين في لبنان، حيث باتت مسألة التعليم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بظروف النزاع والأمان، لكن الوكالة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى الحفاظ على الأمل والاستمرارية، ما يعكس أهمية التعليم كأداة للصمود وسط الأزمات.
أضف تعليق