وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية في لبنان يجول في مخيم برج البراجنة بالضاحية الجنوبية:
*وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية في لبنان يجول في مخيم برج البراجنة بالضاحية الجنوبية:*
*ندعو الأونروا لتوفير الإغاثة العاجلة لأبناء المخيم وتفعيل خطة الطوارىء لمساعدة جميع اللاجئين والنازحين.*
في إطار المتابعة الميدانية لأوضاع شعبنا والصامدين في المخيمات، جال وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تقدمه عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان الرفيق يوسف أحمد، وخالدات حسين عضو المكتب السياسي، وعضوي اللجنة المركزية محمد حسين ومحمود خليل ومسؤول الجبهة في المخيم أحمد سخنيني وقيادتها في المخيم في أرجاء مخيم برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، حيث زار الوفد مستشفى حيفا وعقد لقاء مع مدير عام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان الدكتور محمد حمود، بحضور عدد من الأطباء والطاقم الإداري للجمعية، توجه الوفد بالتحية للكوادر الطبية والإدارية العاملة في مراكز الهلال الاحمر الفلسطيني في ظل الظروف القاسية التي تواجهها المخيمات ولا سيما في مستشفى حيفا بمخيم البرج والدور الكبير الذي يقوم به في هذه المرحلة بظل إقفال الأونروا لمراكزها وعيادتها، كما تم استعراض خطة الطوارئ وجهود الهلال في تقديم الرعاية الصحية للمرضى خاصة مرضى غسيل الكلى رغم التحديات الكبيرة.
كما التقى الوفد اللجان الشعبية في المخيم وجرى مناقشة التحديات والمشكلات التي يعاني منها أبناء المخيم، حيث يقدر عدد المتواجدين اليوم في المخيم حوالي 1140 عائلة، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال وكبار السن والمرضى .. وشكل تقاعس الاونروا وغياب دورها العنوان الأبرز لمشكلات أبناء المخيم ، ولا سيما إقفال مراكز الأونروا وعيادتها وعدم تقديم الرعاية الصحية لأبناء المخيم، إلى جانب عدم شمول الصامدين بالمخيمات بخطة الطوارىء وغياب المساعدات الغذائية طيلة فترة العدوان، الأمر الذي يفاقم معاناة الناس الذين لم يعد بمقدورهم تحمل هذه الضغوطات المعيشية والاقتصادية والصحية، إلى جانب المشكلات الأخرى المرتبطة بتكدس النفايات وتعطل العديد من آبار المياه وغيرها من المشكلات التي تثقل على كاهل أبناء المخيم .
وأكد وفد الجبهة، بأن قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان تبذل كل الجهود للتخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين وتعمل من خلال الهيئات والأطر الوطنية الفلسطينية لتفعيل الضغط على وكالة الاونروا لتفعيل خطة الطوارىء التي أتبتث ضعفها وقصورها في تلبية احتياجات اللاجئين والنازحين، حيث لم يعد مقبولاً استمرار إغفال احتياجاتهم .. والأولوية الرئيسية المفترض أن تعمل عليها إدارة الأونروا هي كيفية تفعيل وتطوير اتصالاتها وجهودها مع الدول والجهات المانحة للحصول على التمويل للقيام بواجباتها ومسؤولياتها وتوفير مساعدات إغاثية ومالية، في إطار خطة طوائ صحية وإغاثية فاعلة وشاملة تساعد في التخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين وتمكنهم من الصمود وتخطي هذه المرحلة والظروف الصعبة.
كما أكد الوفد على ضرورة اتخاذ الأونروا الإجراءات السريعة التي تضمن إعادة العمل بمراكزها وعياداتها وتوفير الخدمات الصحية الكافية والمطلوبة، إلى جانب الإسراع في تقديم المساعدات الغذائية بما يمكن أهلنا من الصمود وتخطي هذه المرحلة والظروف الصعبة.، حيث تفرض هذه الظروف على وكالة الاونروا أن تكون بين اللاجئين وإلى جانبهم لا أن تغلق مراكزها ومؤسساتها وتتهرب من مسؤولياتها.
وفي ختام الجولة التقى الوفد بقيادة الجبهة الديمقراطية في المخيم وقطاعاتها العمالية والنسائية والشبابية والمهنية، وأشاد بصمودهم وثباتهم وبالدور الوطني والاجتماعي الذي يقومون به مع العديد من الأطر والجمعيات واللجان لتعزيز صمود شعبنا في المخيم، وأكد على أهمية تكامل الجهود بين الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية والصحية والإغاثية، وتعزيز التعاون بما يساهم في تخفيف المعاناة عن شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان وتداعياته. وأهمية تفعيل التحركات والضغط على الأونروا وإلزامها القيام بواجباتها تجاه اللاجئين والنازحين وعدم الاستمرار بالتذرع بنقص الأموال، والاكتفاء بخطة الطوارىء الشكلية والمجزوءة التي تديرها اليوم.
وتوجه بالتحية للمقاومة وتضحياتها وبسالتها، وللشهداء والجرحى ولصمود الشعبين اللبناني والفلسطيني، وأكد بأن هذه التضحيات ستؤتي ثمارها بتحقيق النصر على العدو الاسرائيلي وإفشال أهدافه العدوانية في فلسطين ولبنان والمنطقة.
مكتب الإعلام /بيروت
١٩ تشرين ثاني
أضف تعليق