اجتماع اللجنة الاستشارية لـ "أونروا".. هل ستتصدى الوكالة للهجمة "الإسرائ يلية"؟
تبحث اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عبر مجموعة من الأعضاء والممثلين من ضمنهم دول عربية وإقليمية ودول أخرى مانحة، اليوم الاثنين 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، قرار الكنيست "الإسرائ يلي" الذي يحظر عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسط هجمة سياسية وإعلامية ترمي إلى استبدالها وإقصائها عن العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأقاليم عملها الأخرى.
اجتماع هام يتزامن
مع وقت حرج تُهاجم فيه أونروا سياسياً وإعلامياً
ويعتبر المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة أن اجتماع اللجنة الاستشارية هام للغاية، معللاً بأنه يتزامن مع مواجهة الوكالة لأخطر الهجمات الإعلامية السياسية التي تستهدف استبدالها ومنعها من تنفيذ مهماها وتستهدف تفويضها وكل مضمون الحلول السياسية وبالذات "حل الدولتين" وتصفية اللاجئين الفلسطينيين.
ويقول أبو حسنة: من المهم أن يستمع أعضاء اللجنة الاستشارية إلى المخاطر التي تتعرض لها "أونروا"، مضيفاً: هذه المخاطر أصبحت أكثر جدية بعد القانونين الذين أقرهما الكنيست "الإسرائيلي".
وتابع: "بعد إلغاء إسرائيل ورقة التفاهمات التي وقعت بينها وبين أونروا عام 1967 التي تنص على تسهيل عمليات الوكالة وحماية منشآتها وتمتع أفرادها بالحصانة الدبلوماسية، ولذا الأوضاع الحالية خطيرة للغاية يأتي الاجتماع في وقت حرج للغاية".
أبرز المطالب سيكون عدم المسّ بالتفويض
ويوضح أبو حسنة أن أبرز ما ستطرحه الوكالة خلال اجتماع اللجنة الاستشارية سيتمحور حول عرض كل الأوضاع التي تتعرض لها "أونروا" والتضييقات عليها مقرونة بالخطورة التي آلت إليها الأحداث الأخيرة.
ويؤكد أن مطالبهم للدول المانحة وغير المانحة والاعضاء في اللجنة الاستشارية بأن يكون هناك تأييد سياسي حاسم لموقف "أونروا" وعدم المس بتفويضها.
وعلاوة على ذلك، يضيف أبو حسنة أن الوكالة ستطالب بالسماح لها بتنفيذ كافة العمليات الإنسانية حسب التفويض الممنوح من الجمعية العامة للأمم المتحدة في كل من الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن.
آمال معلقة على دور الدول العربية والإقليمية في دعم أونروا مالياً
ومطلب آخر، تسعى إليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خلال اجتماع اللجنة الاستشارية بأن يكون هناك دعم مالي لـ "أونروا" يمكنها من تنفيذ عملياتها وفقاً للمستشار الإعلامي أبو حسنة.
ويصف أبو حسنة موقف الدول العربية بالجيد بالإشارة إلى القمة العربية الإسلامية، مؤكداً في ذات السياق على قيمة الموقف العربي الإسلامي في دعم "اونروا" والتأكيد على دورها.
ويعول أبو حسنة بوصفه متحدثاً باسم "أونروا" كثيراً على الدول العربية ممثلة بدور مهم لجامعة الدول العربية مشيراً إلى وجود دول إقليمية تلعب دوراً مهما في دعم الوكالة الأممية وكذلك دول الخليج العربي.
واختتم حديثه بالدور الهام الذي تضطلع دول مصر ولاسيما الأردن "لما لها من دور هام كبير في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الوكالة الأممية".
وتبدأ اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة "أونروا" في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف اليوم الاثنين 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، بمشاركة نحو 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة لـ "أونروا" والمجموعة الأوربية وجامعة الدول العربية.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي ان اجتماعات اللجنة الاستشارية لـ"أونروا" تعقد وسط تحذيرات دولية وأممية وإقليمية وعربية من مخاطر التشريعات "الإسرائ يلية" التي تقوض ولاية عملها.
وأشار في بيان إلى التحديات الكبيرة التي تواجه عمل الوكالة في السياقات التشغيلية والمالية والسياسية، وأثرها اللحظي والمستقبلي على حياة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وعلى ولاية الوكالة واستقرار المنطقة.
أضف تعليق