22 تشرين الثاني 2024 الساعة 05:37

والتجويع جريمة حرب.. الأمم المتحدة: إسرائيل لا تسعى فقط إلى إخلاء شمال غزة بل هناك مخاطر جسيمة لارتكاب فظائع

2024-11-13 عدد القراءات : 149
نيويورك: قالت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزي براندز كيريس، في إحاطتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، إن الأوضاع الإنسانية والحقوقية للمدنيين الفلسطينيين في أنحاء غزة كارثية.

وحول الوضع في شمال غزة، أشارت المسؤولة الأممية إلى التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي حذر من الاحتمال القوي لحدوث مجاعة وشيكة.

وقالت إن مكتب حقوق الإنسان وثق كيف أن القيود المشددة المفروضة من إسرائيل على دخول وتوزيع السلع والخدمات الضرورية لحياة المدنيين بحلول أبريل، خلقت مخاطر المجاعة والتجويع في غزة.

وأضافت: "نشير مرة أخرى إلى أن استخدام تجويع السكان المدنيين كوسيلة للحرب، محظور تماما بموجب القانون الدولي"، مؤكدة أن "الأسلوب الذي ينفذ به الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال غزة، يشير إلى أن أعمال إسرائيل لا تسعى فقط إلى إخلاء شمال غزة من الفلسطينيين بتشريد المتبقين على قيد الحياة إلى الجنوب، ولكنه يشير أيضا إلى مخاطر جسيمة لارتكاب فظائع من أشد الأشكال ضراوة".

وقالت إلزي براندز كيريس إن "على جميع الدول -بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي- تقييم بيعها ونقلها للأسلحة ودعمها العسكري واللوجستي والمالي لطرف في الصراع بهدف إنهاء هذا الدعم إذا كان يخاطر بوقوع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي".

وأشارت مرة أخرى لدعوة لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، "للعمل في غضون أيام وليس أسابيع" لمنع الوضع الكارثي في شمال غزة أو تخفيفه، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ كل الخطوات لإنهاء الانتهاكات وتيسير الوصول الإنساني وحماية المدنيين.

ووجهت منظمات إغاثية دولية انتقادات لإسرائيل بشأن عدم تنفيذ مطالب أمريكية لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، رغم انتهاء مهلة محددة اليوم الثلاثاء. وكانت واشنطن قد طلبت من إسرائيل في 13 أكتوبر الماضي، اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني خلال ثلاثين يوما، محذرة من قيود محتملة على المساعدات العسكرية في حال عدم الاستجابة.

ورغم ذلك، أكدت ثماني منظمات إغاثية، من بينها أوكسفام وهيئة إنقاذ الطفولة، أن إسرائيل لم تلتزم بالمعايير الأمريكية، بل اتخذت خطوات زادت من تدهور الوضع في شمال غزة؛ وأكدت كبيرة مسؤولي الطوارئ في وكالة الأونروا، بأن عدد شاحنات المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة قد انخفض بشكل كبير خلال شهر أكتوبر الماضي، مع عدم السماح بدخول الغذاء إلى شمال القطاع منذ شهر كامل، مؤكدة أن الاحتياجات هناك أكبر بكثير من الإمدادات الحالية.

أضف تعليق