المؤتمر العام للأحزاب العربية: نحذر من استنساخ المشروع الصهيوني في السودان
أصدرت الأمانة العامة لـ"المؤتمر العام للأحزاب العربية" بياناً قالت فيه إن الهدف الاستراتيجي للحرب في السودان يتمثّل في "السعي الغربي-الصهيوني، للهيمنة والسيطرة عليه وبمساعدة من دول إقليمية وفّرت المال والسلاح والمرتزقة الذين جُمعوا من دول شتى".
وأضاف البيان أن الأمانة العامة للمؤتمر "توقّفت عند رعاية تلك الدول لعمليات تهجير مستوطنين من دول أفريقية إلى السودان في إطار مساعيها الهادفة الى إحداث تغيير ديموغرافي جذري تستنسخ فيه تجربة الاستيطان في فلسطين من قبل الحركة الصهيونية".
وأشار البيان إلى أن الأمانة العامة تعتبر أن "المساعي التي تبذلها القوى الغربية والإقليمية بمساعدة محلية، من أجل إدخال قوات دولية أو أفريقية إلى السودان هي انتهاك لسيادته، وسعي لوقف تقدم حركة الجيش والمقاومة الشعبية الماضية لاستكمال عملية التحرير".
ووفق البيان، تجدّد الأمانة العامة لـ"مؤتمر الأحزاب العربية" دعمها الكامل للسودان "في مواجهة مشروع الاستعمار والاستيطان والهيمنة الغربية الصهيونية المراد فرضه عبر الحرب التي دخلت عامها الثاني".
كما حذّر البيان من "استنساخ المشروع الصهيوني في فلسطين في دولة عربية ثانية هي السودان"، ونبه إلى المخاطر الاستراتيجية لهذا المشروع على حاضر ومستقبل السودان وعلى الأمن القومي العربي والإقليمي، وعلى المعادلات الدولية، داعياً "الصين وروسيا ومنظمة البريكس وجميع دول العالم الحر إلى تعزيز دعمها للدولة السودانية ومؤسساتها سياسياً ولوجستياً لتعزيز قدراتها في مواجهة الحر ب وآثارها".
كذلك، دعا البيان إلى "بذل جهود مشتركة، عربية سودانية دولية لضمان عدم إفلات الجناة الذين ارتكبوا جرائم الحرب والتصفية العرقية والجرائم ضد الإنسانية في السودان خلال هذه الحرب من العقاب، والدعوة إلى أن يشمل ذلك الدول والحكومات التي كان لها دور في النكبة التي تعرض لها السودان خلال تلك الحرب".
وختم البيان بمطالبة "الجامعة العربية والمنظمات الدولية لتصنيف مليشيا الدعم السريع كمجموعة إرهابية تزعزع الأمن وتقوض السلام في الإقليم والعالم".
يذكر أن السودان يعيش منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حرباً داخلية بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى مقتل المئات وتهجير وتشريد الآلاف من السودانيين، وتدخل مجموعة من الدول في دعم أطراف الصراع وإرسال المرتزقة.
أضف تعليق