نداء باسم أهالي مخيم برج البراجنة مرضى بلا دواء، أطفال بلا غذاء، عائلات بلا إيواء... أين خطة الطوارئ؟
من قاعة الشهيد أحمد مصطفى، من قلب مخيم برج البراجنة، وبحضور الرفيقة خالدات حسين، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، والرفيق عبدالله كامل، عضو اللجنة المركزية، نجتمع اليوم لننقل صوت المخيم، صوت المعاناة والغضب.
أيها
الأحرار، يا من حملتم نبض القضية وراية الكرامة، نطلق نداءً من قلوب أبناء مخيم برج البراجنة، حيث مرضانا يعانون بلا دواء، وأطفالنا بلا غذاء، وعائلاتنا نزحت بلا مأوى، لنسأل سؤالنا الكبير: أين خطة الطوارئ يا "أونروا"؟ أين هو التزامها تجاه اللاجئين الذين أُوكلت بحمايتهم وفق التفويض الأممي؟
نُدين بشدة قرار الكنيست الصهيوني العنصري باعتبار الأونروا منظمة إرهابية، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وحماية الأونروا من هذا الاستهداف الظالم الذي ينتهك المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.
اليوم، وباسم العدالة الإنسانية، نطالب بحقوق اللاجئين الفلسطينيين الصامدين، وندعو بصوتٍ عالٍ لإنصافهم وحماية حقوقهم المشروعة، كما يكفلها القانون الدولي الإنساني. على الأنروا أن تباشر فورًا بفتح مراكزها وتقديم خدماتها دون أي عذر أو تأخير، تنفيذًا للتفويض الأممي والقرارات الدولية وبالأخص القرارين 302, 194.
إن تحصين المخيمات والدفاع عنها ليست مجرد مطالبات؛ إنها مسؤولية وطنية قصوى. ومئات العائلات التي تقاوم بصبرٍ قسوة الحياة اليومية في مخيم برج البراجنة تنتظر من المرجعيات الرسمية الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية والدولة اللبنانية التكامل وتوحيد الجهود لدعم صمودها وبقائها.
وفي الختام، نؤكد أن الاحتلال، مهما اشتد بطشه وطغى، لن يحقق أهدافه. لا غزة سقطت، ولا شعبنا الفلسطيني أو اللبناني سينحني أمام الإملاءات الأميركية أو مخططات نتنياهو. الاحتلال مجرم، لا يميز في ظلمه، لكن إرادة المقاومة أقوى، والنصر حتمي لكل من ينشد الحرية والكرامة.
أضف تعليق