20 تشرين الأول 2024 الساعة 22:43

خبراء إسرائيليون: حزب الله يُكبدنا أثماناً باهظة.. ويهددنا بآلاف الصواريخ والمسيرات

2024-10-20 عدد القراءات : 35

دفع استمرار حزب الله في رفع وتيرة نيرانه، ومواصلته إطلاق الصواريخ والمسيرات نحو شمال فلسطين المحتلة ووسطها، وتصديه للمناورة البرية التي يُنفذها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، بالمزيد من السياسيين والخبراء والمعلقين الإسرائيليين للتحذير من خطورة الوضع الحالي، وقتامة التوقعات المستقبلية لمسار المواجهة بين "إسرائيل" وحزب الله.

ويتحدث هؤلاء اليوم بشكل أساسي عن أن حزب الله بدأ بالتعافي، بشكل رفع فيه من فاتورة الأثمان التي يُكبدها للجيش الإسرائيلي في المواجهة معه، ومنعه من تحقيق هدف الحرب، أي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.

وفي تعليق لافت قال وزير التعليم يوآف كيش (من الليكود)، أنه منذ أكثر من سنة وسكان الشمال في حالة إخلاء، ولم يعودوا إلى منازلهم، وهذا "ثمن باهظ".

بدوره، رأى رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود أولمرت، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أن "إسرائيل لم تستطع حتى الآن تأمين الظروف التي تسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم"، محذراً من أن القتال في الشمال "مسار غير قصير، وغير رخيص، بل يجبي أثماناً بالأرواح من الجنود الإسرائيليين، الذين كان آخرهم الجنود الخمسة من سييرت غولاني".

 

أولمرت: لن نستطيع منع حزب الله من العودة إلى الحدود

كما حذّر أولمرت أيضاً من أنّ "الجيش الإسرائيلي، حتى لو وصل إلى نهر الليطاني، لن يستطيع بعد نهاية الحرب أن يمنع حزب الله من العودة إلى الحدود".

وفي سياق ذي صلة، رأى رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقاً، اللواء احتياط إسرائيل زيف، أيضاً في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أنه رغم كل ما فعله الجيش الإسرائيلي مقابل حزب الله، لم يتمكن من سحقه، لا بل بدأ حزب الله بالانتعاش.

زيف لفت إلى أن "إسرائيل لا تمتلك حلاً لمشكلة القذائف الصاروخية والصواريخ، والصواريخ المضادة للدروع، ويوجد مشكلة إضافية لا تمتلك إسرائيل حلاً لها في مواجهة حزب الله، وهي المسيرات".

"الجيش" الإسرائيلي يدفع أثماناً مؤلمة في لبنان

وبحسب تصريح قائد تشكيل الدفاع الجوي سابقاً، العميد احتياط أرييه فيشباين، للقناة 12، "يوجد في إسرائيل خشية من تهديد المسيرات، حيث أطلق على إسرائيل حتى الآن، نحو 1200 مسيرة، تمكن نحو 200 منها من اختراق الدفاعات الإسرائيلية".

وحول فداحة الأثمان التي يدفعها الجيش الإسرائيلي في لبنان، رأى مراسل الشؤون العسكرية في قناة كان، روعي شارون، أن "الجيش الإسرائيلي يدفع أثماناً مؤلمة في لبنان، فالأرقام تشير إلى أنه منذ بداية المناورة هي 15 قتيلاً في لبنان، بالإضافة إلى قتيلين في نشاطات متعلقة بالمناورة على الحدود، إضافة إلى إصابة 34 جندي بجروح خطيرة، وهذا لا يتضمن الإصابات الطفيفة والمتوسطة".

خشية حقيقية من حرب استنزاف

أما المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، نداف آيال، فرأى أنه "يوجد في إسرائيل خشية حقيقية من حرب استنزاف مع حافزية لا تنتهي، لذلك، يقولون في المؤسسة الأمنية والعسكرية أنه يجب استنفاد النجاح العسكري من خلال تسوية سياسية فعالية، خاصة في الشمال، فحزب الله لن يُدمّر على أي حال".

اللواء (احتياط) غيرشون هكوهين ( قائد الفيلق الأركاني سابقاً) قال لصحيفة نيويورك تايمز إنّ "الهجمات حتى الآن أضعفت حزب الله لكنها لم تحطم عمل المنظمة.. هم يعملون تحت الضغط لكن هذا لا يعني أنها مدمرة، وهي بعيدة عن ذلك".

أما ليئور أكرمن، وهو مسؤول سابق في الشاباك، فقال للقناة 12 إن "حزب الله هو في وضع جيد، وهو أفضل من حماس ومن أي عدو  موجود أمامنا، نعم تعرض لضربات صعبة جداً، هو تعرض لضربات قاسية جداً في البنى التحتية بجنوب لبنان، وتكبد تدمير جزء من الأنفاق وخسارة غالبية قياداته ، لكن البنى التحتية ما تزال قائمة، وجزء كبير من القذائف الصاروخية الدقيقة والبعيدة المدى لا يزال موجوداً".

وأضاف: "أنا أذكر الجميع تحدثنا عن 150 و170 الف صاروخ ولا يزال لديهم مخزون كبير جداً من الصواريخ والمسيرات، ولا يحتاج إلى قيادات رفيعة من أجل تفعيلها ، هناك مسارات جاهزة مسبقاً منذ سنوات، وهم كما يبدو سيضطرون إلى تنفيذ ما هم مستعدون له، وهم لم يستنفدوا بعد أكثر من ثُمن قدراتهم".

 

المسيرات أدوات ليس لدى "إسرائيل" قدرة على اعتراضها

من جهته العقيد احتياط إيتمار ياعر – نائب رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، قال لـقناة كان إنّ "قرارات حزب الله حول ما يجب مهاجمته وما لا يجب مهاجمته هي نتيجة الجمع بين معلومات استخبارية في الوقت الحقيقي وقدرات في الوقت الحقيقي".

وتابع: "يجب القول طوال الوقت إننا لا نواجه عدواً غبياً بل عدواً ذكياً وراكم توجيهاً واستشارات ودراسة وتسليحاً إيرانياً عمره سنوات، وقدراتهم تتطور، وهم يتعلمون خلال الحرب من التجربة ما هي الأمور الأكثر فعالية.. لذلك هم يفهمون اليوم ان المسيرات هي أدوات ليس لدى إسرائيل قدرة على اعتراضها كلها".

ياعر أضاف أنه "يجب قول الحقيقة دائماً، فالجيش الإسرائيلي والحكومة حققوا إنجازات هامة جداً في الأسابيع الأخيرة، ولكن نحن في حرب لم تنته ولم تنزل درجة بسبب نجاحنا في أمور معينة، فالطرف الثاني يتلقى ضربات ويحاول التعافي من هذه الضربات، وهذا ما يحدث مع حزب الله، ولذلك هو يحاول طوال الوقت المسّ بنا، ولا شك أن لديه حافزية لإظهار انه لا يزال قادراً، وهذا لا يجب أن يفاجئنا، فحزب الله لا يزال يمتلك مئات وآلاف الصواريخ، ويحاولون ضرب أهداف نوعية.. وسكان إسرائيل هم تحت تهديد المسيرات والصواريخ، وهذا موجود".

أضف تعليق