24 تشرين الثاني 2024 الساعة 05:23

"أونروا": التحديات الأمنية تعيق الاستجابة الإنسانية في جنوب لبنان

2024-10-17 عدد القراءات : 353

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنّ عمليات الإغاثة الإنسانية تواجه تحديات كبيرة، خاصة في مناطق جنوب لبنان، حيث يظل الوصول إلى المساعدات مقيداً، حسبما جاء في تقرير الاستجابة الطارئة الصادر عنها أمس الثلاثاء.

 وأضافت "أونروا" أنّه ورغم الصعوبات، تمكنت فرقها من الوصول إلى مخيم الرشيدية لتوزيع الأدوية الضرورية على السكان المتبقين، بينما ألغيت خطة مماثلة لمخيم برج الشمالي بسبب تدهور الوضع الأمني.

كما أشارت "أونروا" إلى أن حركة موظفيها وتقديم الخدمات الأساسية في مناطق الجنوب تبقى محدودة بسبب الأوضاع الأمنية، في حين تعمل فرقها على رصد الوضع لضمان سلامة العاملين في الخطوط الأمامية.

ولفتت "أونروا" إلى أنها عززت استجابتها الطارئة لتلبية الاحتياجات الملحة للنازحين، حيث تقوم حالياً بتشغيل 11 مركزاً لإيواء الطوارئ موزعة في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين.

يأتي ذلك في ظل الوضع العام الذي يزداد تفاقما في البلاد جراء العدوان "الإسرائيلي"، حيث بلغ إجمالي عدد النازحين منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 13 أكتوبر 2024 حوالي 746,584 نازحاً، منهم 52% من الإناث و48% من الذكور.

ونقلت الوكالة عن تقارير منظمة الهجرة، أن عدد النازحين تجاوز أعداد حرب عام 2006، في حين تواصلت الغارات الجوية "الإسرائيلية" على الضاحية الجنوبية لبيروت والقرى الجنوبية والشرقية للبلاد خلال الفترة المشمولة بالتقرير، مما أدى إلى خسائر بشرية فادحة، حيث أفادت وزارة الصحة اللبنانية عن وفاة 2,169 شخصاً وإصابة 10,212 آخرين.

وحول خدماتها في مراكز الايواء، قالت "أونروا" إنها تواصل تقديم الخدمات من خلال 11 مركز إيواء طارئ، موزعة على النحو الآتي: مركز واحد في بيروت (مدرسة يعبد)، أربعة مراكز في صيدا، خمسة مراكز في الشمال، ومركز واحد في البقاع.

وحتى 14 أكتوبر الجاري، بلغ عدد المسجلين في هذه الملاجئ 4,054 نازحاً، يتوزعون بين لاجئين فلسطينيين من لبنان وسوريا، لبنانيين، سوريين، وجنسيات أخرى. وقد أكدت الأونروا أنها تعمل على توسيع طاقة الملاجئ لتلبية الطلب المتزايد.

وأطلقت الأونروا نداءً لجمع 27.3 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية العاجلة خلال 90 يوماً، مع التركيز على توفير خدمات الإيواء، الوجبات الساخنة، الدعم النفسي الاجتماعي، والخدمات الأساسية الأخرى.

وأشارت الوكالة، إلى أنها تنسق مع مجموعة من المنظمات، من بينها "نبع" و"التضامن" و"بيت أطفال الصمود"، لضمان تقديم الدعم الضروري في جميع مراكز الإيواء.

أما فيما يخص الوضع الصحي، قالت الوكالة إنّ الوضع الأمني أثر بشكل كبير على الأنشطة الصحية للوكالة، حيث تم إغلاق 15 مركزاً صحياً من أصل 27 مركزاً تابعاً للوكالة.

 وفي منطقة صور تحديداً، اضطرت "أونروا" إلى تعليق جميع أنشطتها الصحية، إلا أنه ورغم المخاطر، نجح فريق طبي تابع للوكالة في الوصول إلى مخيم الرشيدية لتوزيع الأدوية على السكان المتبقين هناك. حسب ما جاء في تقريرها.

وفي سياق متصل، قامت "أونروا" بتفعيل استجابتها الطارئة للاستشفاء، مما أتاح تقديم العلاج الطارئ لأربع حالات تم نقلها إلى المستشفيات المتعاقد معها بعد غارات "إسرائيلية" على قرية برجا في صيدا.

وحول مشاكل المياه والصرف الصحي، قالت "أونروا": مناطق عدة في لبنان من تحديات كبيرة في إدارة النفايات، وخاصة في المخيمات الفلسطينية ومراكز الإيواء. وفي 13 أكتوبر الجاري، تمكن فريق النظافة التابع للوكالة من إزالة النفايات من مخيم البص بالتعاون مع بلدية صور، في حين استأنفت بلدية صيدا جمع النفايات، مما أسهم في تحسين الوضع العام هناك. إلا أن القيود الأمنية في مخيم عين الحلوة لا تزال تحد من حركة الشاحنات، وتزيد من تراكم النفايات.

أضف تعليق