"بلومبرغ": مع تزايد اضطرباتها الاقتصادية.. أوروبا في دائرة الخطر
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، في تقرير لها، أنّ الخطوات التي اتخذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب هزيمته في الانتخابات الأوروبية وإعلانه الانتخابات التشريعية المبكرة وما أعقبها أيضاً من هزيمة أمام أقصى اليمين، أحدثت اضطرابات في الاقتصاد الفرنسي، وما تلاها من تداعيات على الاقتصاد الأوروبي بشكل عام.
وتابعت أنّ "هذه الخطوات أدت إلى دفع ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي إلى شهور من الاضطرابات في السوق وعدم اليقين السياسي الذي لم يخرج منه إلا جزئياً".
ووفقاً لـ"بلومبرغ"، فإنه منذ ذلك الحين، بدأت الأخبار السيئة تتراكم في مختلف أنحاء المنطقة.
وفي التفاصيل، ذكرت أنّ ألمانيا، القوة التقليدية للاتحاد الأوروبي، غارقة في الركود، وصناعة السيارات فيها تتخبّط في عملية التحوّل إلى المركبات الكهربائية وتعاني من التباطؤ في الصين، في حين تتفكّك خطة أشباه الموصلات بقيمة 30 مليار يورو (33 مليار دولار) التي تعتمد على شركة "إنتل" المتعثرة.
كما تطرقت الوكالة إلى شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة التي تدير ظهرها للاتحاد الأوروبي المكوّن من 27 دولة بسبب القيود المفروضة على الذكاء الاصطناعي.
وذكرت أنّ إسبانيا، التي كانت تقليدياً واحدة من أكثر الدول الأعضاء تأييداً للاتحاد الأوروبي، بدأت تنتقد سياسته التجارية.
في هذا السياق، لفتت "بلومبرغ" إلى أنّ السياسيين في أوروبا كانوا بطيئين في إدراك حجم المشكلات، والآن أصبحوا منقسمين بشدة حول ما يجب فعله.
وعليه، رأت أنّه "يبدو أن هذه هي نقطة التحوّل بالنسبة للمشروع الأوروبي. فالعالم يتغيّر بسرعة، وإذا فشل الاتحاد الأوروبي في اللحاق بالركب، فإنه يخاطر بالهبوط إلى مرتبة ثانية من القوى العالمية".
وأضافت أنه "لا شك أن مستويات المعيشة لن تنهار على الإطلاق. فقد نجح الاتحاد الأوروبي في التغلّب على أزمات وجودية من قبل. ولكن كلما طال أمد استمرار الاتجاهات الحالية، كلما أصبحت أوروبا أكثر عرضة للخطر".
أضف تعليق