27 تشرين الثاني 2024 الساعة 12:50

"معاريف" تثير تساؤلات صعبة حول إخفاق القيادة العسكرية في عملية "العشاء الأخير" بحيفا

2024-10-15 عدد القراءات : 57
تل أبيب: طرحت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الاثنين، عدة تساؤلات حول الكارثة التي وقعت في قاعدة لواء "غولاني"، والتي أدت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة أكثر من 50 آخرين، بعد انفجار طائرة مسيرة أطلقها حزب الله اللبناني قرب منطقة بنيامينا جنوبي حيفا، مستهدفة قاعدة تدريب اللواء شمالي إسرائيل.

وأكدت الصحيفة، على ضرورة أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيق عاجل لمعالجة القصور الواضح الذي أظهره القادة المسؤولون عن هذا الفشل الكبير.

وتساءلت الصحيفة عن سبب عدم تقليص عدد الجنود في قاعدة تدريب لواء "غولاني" وما الذي أدى إلى عدم تفعيل أي من أجهزة الإنذار قبل وقوع الحادث؟

وأوضحت الصحيفة أن هناك سلسلة من الإخفاقات والأسئلة الصعبة التي تلت الحادثة، والتي أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة أكثر من خمسين، من بينهم سبعة في حالة خطيرة.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي فشل في الحادثة بطرق عدة، بدءًا من اكتشاف الطائرة المسيرة وعدم القدرة على اعتراضها، مرورًا بعدم تحذير الجنود والجمهور من دخول الطائرة المسيرة إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وصولًا إلى عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تجمع عدد كبير من الجنود في مكان واحد.

وأكدت الصحيفة على أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يجري تحقيقًا شاملًا، وأن يتحمل المسؤولية القادة الذين تسببوا في هذا الفشل، مشيرة إلى أن الفشل لم يكن على مستوى التنفيذ فقط، بل على مستوى القيادة أيضًا.

وفي تفاصيل الحادثة، أوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي اكتشف في البداية وجود طائرتين مسيرتين تحلقان من لبنان باتجاه إسرائيل قرب سواحل نهاريا، وحاول سلاح الجو اعتراض إحداهما باستخدام طائرات مقاتلة، إلا أن المحاولة فشلت واختفت الطائرة المسيرة من أنظمة الرصد التابعة للقوات الجوية.

وتساءلت الصحيفة عن سبب عدم إصدار قيادة الجبهة الداخلية تحذيرًا واسع النطاق لسكان المنطقة، كما تساءلت عن سبب فشل سلاح الجو في اعتراض الطائرة المسيرة.

وأضافت أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت قيادة الجبهة الداخلية قد بدأت بالفعل في تنفيذ ما يُعرف بـ"اقتصاد الإنذار"، وما هو المنطق وراء هذه الخطوة.

كما انتقدت الصحيفة سلوك الجيش الإسرائيلي في الميدان، خصوصًا داخل القواعد العسكرية، مشيرة إلى وجود فشل قيادي واضح من جانب قادة لواء "غولاني".

وتساءلت عن سبب عدم تقليص عدد الجنود في قاعدة التدريب، ولماذا لم يتم نقلهم إلى أماكن التدريب الأخرى؟

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد اتخذ إجراءات خلال فترة تفشي وباء كورونا، من خلال بناء "كبسولات" لعزل الجنود عن بعضهم البعض كإجراء احترازي، وطبّق هذه الإجراءات في عدة وحدات، بما في ذلك قواعد التدريب.

وتساءلت الصحيفة أيضًا عن سبب تجمع هذا العدد الكبير من الجنود في قاعة الطعام بالقاعدة، ولماذا لم يتم تقسيمهم إلى مجموعات أصغر لتقليل المخاطر.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن ما حدث ليس نجاحًا لحزب الله بقدر ما هو فشل جسيم للجيش الإسرائيلي في عدد من المجالات: الجوية والبحرية والبرية.

أضف تعليق