الاحتلال يقر بمقتل جندي في غزة
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بمقتل جندي خلال المعارك الدائرة في جنوب قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية، في حين دوت صفارات الإنذار في المستوطنات المحاذية للقطاع جراء إطلاق رشقة صاروخية من المنطقة الشمالية على الرغم من التوغل الإسرائيلي فيها.
ووفقا للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الجندي الذي لقي حتفه في معارك جنوب قطاع غزة ينتمي إلى الكتيبة 46.
يأتي ذلك في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية في تصديها لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال، لا سيما في الشمال، بعد عام كامل من العدوان الوحشي، وذلك بالتزامن مع الخسائر الإسرائيلية في جنوب لبنان الذي يشهد توغلات إسرائيلية وسط التصعيد العنيف على الأراضي اللبنانية.
وفي السياق، قالت "كتائب القسام "الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مقاتليها دمروا ناقلة جند إسرائيلية بعد استهدافها بعبوة "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مشددة على إيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
وكان جيش الاحتلال الذي يشن عدوانا بريا واسعا على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، أقر خلال الساعات الـ24 الأخير بمقتل 3 من ضباطه في معارك الشمال.
وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه الدموي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، إلى 735 جنديا وضابطا.
وأعلن جيش الاحتلال كذلك عن إصابة 20 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية إثر المعارك المحتدمة في قطاع غزة وجنوب لبنان، الذي يتصدى فيه مقاتلو حزب الله للتوغلات الإسرائيلية المصحوبة بغارات عنيفة على مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، وذلك على الرغم من استمرار توغله البري في المنطقة.
ووفقا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن صفارات الإنذار دوت في مستوطنتي سديروت ونير عام المحاذيتين لشمال قطاع غزة. في حين زعم جيش الاحتلال قيامه "باعتراض ناجح لإطلاق صاروخ واحد اخترق من شمال قطاع غزة"، دون تحديد المكان الذي أطلق منه الصاروخ بالضبط.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار عملية الاحتلال العسكرية في مخيم جباليا، والتي أعلن عنها في 6 تشرين الأول /أكتوبر الجاري بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ أيار/ مايو الماضي.
وأنذر جيش الاحتلال الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، مؤكدة أن ذلك خداع وكذب، بحسب وكالة "الأناضول".
وعلق القيادي بحركة "حماس" عزت الرشق على العدوان الإسرائيلي على جباليا، قائلا إن "ما يصنعه شعبنا ومقاومتنا المظفرة في جباليا ومخيمها اليوم من ملاحم بطولية في الصبر والرباط ومواجهة العدوان وحرب الإبادة الجماعية هو صورة مصغرة مشرفة تكتنز في ثناياها كل معالم الصمود الأسطوري والمقاومة الباسلة لأهلنا في كامل قطاع غزة".
وأضاف في بيان على تطبيق "تلغرام"، "تعجز كل الكلمات عن إيفاء حق هؤلاء الأبطال في جباليا من الرجال والنساء والعوائل الصابرة المرابطة على أرض غزة العزة، وهم يرسمون بدمائهم ومعاناتهم وتضحياتهم وآلامهم مجدا عظيما لشعبنا على امتداد الوطن".
وأشار الرشق، إلى أن "خيار شعبنا كان وسيبقى خيارا أبديا في الثبات على الأرض والصمود والمقاومة ومواجهة عدوان الاحتلال وإحباط مخططاته في التهجير وتصفية قضيتنا الوطنية في التحرير والاستقلال والعودة".
ولليوم الـ371 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
أضف تعليق