28 كانون الأول 2024 الساعة 05:42

قطاع المرأة في الديمقراطية يطالب الأونروا بالاستجابة الفورية لمطالب النازحين في مركز يعبد وتأمين حقوقهم.

2024-10-12 عدد القراءات : 261
قام وفد من قطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم بزيارة تفقدية إلى أبناء شعبنا النازحين في مدرسة يعبد ببيروت، في لفتة تعكس الالتزام العميق بمتابعة معاناة النازحين المتزايدة وسط تفاقم العدوان الإسرائيلي على لبنان. ترأست الوفد الرفيقة خالدات حسين، أمينة قطاع المرأة وعضو المكتب السياسي للجبهة، برفقة الرفيقة لينا الصوري، مسؤولة المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية (ندى)، وعدد من الرفيقات.
استمع الوفد للقصص المؤلمة التي يعيشها النازحون والتي كشفت عن حجم المعاناة الإنسانية من التهجير والتشتت الأسري واللجوء المضاعف والحرمان المتراكم، وتركزت مطالبهم على الاحتياجات الأساسية مثل توفير وجبات الطعام، الرعاية الصحية، ومستلزمات النظافة، التي تشكل حقوقًا لا غنى عنها وفقًا للقوانين الدولية.
أكد الوفد أن "الأونروا" مسؤولة قانونياً، بموجب القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن تقديم المساعدات والإغاثة للاجئين الفلسطينيين، ولا سيما في حالات الحرب، بما يضمن توفير جميع الخدمات وتطويرها استناداً لخطة الطوارئ التي أعلنتها للاستجابة لاحتياجات اللاجئين في مواجهة العدوان، والقرار 194، الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض. مع التذكير بأن توفير المساعدات الإنسانية ليس فقط واجباً أخلاقياً، بل أيضاً التزاماً قانونياً يهدف إلى دعم صمودهم حتى إنجاز هذا الحق.
وأعرب الأهالي عن قلقهم البالغ تجاه نقص مياه الشرب والنظافة، معتبرين أن هذا النقص يعرض حياتهم وصحة أطفالهم للخطر وانتشار الأوبئة والأمراض. وأكدوا أن معالجة هذه المشكلة ضرورة لا تقبل التأجيل، حيث يعد توفير المياه النظيفة حقاً أساسياً لا يمكن التهاون به، مستندين إلى القرارات الدولية التي تضمن حقوق اللاجئين. وأن التأخير في تلبية هذه المطالب قد يؤدي إلى كوارث صحية وإنسانية، وهو أمر يستدعي استجابة فورية من الأونروا وسائر الجهات المعنية، لضمان حماية حقوقهم الإنسانية.
وفي ختام الزيارة، شدد الوفد على أهمية توفير عيادة ميدانية بكافة التجهيزات الضرورية، إضافة إلى تأمين الأدوية اللازمة، خاصة للأمراض المزمنة والمستعصية. فالرعاية الصحية لا تقتصر على الحلول المؤقتة، بل تتطلب استدامة وتوفيراً دائماً للأدوية والخدمات الصحية، تجنباً لأي تفاقم في الأوضاع الصحية للنازحين.
وأكد الوفد أن حقوق النازحين لا تتجزأ، فهي جزء من حقوقهم الإنسانية المكفولة بموجب القانون الدولي، الذي يلزم المنظمات الدولية بتقديم كافة أشكال الحماية والرعاية. إن حماية النازحين وضمان حقوقهم الأساسية في الغذاء والماء والرعاية الصحية هي مسؤولية تقع على عاتق "الأونروا" وسائر الهيئات الدولية، ولا يمكن التغاضي عنها تحت أي ظرف من الظروف.
 
 
بيروت - الخميس ١٠-١٠-٢٠٢٤

أضف تعليق