كلمة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، رئيس الوفد الفلسطيني في اللجنة الاجتماعية والثقافية بالجمعية البرلمانية الآسيوية التي القاها عبر الهاتف من لبنان لتعذر الحضور بسبب الحرب الإسرائيلية علي لبنان
السيد الرئيس
الأمين العام الأستاذ محمد رضا مجيدي المحترم،
رؤساء الوفود وأعضاء اللجنة الاجتماعية والثقافية في الجمعية البرلمانية الآسيوية الاعزاء،
كنت اود ان اكون بينكم لكن الحرب الهمجيه التي تشنها دولة اسرائيل على لبنان والتي اودت بحياة اكثر من ٥٠٠ شهيد واكثر من ستة الاف جريح فحتى الان في اطار الحرب التي ما زالت تشنها على شعب فلسطين في ابشع ابادة جماعيه وحرب استئصال لوجوده وحقوقه وهي جرائم حرب ليست بحق شعبي لبنان وفلسطين فحسب بل بحق الانسانية جمعاء وبشراكة امريكية مكشوفه. وعليه ارسلت كلمتي لكم مزوده بوثيقه تشرح الاثار الاجتماعيه والثقافية للحرب الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني لاجتماعكم الموقر امل توزيعها وتلاوتها وهي تحمل مجموعه من التوصيات امل ان تنال اهتمامكم ورعايتكم وتضمنيها في التوصيات الصادره عن اجتماعكم الموقر.
شاكرا لكم دعمكم للشعب الفلسطيني وسعيكم لايقاف الحرب عليه وعلى غزه وعلى شعب لبنان الشقيق وعلى شعوب المنطقه واحرار العالم.
السيدات والسادة،
نلتقي اليوم في بلد عزيز على قلوبنا جميعا هي جمهورية روسيا الاتحادية التي نقدر لها ولقيادتها موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه وبدعوة نبيلة من الدوما الروسي وبرعايته واستضافته المشكورة والشكرموصول لاستضافتها لجولات الحوارالفلسطيني لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
أتحدث اليكم، والاطفال الابرياء من شعبنا تسبح بدمائها، والأمهات تحمل أشلاء أبنائها، لم يعد هناك مكان آمن في كل الاراضي المحتلة، لا في غزة ولا في الضفة، القبور الجماعية قد إمتلأت، الاكفان قد نفذت، الجثث قد تحللت، أشلاء تدفن في الاكياس، لاغذاء، لا ماء، لا دواء، لا كهرباء، لا مأوى، لا مدارس، لا مستشفيات، لا جامعات، والمقدسات تستباح... وحال الجوع والحصار يزداد تفاقما يوما بعد يوم، وانتشار الامراض المعدية والتدهور الصحي يندى له جبين الانسانية، وتدمير المحاصيل الزراعية واقتلاع الشجر والبشر. وتهديم البنى التحتية والسكنية بنسبة 80% وبقصف أطنان من القنابل بأضعاف 5 من هيروشيما وقد يلجأون الى جرب بيولوجية للإبادة الجماعية.
وكأن العالم اعتاد على الجرائم الاسرائيلية، ويشاهد التلفاز ليحصي أعداد الشهداء والضحايا، ويتعاطى معهم كأرقام دون أن يكترث ان لكل واحد منهم حكاية وأحباب وعائلة ووطن وتراث وثقافة وهوية وحضارة وقيم انسانية، فحتى الان ارتكبت إسرائيل اكثر من 3500 مجزرة سقط نتيجتها 42 الف شهيد في قطاع غزة ، 17 الف منهم من الاطفال، و12 الف من النساء، وألف مسن، 885 شهيدا من الطواقم الطبية، 172 شهيدا من الصحفيين، 500 شهيد من الكوادرالاكاديمية والثقافية، 200 موظف من الامم المتحدة (الاونروا)، 100 شهيد من الدفاع المدني، وسقوط اكثر من 97 الف جريح، و15 الف مفقود تحت الركام، ويضاف الى ذلك 700 شهيد في الضفة الغربية من بينهم 150 طفلا، 12 الف معتقل بعد السابع من اكتوبر حتى الان. ناهيك عن تغول الاستيطان الذي يأكل الأرض والشعب والاثار الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعلمية والصحية والبيئية الناتجة عن ابشع نازية جديدة للابادة الجماعية في تاريخ البشرية وبدعم وشراكة من الولايات المتحدة وعلى يد حكومة مثلث الإرهاب نتنياهو، سموترتش، وبن غفير حتى وصل الامر بوزير التراث للدعوة لقصف غزة بقنبلة نووية وبوزير الحرب للقول بانه يقتل حيوانات بشرية. انها حضارة وثقافة العنصرية الفاشية القاتلة للأطفال والنساء والتي لاتقيم شأنا للحياة الإنسانية الا لمصالحها التي طاولت باعتداءاتها لبنان بحرب ومجزرة سيبيرانية للابادة الجماعية الى جانب الاعتداءات على سوريا واليمن وايران والعراق بهدف بناء نظام شرق اوسطي جديد يضمن مصالحها ومصالح أمريكا على حساب الامن والاستقرار لشعوب المنطقة وبلدان اسيا.
ايتها السيدات أيها السادة
ان هذه السياسة الاستعمارية الفاشية التي تفوق نازية هتلر بما ارتكبته وترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 حتى الان من مجازر وعمليات تطهير عرقي وتمييز عنصري وصلت الى حرب ابادة جماعية، بل حرب استئصال للشعب الفلسطيني ووجوده وتاريحه وجغرافيته وهويته وروايته وثقافته وذاكرته ووعيه وحقوقه على امتداد وجود هذا الكيان العنصري ومنذ 11 شهرا بعد معركة طوفان الأقصى البطولية وصمود شعبنا الأسطوري في غزة والضفة ومقاومته الباسلة ما شكل ردا على سياسة التهويد للأرض واستباحة المقدسات في الضفة الفلسطينية والقدس في سياق تطبيق مخطط الحسم القائم على مزيد من الاستعمارالاستيطاني والضم والترحيل والترنسفير الى الأردن في اطار فرض مشروع الوطن البديل الذي يمس مصالح الشعبين الفلسطيني والأردني وكذلك أبناء غزة الى سيناء بما يتعاكس مع ارادة الشعبين الفلسطيني والمصري تمهيدا لإقامة دولة إسرائيل الكبرى، وردا على سياسة الاعتقال والتنكيل بابناء شعبنا والحصار لقطاع غزة منذ 17 سنة ومن اجل اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في اطار مواصلة المقاومة باعتبارها انبل حركة تحرر وطنية شهدها التاريخ المعاصر حركة التحررالوطني الفلسطيني التي تقاوم ليل نهار من اجل الحرية والاستقلال والعودة وبناء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وفقا للشرعية الدولية لانهاء آخراحتلال استعماري في المنطقة والعالم.
أيتها السيدات والسادة،
لقد استهدفت قوات الاحتلال بعدوانها البربري جميع الأماكن الأثرية والتراثية والحضارية في قطاع غزة، اضافة الى المدارس والجامعات والكنائس والجوامع الفلسطينية العريقة، التي تعود الى مئات السنين، ناهيك عن استهداف المكتبات الثقافية العريقة والمتاحف ودور النشر ومراكز الدراسات والأبحاث لطمس الرواية الفلسطينية.
اما في الضفة الغربية يعتدي المستوطنون يوميا على المسجد الأقصى وبقيادة الإرهابي بن غفير الذي دعا لبناء كنيس يهودي فيه بهدف تهويده، وتتعرض البلدة القديمة في الخليل والحرم الابراهيمي لاغلاق المواقع التراثية من خلال استهدافها بشكل دائم والسيطرة عليها، وعلى المعالم الثقافية والتراثية في جنين ونابلس وسلفيت وتعمل باستمرار على الاعتداء والتضييق على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
كما استهدفت بالموت والجوع والدمار مليونين ونصف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة جراء انعدام الأمن الغذائي.
وعليه مخطئ من يراهن على هزيمة الشعب الفلسطيني، والتاريخ عبرة لمن لا يعتبر، والحق مهما طال، لن يضيع ما دام وراءه شعب مقاوم، يطالب بأبسط حقوق الانسان في الحرية والاستقلال التي لم يحصل عليها يوما، ومن هنا أؤكد ان كل السيناريوهات الصهيو- اميركية المطروحة لما بعد الحرب ستفشل، ولن يكون الا ما يريده الشعب الفلسطيني وحده وبقرار فلسطيني موحد في اطار حكومة وفاق وطني، وبمرجعية منظمة التحريرالفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد وفقا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المجلسين الوطني والمركزي واعلان بكين ولقاء موسكو، والجزائر والقاهرة، ولن نقبل ببقاء الاحتلال على ارض غزة، ولا في الضفة الغربية والقدس ولن نسمح بحصول نكبة جديدة لشعبنا مهما كانت جسامة التضحيات.
أيها السادة، ايتها السيدات
إن الادارة الاميركية هي شريكة اساسية في جريمة الابادة الجماعية، والحلف الاطلسي هو الشريان الحيوي لبقاء هذا الاحتلال على أرض فلسطين من اجل تنفيذ مشاريع اقليمية ودولية استعمارية على حساب شعبنا الفلسطيني، والتي تهدف الى عسكرة العلاقات الدولية والسيطرة على الممرات المائية الدولية، وتفرض هيمنتها على شعوب المنطقة واحرارالعالم، وكل من اراد التحررمن التبعية الاقتصادية الاميركية الاستعمارية والهيمنة الاحادية على العالم، وهو امر يفلت من يدها جراء تحولات واسعة في الرأي العام العالمي وتوازنات دولية جديدة تؤذن بتشكل عالم جديد على اساس تعدد الأقطاب بالضد من أحادية سيطرة أمريكا على النظام العالمي وعلى المنطقة وقد لعبت روسيا والصين دورا هاما على هذا الصعيد، ما يفتح المجال الاوسع لنضال شعبنا من اجل وقف العدوان الإسرائيلي وانسحابه من غزة والضفة وتحقيق أهدافه الوطنية بالعودة والدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
ايتها السيدات أيها السادة
لقد آن الاوان، ان تتخذ الاجراءات الرادعة للاحتلال الاخير في هذا العالم على هذه الارض، الذي يتحدى الارادة الدولية، ويتمرد على الامم المتحدة والاسرة الدولية، وان لا تكون هذه المرة مجرد حبرا على ورق، نظرا لما يرتكبه من إبادة جماعية وجرائم حرب وتطهيرعرقي، وفصل عنصري من خلال سلسلة التوصيات التي نأمل ان تنال موافقتكم لانها تشكل موقفا حاسما للرد على العدوان الاسرائيلي وجرائمه بحق الإنسانية وبحق الشعب الفلسطيني.وعلى الصعد التالية:
أولا: على الصعيد السياسي:
1- وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة وفك الحصار عنه وتنفيذ قرار مجلس الامن 2735 القاضي بوقف اطلاق النار واجراء عملية تبادل جادة للاسرى والسماح بدخول المساعدات الانسانية على قطاع غزة، واعادة اعمار ما دمرته الة الحرب الإسرائيلية.
2- انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة واعتبار القضية الفسطينية قضية سياسية في المقام الاول، انها قضية تحرر وطني لشعب احتلت ارضه وله كامل الحق في تحريرها من خلال المقاومة بجميع اشكالها، لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه السياسية فوق ارضه وبحرية خاصة حقه في اقامة دولة مستقلة وسيدة عاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران وعودة اللاجئين وفقا للقرار الاممي رقم 194.
3- دعم دولة فلسطين في مطلبها لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتقديم الدعم الكامل لها لنيل عضوية المؤسسات الدولية وتمكينها من ممارسة دورها فيها وإدانة الموقف الأميركي المعارض لذلك ولرفضه وقف اطلاق النار والانحياز للشروط الإسرائيلية في المفاوضات حول وقف اطلاق النار وادامتها بأمل ان يحقق نتنياهو أي مكسب بعد فشله نتيجة صمود شعبنا ودعم احرار العالم وجبهات الاسناد في المقاومة.
4- وقف المخططات الاستيطانية وتفكيك المستوطنات وجدار الفصل العنصري بناء على فتوى محكمة العدل الدولية عام 2004، وقرار مجلس الأمن 2334 الصادرعام 2016 والتصدي لمخطط الضم الاسرائيلي.
5- تكثيف كل الجهود القانونية والتشريعية اللازمة دعما لقرار محكمة العدل الدولية الذي نص على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي واعتباره احتلال غير قانوني، ومطالبة الدائرة التمهيدية الاسراع بإصدار مذكرات التوقيف ضد نتنياهو وغالانت، والتصدي للضغوط الاميريكية على دولة جنوب افريقيا لسحب الشكوى الخاصة بارتكاب إسرائيل لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وسن قوانين تحث على مقاطعة البضائع الاسرائيلية وخاصة بضائع المستوطنات الإسرائيلية، ووقف التطبيع معها والتراجع عنه وقطع العلاقات مع دولة الإحتلال، بإعتبارها دولة فصل عنصري، ومن اجل اجبارها على تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
6- التأكيد على أن القدس على حدود 4 من حزيران (يونيو) عام 1967، جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ والتأكيد على أن جميع الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الطابع القانوني والجغرافي والديمغرافي للقدس وللأرض الفلسطينية المحتلة باطل ولاغ وليس له أي شرعية. والامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس بناء على قرار مجلس الأمن 478 (1980) وقرارات الامم المتحدة.
7- إدانة الممارسات الاجرامية من قبل مجموعات المستوطنين المتطرفين الاسرائيليين في الضفة بشكل عام وفي القدس بشكل خاص، والتأكيد الدائم على رفض كافة الاجراءات الصهيونية في مدينة القدس والتي تهدف الى تهويدها وتغيير طابعها التاريخي.. والتصدي للاقتحامات التي ينفذها بن غفير والمتطرفين الصهاينة وقوات الاحتلال للمسجد الاقصى بهدف تقسيمه زمانيا ومكانيا ووقف الاعتداءات على الاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة.
8- العمل على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، ووقف سياسة الاعتقال الاداري والتدخل الفوري لحماية حياة الاسرى، والافراج عن جثامين الأسرى والشهداء في مقابر الأرقام وقف وإدانة سياسة الاغتيالات الجبانة للقيادات والكوادر في مقدمتهم القائد الشهيد إسماعيل هنية والقائد طلال أبو ظريفة والمجاهد فؤاد شكر.
9- السعي مع دول اخرى لاجبار دولة الإحتلال الإسرائيلي على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي الإنساني، لاسيما إتفاقيات جنيف الأربعة، والتعامل مع اسرائيل على أنها دولة خارجة عن القانون، ومعاقبتها على ما تسببت به من دمار للمنازل والممتلكات الفلسطينية والبنية التحتية والأراضي الزراعية من خلال الأنشطة الاستيطانية، وتهجير المدنيين الفلسطينيين قسرا وانتهاك جسيم للقانون الدولي.
10- عزل الكنيست الاسرائيلي ومقاطعته واسقاط عضويته من البرلمان الدولي ولجنة مكافحة الإرهاب بإعتباره برلمان لاحتلال غير شرعي يسن قوانين عنصرية غير شرعية للابادة الجماعية بحق شعبنا والمعتقلين الفلسطينيين، وتمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
11- دعم نضال شعبنا في الاراضي المحتلة عام 48 في مواجهة سياسة التمييز العنصري وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية ووقف مصادرة الاراضي.
12- السعي الجاد لعقد مؤتمر دولي بحضور الدول الخمسة الكبرى برعاية الأمم المتحدة وعلى أساس قراراتها لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلة بحدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق القرار 194.
13- الحفاظ على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واعادة افتتاح مكتبها أنشطة واسعة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لنشر الوعي والثقافة حول الصراع الفلسطيني في واشنطن ورفعها عن لائحة العقوبات الأميركية، والتنسيق الكامل مع المجلس الوطني الفلسطيني بإعتباره ألهيئة التشريعية العليا والوحيدة لها.
ثانيا: على الصعيد الاجتماعي:
1- معالجة الاثار الاجتماعية والصحية والتعليمية الناتجة عن العدوان الاسرائيلي على غزة والضفة الغربية وتقديم المساعدات الدائمة للمؤسسات الوطنية الفلسطينية، لتأخذ دورها في معالجة الحالة الإنسانية المتردية للشعب الفلسطيني والمجاعة المتفشية والانهيار في المؤسسات الصحية، جراء ممارسة الاحتلال ووجوده.
2- انشاء صندوق خاص من دول اسيا للمساهمة في إعادة اعمار قطاع غزة وما دمره الاحتلال في الضقة الغربية.
3- تقديم الدعم المادي للمراكز الإنتاجية والاغاثية للشعب الفلسطيني لضمان بناء اقتصاد وطني متحرر من التبعية للاحتلال وانشاء صندوق خاص لذلك.
4- دعم اللاجئين الفلسطينيين، بتقديم كل اشكال الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والعمل مع المجتمع الدولي على معالجة الازمة المالية ووقف الضغوط الاسرائيلية الامريكية عليها ورفض قرارالكنيست الإسرائيلي الذي يعتبرها منظمة إرهابية والحفاظ على وجودها الي حين تأمين حقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 وفقا للقرار 194.
5- الضغط على حكومة إسرائيل للافراج عن أموال المقاصة المحجوزة وهي أموال الشعب الفلسطيني من اجل تخفيف العبء الاقتصادي الناجم عن سياسة الاحتلال التي تعمق الافقار والتجويع لشعبنا الفلسطيني.
6- استضافة الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات بلدان آسيا ومعالجتهم الى حين شفاؤهم وتأسيس صندوق خاص لمساعدتهم.
ثالثا: على الصعيد الثقافي:
1- التأكيد على احقية الرواية الفلسطينية وصحتها بعد ان جسدت نفسها حقيقة في اتجاهات الأرض الأربع وفي عقول الشباب الأمريكي والاوروبي من ان فلسطين هي ارض الشعب الفلسطيني ولد فيها وعليها ترعرع وسيقى ثابتا وصامدا لحين تحقيق أحلامه في الحرية وتقرير المصير والاستقلال والعودة.
2-الحفاظ على التراث والثقافة والحضارة الفلسطينية وفقا للقانون الدولي وتحميل المؤسسات الدولية المعنية بالثقافة والتراث والفكر مسؤوليتها وخاصة اليونيسكو في تأمين حماية وأماكن وتاريخ التراث الوطني الفلسطيني بما فيه الأماكن المقدسة وضمان الحفاظ على كل ما يمت للقضية الفلسطينية في صلة، ووقف كل عمليات التهويد للاسم والمكان والزمان.
3- حماية الملكية الفردية والفكرية والتراثية والأدبية والعلمية للشعب الفلسطيني ومفكريه ومثقفيه، وادبائه وعلمائه وشعرائه، واطبائه ومهندسيه، ومعلميه، ووقف عمليات القتل والاعدام التي تمارس بحقهم.
4- إقامة أنشطة واسعة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لنشر الوعي والثقافة حول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والتاريخ الدموي لإسرائيل، وما قامت به من جرائم منذ النكبة عام 1948 إلى اليوم.
5- دعم الفرق الفنية والتراثية الفلسطينية، ودعوتها لتقديم التراث الوطني الفلسطيني في الدول الاسيوية، وإنشاء صندوق خاص يعزز الهوية الثقافية والوطنية الفلسطينية لمواجهة سعي إسرائيل إلى محوها.
6- دعوة الاونروا لادخال مواد تعليم تاريخ وجغرافيا فلسطين في المنهج التربوي ورفض أي تهويد للبرامج التعليمية للطلبة الفلسطينيين.
انني وباسم رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني وشعب فلسطين نشكر كل من وقف الى جانب قضيتنا العادلة، من دول وشعوب قارة آسيا واحرار العالم.
واختم بقول شاعرنا الكبير محمود درويش كقول فاصل في تجسيد الإرادة والرواية الفلسطينية وتمسك الشعب الفلسطيني بارضه ووطنه وحقوقه وهويته.
عَلَى هَذِهِ الأرْضِ مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ:
عَلَى هَذِهِ الأرضِ سَيَّدَةُ الأُرْضِ، أُمُّ البِدَايَاتِ أُمَّ النِّهَايَاتِ
كَانَتْ تُسَمَّى فِلِسْطِين. صَارَتْ تُسَمَّى فلسْطِين.
وبودي في النهاية ان اشكر لكم افساح المجال لي بالقائها عبر الهاتف وهي خطوة مقدرة للسكرتاريا والأمين العام ..
عاشت فلسطين حرة ابية مستقلة بعاصمتها القدس،
المجد والخلود للشهداء، الحرية للاسرى، والشفاء العاجل للجرحى
أضف تعليق