25 تشرين الثاني 2024 الساعة 06:40

هل ستتحقق توقعات روسية باندلاع حرب عالمية ثالثة من الشرق الأوسط؟

2024-10-06 عدد القراءات : 111

نشر موقع “نيوز ري” الروسي، تقريرا تساءل فيه عما إذا كانت الأحداث الحالية في الشرق الأوسط تشير إلى احتمال تحقق توقعات مؤسس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، الراحل فلاديمير جيرينوفسكي، بنشوب حرب عالمية ثالثة من الشرق الأوسط.
وذكر نقل التقرير أن جيرينوفسكي (الذي توفي في 2022) قال في برنامج تلفزيوني عام 2019 إنه “بحلول عام 2024، ستشهد منطقة الشرق الأوسط أحداثا تجعلها محط أنظار الجميع، وسينسى الجميع أمر أوكرانيا.. الأمور تتجه نحو حرب عالمية ثالثة.. وإيران ليست فيتنام، ولا كوريا الشمالية، ولا كوسوفو.. هناك ستجري أسوأ الأحداث على الإطلاق”.

واعتبر التقرير أن هناك الآن مؤشرات على احتمال تحقق توقعات جيرينوفسكي، مع تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة منذ عام، والتصعيد بين إسرائيل و”حزب الله”، وإيران وإسرائيل.
ونقل الموقع عن النائب في مجلس الدوما (البرلمان الروسي) فلاديمير سيبياغين، أن جيرينوفسكي لم يكن مجرد متنبئ، بل كان محللا استراتيجيا بارعا، وكان يضع بشكل مبهر سيناريوهات مختلفة محتملة لتطور الأحداث.
وأضاف سيبياغين: “كانت هذه السمة واضحة بشكل خاص على الصعيد الدولي. فقد فهم أن الوضع قابل للتغيير، وأن عمليات التحوّل العميقة تؤدي إلى عواقب متناقضة تهز أسس النظام العالمي. كما بدت كلماته عن الشرق الأوسط دقيقة. ونلاحظ اليوم انهيار التوازنات السياسية الدولية تماما كما توقع جيرينوفسكي. فلم يعد أحد يهتم بما يحدث في أوكرانيا”.

وذكر الموقع أن التوتر في الشرق الأوسط تصاعد في سبتمبر/ أيلول الماضي، حين شنت إسرائيل هجمات واسعة على “حزب الله” في لبنان، من خلال اختراق وتفجير أجهزة البيجر وأجهزة اتصال أخرى، مما أسفر عن إصابة آلاف الأشخاص، كما هاجمت الطائرات الإسرائيلية في 27 سبتمبر/ أيلول المقر المركزي لـ”حزب الله” في بيروت، واغتالت زعيم الحزب الشهيد حسن نصر الله.
وأشار الموقع إلى أنه في الوقت الذي أدانت فيه روسيا الهجمات على لبنان، محذرة على لسان ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مخاطر نشوب حرب كبيرة في المنطقة، أعلنت واشنطن دعمها للضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان، وعبرت عن ضرورة تدمير البنية التحتية لـ”حزب الله” التي يمكن استخدامها لشن هجمات على شمال إسرائيل. كما أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، عقب الضربة الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، الجيشَ الأمريكي بتقديم الدعم للجيش الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن المحاضر الأول في معهد الدراسات الشرقية التابع للجامعة العليا للاقتصاد، أندريه زيلتين، عدم استبعاده أن تشارك دول غربية أخرى بشكل غير مباشر في المواجهة بين إسرائيل و”حزب الله”.
ويقول زيلتين إن “هذا الصراع محلي، وقد تشارك فيه أطراف دولية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا”.
وأكد أن “إسرائيل تعتزم مواصلة الحرب ضد حزب الله وغيره من أعدائها في المنطقة حتى النهاية”، مرجحا أن “الحكومة الإسرائيلية لا تدرك تداعيات هذه العملية”.
من جهته، اعتبر الزعيم الحالي للحزب الليبرالي الديمقراطي ليونيد سلوتسكي، بأن تنبؤات جيرينوفسكي بشأن الحرب التي ستندلع في الشرق الأوسط “تحققت وأصبحت واضحة للعيان”.
وشدد على أن “تصرفات إسرائيل تؤدي إلى تصاعد العنف في المنطقة، مما يزيد من خطر نشوب حرب كبرى. والشارع العربي يكاد ينفجر، وتل أبيب مدعومة من واشنطن، لكن يتعين على المجتمع الدولي أن يوقف تفاقم الصراع، وإلا فإنه قد يمتد خارج حدود الشرق الأوسط”.

أضف تعليق