نزوح للاجئين الفلسطينيين من مخيمات صور جنوبي لبنان
شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوبي لبنان موجة نزوح جراء تصاعد القصف "الإسرائيلي"، حيث اضطرت نحو 500 عائلة من مخيم برج الشمالي إلى مغادرة منازلها هرباً من الغارات العنيفة التي استهدفت القرى والبلدات المجاورة للمخيم، فيما شهد مخيم الرشيدية كذلك موجات نزوح .
وقال مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي محمد رشيد : إنّ العائلات غادرت بعد ليلة قاسية من الغارات "الإسرائيلية" التي استهدفت مناطق قريبة، بما في ذلك بلدات البرج الشمالي، المعشوق، والمساكن الشعبية.
وفي هذا السياق، أوضح (حسين)، أحد النازحين من المخيم، "خرجنا من بيوتنا مضطرين خوفاً على أبنائنا من القصف "الإسرائيلي" الذي لا يفرق بين صغير وكبير، ولا يستثني أحداً من هجميته".
لم يقتصر النزوح على مخيم برج الشمالي فقط، بل امتد إلى مخيم الرشيدية، حيث أكد محمد الشولي، أمين سر اللجان الأهلية في لبنان، أن عدداً من العائلات نزحت عن المخيم نتيجة الغارات الجوية الأخيرة على مدينة صور وقضائها.
وأوضح الشولي أنه حتى الآن لا توجد إحصاءات دقيقة حول عدد العائلات النازحة، لكنه شدد على أن الأوضاع الميدانية صعبة للغاية.
من جهته، أشار الدكتور خليل نصار، مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صور، إلى أن حالات النزوح من المخيمات والتجمعات في منطقة صور كانت فردية في معظمها بسبب الخوف والقلق من استهداف طائرات الاحتلال للمناطق المجاورة، مشيراً إلى أنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد العائلات النازحة حتى الآن من مخيم الرشيدية.
كما شهد مخيم البص في صور، موجة نزوح إضافة إلى تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في الجنوب، ومنها تجمع المعشوق وجل البحر وسواها، حيث تعرض محيطها لقصف عنيف.
واتجه معظم هؤلاء النازحين إلى شمالي لبنان بالإضافة إلى فلسطينيين نزحوا من مخيمي برج البراجنة وشاتيلا المحاذيين لضاحية بيروت الجنوبية، حيث استقبل المخيمان الفلسطينيان في الشمال نهر البارد والبداوي يوم أمس أعداداً هائلة من النازحين.
ونقلت مراسلتنا في مخيم نهر البارد عن رئيس اللجنة الشعبية الدوري في المخيم عماد كنعان تسجيل 407 عائلات فلسطينية، و34 فلسطينيياً سورياً و73 عائلة لبنانية، و15 سورياً وصلوا جميعهم إلى المخيم.
ويتعمد الاحتلال "الإسرائيلي" قصف الأهداف المدنية في مناطق جنوبي لبنان وكافة الأماكن التي يشملها العدوان، ما أدى الى موجات نزوح كبيرة واستشهاد مئات المدنيين، فيما ارتقى من أبناء مخيم برج الشمالي شهيدين في قصف طال أماكن عملهم منذ بدء العدوان الاثنين الفائت 23 أيلول/ سبتمبر، وكذلم ارتقى شاب فلسطيني من مخيم البص وكان يقطن في بلدة العباسية حين طالها قصف "إسرائيلي"، كما ارتقى شاب من فلسطينيي سوريا جراء قصف "إسرائيلي" قرب مخيم الجليل، وأمس مع تصاعد الهجمات "الإسرائيلية" العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية أعلن عن استشهاد أربعة فلسطينيين، ثلاثة منهم هم أب وأم وابنهم الشاب، فيما لا تزال أعداد الضحايا الفلسطينيين غير دقيقة جراء شدة القصف وصعوبة التعرف على الضحايا.
اخبار متعلقة
أضف تعليق