28 كانون الأول 2024 الساعة 21:21

ارتقاء عائلة فلسطينية في العدوان على ضاحية بيروت ونزوح من مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة

2024-09-29 عدد القراءات : 363
استشهدت عائلة فلسطينية مكونة من ثلاثة أفراد جراء الغارات "الإسرائيلية" على ضاحية بيروت الجنوبية ليل يوم الجمعة/ فجر امس السبت 28 أيلول/ سبتمبر، وارتقى الشاب الفلسطيني وسام زيدان مع زوجته وابنه محمد زيدان (21 عاماً) في منطقة حارة حريك، بعد إصابتهم جراء الغارات العنيفة التي ما تزال متواصلة بشكل متقطع على مناطق جنوب بيروت.

ويبلغ بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات "الإسرائيلية" على ضاحية بيروت الجنوبية المتواصلة منذ عصر الأمس الجمعة، إلى 4 بعد ارتقاء، اللاجئ الفلسطيني راني منير الحاج البالغ من العمر 27 عاماً حيث كان موجوداً لزيارة جدته التي تقطن في أحد الأبنية التي استهدفتها المقاتلات "الإسرائيلية" في منطقة حارة حريك وسط الضاحية.

وفي سياق العدوان المتواصل، شهد مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، المحاذيين للضاحية الجنوبية، حركة نزوح جماعية للعائلات الفلسطينية، حيث فرّ المئات من أهالي برج البراجنة إلى مناطق أخرى في بيروت، بينما نزحت عشرات العائلات من مخيم شاتيلا والمناطق المحيطة به، مثل بير حسن والرحاب وفرحات، بسبب الغارات المكثفة التي استهدفت الضاحية.

 

من جانبه، ساهمت فرق الدفاع المدني الفلسطيني في عمليات الإنقاذ والإطفاء بجوار معهد المهنية العاملية، القريب من مخيم برج البراجنة، حيث تكفلت بإسعاف المصابين وإخماد الحرائق التي اندلعت جراء القصف "الإسرائيلي."

في سياق متصل، لجأت العديد من العائلات الفلسطينية واللبنانية النازحة إلى مناطق شمال لبنان، وخصوصاً إلى مخيم البداوي، وسط مناشدات لتأمين الإيواء اللازم للعائلات التي وصلت إلى المخيم ليلاً.

وفي مبادرة أهلية، قام أهالي مخيم البداوي بكسر باب ثانوية الناصرة التابعة لوكالة "أونروا" لإيواء النازحين، جراء فتح الوكالة المدارس لاستقبالهم حتى اللحظة، مما زاد من الضغوط على الأهالي الذين يسعون لمساعدة الوافدين.

 المخيم في الوقت الحالي يشهد تكدساً للنازحين القادمين من بيروت، مع استمرار المناشدات من قبل الأهالي والناشطين للمساعدة في إغاثة المتضررين.

 

تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على الضاحية، حيث شن الطيران الحربي "الإسرائيلي" موجات متتالية من الغارات العنيفة، استهدفت عدة مناطق في الضاحية الجنوبية بما فيها الكفاءات، الشويفات، الحدث، والليلكي ومنطقة برج البراجنة ومحيط مخيم اللاجئين الفلسطينيين.

وزعم الجيش "الإسرائيلي" أن تلك الهجمات جاءت في أعقاب محاولة استهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله وعدد من القيادات التي جرى استهدافها في مربّع سكني في منطقة حارة حريك بعد عصر يوم أمس الجمعة.

من جانبها، دعت وزارة الصحة اللبنانية إلى إجلاء المرضى من مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبية جراء تزايد الغارات، مطالبة المستشفيات في بقية المناطق بالتوقف عن استقبال الحالات غير الطارئة حتى نهاية الأسبوع المقبل لإفساح المجال لاستقبال المرضى الذين سيتم إجلاؤهم من المستشفيات المتضررة.

أضف تعليق