الهلال الأحمر الفلسطيني ترسل فرقها إلى جنوبي لبنان و"أونروا" تتريث في تفعيل خطة الطوارئ
مع تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على قرى وبلدات جنوبي وشرقي لبنان، بدأت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إرسال فرقها إلى المناطق المستهدفة في الجنوب والمساعدة في نقل الجرحى وعلاجهم، فيما لا تزال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" متريثة في تفعيل خطة طوارئ كانت قد وضعتها مسبقاً للاستجابة مع حالة حرب محتملة.
من جهته، أكد مسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور زياد أبو العنين لمصادر محلية أنه منذ الصباح الباكر أعلنت فرق الإسعاف والطوارئ في الجمعية الاستنفار الكامل في كل المناطق اللبنانية وتحديداً في مدينة صور التي تعرضت لقصف عنيف وعشوائي، وتم إرسال فرق إلى المناطق في شمال صيدا لرفع الجهوزية في منطقة في بيروت في حال تعرضت لاي عدوان "إسرائيلي"، وكذلك إرسال ٤ فرق الى منطقة صور بسيارات مجهزة بكامل عتادها الإسعافي وقاموا بتدخلات ميدانية قرب مخيم برج الشمالي وتجمع المعشوق وقاموا بنقل ٣ إصابات.
وأضاف: إنهم استقبلوا في مستشفى الهمشري بصيدا عدة إصابات نقلتها طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من ضواحي منطقة صيدا ويوجد الان في المشفى حالتان ووضعهما مستقر.
وأكد أنه إلى الآن لم تستقبل المستشفى أي مصابين فلسطينيين "بل الإصابات جميعها من إخواننا اللبنانيين من قرى مدينة صور".
وأعلنت وحدة الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بلبنان أنها أرسلت فرقاً ميدانية وسيارة إسعاف من منطقة الشمال إلى مناطق الاستهداف "الإسرائيلي" في الجنوب، موضحة في منشور لها عبر "فيسبوك" أنها أرسلت هذه الفرق وذلك لتعزيز فرق الوحدة الموجودة هناك.
وفي منشور آخر، قالت الجمعية: إنها منذ بداية العدوان "الإسرائيلي" صباح يوم الاثنين أرسلت فرق الإسعاف الميدانية وسيارات الإسعاف الى مناطق الاستهداف في الجنوب، وإنه تم إسال أربع سيارات مجهزة من صيدا وعدد من المسعفين إلى مدينة صور وسيارة إلى الغازية لدعم فرق وحدة الإسعاف بصور.
وحتى لحظة إعداد الخبر، أكدت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 274 شخصاً وإصابة ألف و24 آخرين جراء الغارات "الإسرائيلية" المستمرة على المناطق اللبنانية منذ صباح يوم الاثنين 23 أيلول/ سبتمبر 2024، فيما يشهد طريقا صور – بيروت وصيدا- بيروت حركة نزوح كثيفة من قبل أهالي البلدات الجنوبية، في الوقت الذي يواصل فيه متطوعون تابعون للهلال الأحمر الفلسطيني وجودهم في الطرقات لتقديم المساعدة للنازحين.
وفي ظل هذا الوضع، لم تفعّل وكالة "أونروا" بعد خطة الطوارئ التي وضعتها الشهر الماضي من أجل الاستجابة لحالة حرب في لبنان، وقال مصدر خاص: إن الوكالة ما زالت متريثة في تفعيل خطة الطوارئ التي أعلنتها، مضيفاً أن القرار يجب أن تتخذه مديرة وكالة "أونروا" في لبنان حصراً، وأنه من الممكن أن يعقد في الساعات المقبلة اجتماع لطواقم الوكالة في بيروت لتقرر فيه المديرة "دوروثي كلاوس" تفعيل خطة الطوارئ.
وفي ما يتعلق باقفال مكاتب الوكالة وعياداتها اليوم منذ الساعة 12 ظهراً، فقد أفاد المصدر أنه تم صرف الموظفين في كافة المناطق اللبنانية نظراً لسوء الوضع الأمني، مشيراً إلى أنه لا يوجد قرار لدى الوكالة بإقفال المكاتب والعيادات بشكل دائم ولكن "سيتم العمل كل يوم في يومه وفقاً لتطور الأحداث".
ونفى المصدر الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن فتح مدارس تابعة لوكالة "أونروا" في مخيم عين الحلوة بصيد لاستقبال عائلات نزحت من مخيم الرشيدية.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي آب/ أغسطس كانت الوكالة قد أعلنت تجهيزها مراكز إيواء في أماكن مختلفة من لبنان لاستضافة النازحين في حالة الطوارئ. وقد تم تحديد مواقع هذه المراكز بناءً على انخفاض مخاطر تأثرها بالنزاع وقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من الناس، وتم تجهيزها الآن بمرافق مناسبة للصرف الصحي والنظافة.
أضف تعليق