مسيرات حاشدة في المخيمات الفلسطينية في لبنان تضامنًا مع حزب الله
شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان مسيرات حاشدة تنديدًا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، والتي كان آخرها مجزرة الضاحية الجنوبية لبيروت والتي راح ضحيتها نحو 14 شهيدًا و66 جريحًا وفقًا لآخر إحصائية لوزارة الصحة اللبنانية.
وفي أزقة وشوارع المخيمات الضيقة، رفع الفلسطينيون أعلام فلسطين ولبنان، وأعلام المقاومة الفلسطينية واللبنانية، تضامنًا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني باستهداف المدنيين وقادة المقاومة.
في مخيم البداوي شمال لبنان، خرجت مظاهرة حاشدة بدعوة من النادي الثقافي الفلسطيني العربي شارك فيها حشدٌ من الأهالي، وممثلين عن القوى والهيئات المحلية والوطنية والشبابية، وهتف المشاركون للمقاومة في فلسطين ولبنان، مؤكدين على الاستمرار في نهج المقاومة.
وفي مخيم نهر البارد شمال لبنان، خرجت مسيرة حاشدة بدعوة من شباب وناشطي المخيم دعمًا لحزب الله وتضامنًا مع شهداء العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت وما سبقها من عدوان غاشم جراء تفجير البيجر والأجهزة اللاسلكية.
ووجه المتظاهرون التحايا إلى المقاومة اللبنانية وحزب الله الذين دفعوا بدمهم الطاهر ثمن موقفهم البطولي بدعم المقاومة الفلسطينية في غزة من خلال جبهة الاسناد في الجنوب اللبناني، وأكد المشاركون في التظاهرات على وحدة الشعبين الفلسطيني واللبناني واستمرار المقاومة في عملها البطولي ضد الاحتلال رغم كل السياسات التي تهدف الى تصفية المقاومين والقضية.
وأكد المتظاهرون جهوزية الشعب الفلسطيني للمواجهة الشاملة مع الاحتلال "الإسرائيلي" في جبهة الجنوب اللبناني، داعين إلى فتح معسكرات التدريب وتجهيز الشباب الفلسطيني للالتحام مع المقاومين والمجاهدين.
وحيا المتظاهرون المقاومة اللبنانية التي وقفت ولا زالت إلى جانب غزة منذ اليوم الأول من اندلاع الحرب، وقدمت المقاومة اللبنانية العديد من الشهداء والقيادات في سبيل القدس والاقصى وثمن اسنادها غزة ومقاومتها.
وندّد المتظاهرون بالصمت العربي والدولي إزاء ما يحدث من جرائم في غزة ولبنان، مؤكدين على صوابية نهج المقاومة والتصدي للاحتلال الذي يضرب كافة المواثيق الدولية بعرض الحائط.
وأعرب محمد العلي – أحد المشاركين في مسيرة مخيم نهر البارد- عن دعمه الكامل للمقاومة اللبنانية وحزب الله، مؤكدًا أن دماء القادة والشهداء ستكون لعنة على المحتل الإسرائيلي، داعيًا المقاومة الفلسطينية واللبنانية إلى مواصلة الجهاد والمقاومة حتى تحقيق الانتصار على المحتل "الإسرائيلي".
وأكد العلي أن الشعب الفلسطيني يقف شامخًا أمام تضحيات المقاومة اللبنانية وحزب الله في الجنوب اللبناني وأن العمل العسكري المقاوم الذي يقوم به حزب الله له أثاره المباشرة على سير المعارك في قطاع غزة، وأن المحتل "الإسرائيلي" يعاني جراء ضربات حزب الله في جبهة شمال فلسطين المحتلة كما في قطاع غزة والضفة الغربية.
أضف تعليق