"سبايس إكس" تطلق أول رحلة مأهولة خاصة إلى الفضاء
أعلنت شركة "سبايس إكس" انطلاق ملياردير وطيار وموظفتان في الشركة، في مهمة من شأنها أن تمثّل مرحلة جديدة في الاستكشاف التجاري للفضاء، إذ ستكون أول رحلة خاصة يتاح لأفرادها التجول في الفضاء.
وكتبت الشركة التابعة للملياردير إيلون ماسك عبر منصة إكس "انطلاق بولاريس دون"، مرفقة الرسالة بصورة التُقطت للصاروخ أثناء انطلاقه من مركز كينيدي للفضاء.
وكان الإقلاع أُرجئ مرات عدة خلال الأسبوعين الماضيين، خصوصاً بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي 27 آب/ أغسطس الماضي، أفادت "سبايس أكس" بأنّ فرق عملها "تفحص من قُرب تسرّباً للهيليوم حصل وهي جاثمة على الأرض".
وقائد هذه المهمة، المقرر أن تستمر 5 أيام، والتي تحمل اسم "بولاريس دون" Polaris Dawn، هو الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان، الذي يتعاون منذ سنوات مع "سبايس إكس" ويموّل جزئياً الرحلة التي لم يُكشف عن تكلفتها.
وترمي الرحلة خصوصاً إلى اختبار بزّات "سبايس اكس" الأولى المخصصة للتجوّل في الفضاء، وهي بيضاء وذات مظهر استشرافي.
وقال جاريد إيزاكمان في مؤتمر صحافي الشهر الماضي "أتصوّر أنه في يوم من الأيام، سنرى الكثير من الأشخاص وحتى العائلات يقفزون على سطح القمر ببزات سبايس إكس الخاصة بهم"، مضيفاً "شرف كبير أن تتاح لي الفرصة لاختبارها على هذه الرحلة".
ومن المقرر أن يُبث الخروج إلى الفضاء مباشرة في اليوم الثالث للمهمة.
ويُفترض أن تصعد المركبة الفضائية أولاً إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه طواقم الرحلات الفضائية منذ بعثات "أبولو" القمرية.
وتتكون بعثات "أبولو" من بعثات مأهولة قام بها رواد الفضاء إلى الفضاء أو إلى القمر، وبعضها غير مأهولة بعثتها "ناسا"،وقامت تلك البعثات بين عام 1961 وعام 1975.
وبلغت ذروتها ببعثات قام بها رجال للهبوط على القمر بين عام 1969 و 1972.
تدريب مكثف
وهذه أول مرة يذهب فيها أي من موظفي "سبايس إكس" إلى الفضاء، إذ تضم الرحلة في عدادها سارة غيليس، المسؤولة عن تدريب رواد الفضاء في الشركة، وآنا مينون التي عملت سابقا في وكالة ناسا قبل الانضمام إلى سبايس إكس.
وبذلك ستكونان المرأتين اللتين تسافران إلى أبعد مسافة من الأرض.
والراكب الرابع هو سكوت بوتيت، وهو طيار سابق في القوات الجوية الأميركية وصديق مقرب لجاريد ايزاكمان.
وقد خضع المغامرون الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين.
وأثناء السير في الفضاء، وبما أن مركبة "دراغون" من "سبايس اكس" غير مجهزة بغرفة معادلة الضغط، سيتعرض الطاقم بأكمله لفراغ الفضاء بمجرد فتح فتحة المركبة. وسيبقى راكبان على متن الكبسولة، بينما يتناوب اثنان آخران في الخروج لمدة 15 دقيقة تقريبا لكل منهما.
وسيجري طاقم الرحلة حركات لاختبار البزات الجديدة، مع البقاء معلقين بالكبسولة، في أمر "يبدو أشبه بالرقص"، بحسب ايزاكمان.
أضف تعليق