حزب الله يستهدف قاعدتي "عميعاد" و"جبل نيريا" بالمسيّرات وصواريخ "الكاتيوشا"
استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - في أحدث عملياتها، الثلاثاء، المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في "عميعاد"، عبر أسرابٍ من المسيّرات الانقضاضية.
كما استهدف حزب الله مربض مدفعية العدو التابع للكتيبة 411 في "نافيه زيف"، ومقراً قيادياً تشغله حالياً قوات من لواء "غولاني" في قاعدة "جبل نيريا"، عبر استخدام عشرات صواريخ "الكاتيوشا".
وأكّدت المقاومة الإسلامية أنّ هذين الاستهدافين يأتيان "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً الاغتيال الذي نفّذه العدو في البقاع الغربي واستهداف مبنى على طريق زبدين - النبطية".
وفي عمليتين منفصلتين، استهدفت المقاومة الإسلامية التجهيزات التجسسية في موقع "العباد"، بالإضافة إلى استهداف تموضع لِجنود العدو الإسرائيلي في موقع "الراهب"، بالأسلحة الملائمة، وأصابتهما إصابةً مباشرة.
واستهدفت المقاومة موقعي "العباسية" و"رويسات العلم" في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة ، بالقذائف المدفعية، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة فيهما.
وعرض الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية مشاهد عن عملية استهداف تجهيزات تجسّسيّة في "تلّة الطيحات" وموقع "الرمثا" التابعين لـ "جيش" العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية.
وتأتي عمليات المقاومة بعد أن شنّ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات المعادية على المناطق اللبنانية، بحيث استهدفت طائراته بلدات كفركلا والمنصوري والطيري وأطراف بلدتي رشاف ومجدل زون، في حين استهدف بالقصف المدفعي سهل الخيام وأطراف بلدة كفرشوبا.
واستهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي شقّة في بلدة جويا في محاولة اغتيال، لكن تبيّن أنها خالية، بينما أُصيب مواطنون بجروح طفيفة جداً.
وشنّ الاحتلال غارة مُعادية على مبنى في طريق زبدين - النبطية. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة 12 شخصاً من جرائها.
وزفت المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد محمد قاسم الشاعر، من بلدة سحمر، في البقاع الغربي، والذي ارتقى شهيداً "على طريق القدس".
"منظومات الدفاع ضعيفة في مواجهة مسيّرات الحزب"
وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ مسيّرات حزب الله "تجسيد لضعف منظومات الحماية الإسرائيلية"، متحدثةً عن عبورها الحدود مع لبنان وتحلّيقها دقائق طويلة.
وفي هذا السياق، أكّدت أنّ إحدى الطائرات المسيّرة ظلت تحلّق مدّة 15 دقيقة في سماء "روش بينا"، وقطعت أكثر من 20 كلم حتى وصلت إلى منطقة "عميعاد"، جنوبيّ صفد المحتلة، حيث انفجرت من دون أن يتم اعتراضها.
ونشر الإعلام الإسرائيلي مشاهد تُظهر تحليق طائرة مسيرة فوق مناطق صفد، شمالي فلسطين المحتلة، وفيما بعد تحدّث عن ازدحام مروري في المنطقة، التي انفجرت فيها طائرة مسيّرة في "عميعاد"، جنوبي صفد المحتلة.
وبالتزامن مع عمليات المقاومة، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن هبوط مروحية عسكرية إسرائيلية في مستشفى "رامبام" في حيفا.
وقال إنّ صلية الصواريخ، التي أُطلقت من جنوبي لبنان على منطقة جبل "ميرون" في الجليل الغربي، تسبب بانقطاع الكهرباء واندلاع حريق في المنطقة.
في غضون ذلك، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن دوي صفّارات الإنذار في مستوطنات الشمال، خشية تسلل طائرات مسيّرة.
وأقرّ رئيس "المجلس الإقليمي" للجليل الأعلى المحتل، غيورا زلتس، بأنّ "إسرائيل فقدت أجزاءً كبيرةً من الشمال، على صعيد الاستيطان والتعليم والرفاه".
وأشار غيورا زلتس إلى أن المستوطنين النازحين "يبنون لأنفسهم حياةً في أماكن أخرى، ولن يعودوا في الأعوام القريبة المقبلة"، موضحاً أنّ "الذين يعيشون هنا، داخل منطقة الحرب، يسألون يومياً هل سنبقى هنا أم لا، ويجب أن ندرك أن الشمال سيَمضي، في وقت طويل، إلى إعادة الإعمار".
أضف تعليق