تقرير: "كوكا فلسطين" و"كوكا غزة" تنهي الاحتكار الإسرائيلي في أوروبا
وأفاد تقرير نشر على صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أنه وفي السويد أطلقوا "مشروبات فلسطين" مع رسمة شجرة زيتون و"غزة كولا" مزينة على شكل مخبز وألوان العلم الفلسطيني
وهناك من استغل المقاطعة الاقتصادية في أوروبا للعلامات التجارية العالمية المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل عقب الحرب على قطاع غزة، وخلال أشهر الحرب تم إطلاق مشروبات جديدة "كولا غزة" و"كولا فلسطين" التي تجتاح الأسواق الأوروبية بحسب تقارير في وسائل الإعلام العربية، وهي، على الأقل في نظر المتذوقين، بديل ناجح للجمهور المشارك في المقاطعة.
وتشمل المقاطعة، من بين أمور أخرى، العلامات التجارية كوكا كولا وماكدونالدز وستاربكس.
ونشرت مجلة "تايم" في شهر أغسطس الماضي أن المقاطعة التجارية على الشركات الأمريكية والإسرائيلية كان لها تأثير كبير وحدث انخفاض في المبيعات وتسريح عمال في بعض الشركات.
ويحاول المقاطعون ملء الفراغ الذي خلفته الشركات الكبرى ويتجهون إلى العلامات التجارية المحلية، الجديدة والقائمة، التي تسد الحاجة إليها.
وبحسب تقارير عربية، فإن مشروب "غزة كولا" دخل الأسواق البريطانية في أغسطس الماضي. وانضمت إلى بديل آخر موجود وهو "كولا فلسطين"، وهو منتج أطلقه شقيقان فلسطينيان يعيشان في السويد في مارس/آذار.
ويمتلك الأخوان سلسلة مشروبات تحت اسم "مشروبات فلسطين"، وهي: كولا فلسطين، مشروب بنكهة البرتقال، ومشروب بنكهة الليموناضة، ومشروب الطاقة، وكولا خالية من السكر.
من الصعب ألا تفوتك لوحة شجرة الزيتون على منتجات "مشروبات فلسطين". وشددت القنوات العربية على أنه "رمز النضال الفلسطيني" الذي تم اختياره شعارا للمنتجات.
وبحسب مجلة "تايم"، فقد تم بيع 16 مليون علبة من هذه العلامة التجارية خلال خمسة أشهر فقط. وتحدثت المجلة مع رئيس الاتصالات في الشركة الأم لشركة "المشروبات الفلسطينية"، محمد الكسواني، الذي قال: "لم يكن لدينا أي فكرة عن أنها ستحظى بهذه الشعبية".
ووفقا له، فإن الشركة لا تبيع المشروبات في الواقع، بل تبيع علامة تجارية، لجعل الناس يتحدثون أكثر عن غزة.
وتم اختيار ألوان العلم الفلسطيني لعلب "أزا كولا"، العلامة التجارية الأحدث، التي يتم تسويقها في علبة سعة 250 مل، بالإضافة إلى نموذج لمخبز "أزا كولا" بعدة نكهات.
وتضمن التفاعل على شبكات التواصل الاجتماعي العربية في كلا المشروبين مقالات وفيديوهات واختبارات تذوق تم اجتيازها بنجاح.
ناجح الهيلولي، مهاجر صومالي يعيش في السويد، قام بتصوير نفسه وهو يظهر "كوكا غزة" وزجاجة مياه تسمى "مياه غزة".
وزعم الهيلولي في الفيديو أنه "بديل جميل" بدلا من الشراء من "الشركات التي تدعم إسرائيل".
وبحسب التقارير، فإن جزءا من الدخل الناتج عن المنتجين مخصص لدعم غزة، بما في ذلك 10% من أرباح شركة "غزة كولا".
وانتشر فيديو على إحدى القنوات العربية التي تناولت موضوع "كولا فلسطين". وقالت إن المشروب موجود في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا، لكنه غير موجود في الدول العربية.
ودعت القناة المستثمرين إلى المبادرة وتوزيع المشروب، وتوجهت للمشاهدين: "هل تعتقدون أن هذا قد يكون بداية النهاية لاحتكار الشركات الإسرائيلية للأسواق؟ هل أنتم مستعدون لتكونوا جزءا من التغيير" ".
وفي مقطع فيديو آخر نُشر في آب/أغسطس، تم إجراء "اختبار تذوق" لـ "كوكا فلسطين": أعطى المتذوقون المنتج درجة 9 من 10، وزعموا أن حقيقة أن بعض أرباح المنتج يتم استثمارها في دعم غزة تمنحها نقاط الجدارة.
ورغم أن منتج "كولا فلسطين" لم يصل إلى الدول العربية والإسلامية، إلا أن بدائل المنتجات المحظورة موجودة فيها.
في الأيام القليلة الماضية، أعلنت وكالة رويترز أنه في الشرق الأوسط هناك تقارير عن انخفاض في استهلاك منتجات عمالقة الكولا الأمريكية، في أعقاب محاولة معاقبة الولايات المتحدة على مساعدتها للحرب في غزة.
وبحسب المنشور، فإن منتجات مثل المنتجات الباكستانية المحلية Pakola وCola Next والمنتج المصري V7، تلبي الآن الطلب وتزداد شعبية.
أضف تعليق