بكين لواشنطن: توقفوا عن التواطؤ مع تايوان.. ونشر الأكاذيب بشأنها
أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنّ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تشانغ يو شيا، أكد لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن على واشنطن وقف "التواطؤ العسكري" مع تايوان.
وقال تشانغ لسوليفان إن الصين تطالب الولايات المتحدة بأن توقف "التواطؤ العسكري مع تايوان وتسليحها"، و"الكفّ عن نشر روايات كاذبة متعلقة بتايوان"، بحسب ما جاء في بيان للوزارة، بشأن المحادثات التي جرت في بكين.
ودعا تشانغ الولايات المتحدة إلى تصحيح فهمها الاستراتيجي للصين، والعودة إلى سياسة عقلانية وعملية تجاهها، واحترام مصالحها الأساسية.
وشدّد تشانغ على أن قضية تايوان هي "جوهر المصالح الأساسية للصين"، و"أساس الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأميركية"، و"أول خط أحمر لا يمكن تجاوزه في هذه العلاقات".
وأكد المسؤول العسكري الصيني أن بلاده التزمت دائماً بالحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، موضحاً أنّ "استقلال تايوان" و"السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان" غير متلازمين، وأنّ "مهمة ومسؤولية جيش التحرير الشعبي الصيني هي معارضة هذا الاستقلال والعمل بحزم على إعادة التوحيد"، مشدداً على وجوب الرد على ما وصفه بـ"الاستفزازات الوحشية" التي تقوم بها قوى "استقلال تايوان".
وكان سوليفان، كبير مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن للأمن القومي، قد بدأ الثلاثاء زيارةً إلى الصين، تستغرق 3 أيام، هي الأولى منذ عام 2016 لمستشار للأمن القومي الأميركي إلى الصين.
وأشارت وكالة "بلومبرغ"، إلى أن سوليفان سيلتقي مع كبير الدبلوماسيين في الصين، وانغ يي، على مدى يومين من المحادثات، في زيارة تأتي في الوقت الذي يسعى فيه "أكبر اقتصادين في العالم إلى إدارة تنافسهما من خلال الحوار"، على حدّ تعبير الوكالة.
وتوقّعت "بلومبرغ"، أن يثير سوليفان المخاوف بشأن استمرار دعم الصين للقوات الروسية في أوكرانيا، ويعيد تأكيد مواقف واشنطن بشأن التوترات في بحر الصين الجنوبي، وبين الصين وتايوان.
وتأتي زيارة سوليفان إلى بكين وسط أجواء من التحليلات المتضاربة بشأن أولويات الإدارة الأميركية الحالية، بين التركيز على الشرق الأوسط أو على العلاقة مع الصين.
وفي هذا السياق، كان المدير السابق للاستخبارات في أسطول المحيط الهادئ، جيم فانيل، قد اعتبر في حديث لصحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية، أنّ إعادة الانتشار التي نفذتها الولايات المتحدة، وتركت المحيطين الهندي والهادئ من دون حاملات طائرات للمرة الأولى منذ العام 2001، رسالة واضحة من إدارة بايدن - هاريس إلى الصين، مفادها أنها لن تتدخّل لحماية "المصالح الوطنية" الأميركية في آسيا، أو مصالح حلفاء واشنطن مثل اليابان وتايوان والفلبين.
بالمقابل، رأى ميغان راسل في مقال نشره موقع "Antiwar" الأميركي، أنه إذا وقعت الحرب بين الولايات المتحدة والصين، فالعالم بأسره سيخسر بشكل غير مسبوق إطلاقاً، ليس في فقدانه لأعداد هائلة من الأرواح البشريّة فقط، بل أيضاً في الآثار المدوية التي ستتركها هذه الحرب على الاقتصاد العالمي.
أضف تعليق