24 تشرين الثاني 2024 الساعة 16:11

أمسية ثقافية في مخيم العائدين بحمص بمناسبة الذكرى ٣٠ لرحيل القائد الوطني المناضل حسين سالم ( أبو محمد سالم )

2024-08-20 عدد القراءات : 1892
 
((قراءة في مذكراته عن التغريبة الفلسطينية ))
 
أقام المنتدى الثقافي الديمقراطي الفلسطيني بحمص أمسية ثقافية بمناسبة الذكرى ٣٠ لرحيل القائد الوطني المناضل حسين سالم
" قراءة في مذكراته عن التغريبة الفلسطينية "
بحضور عدد من ممثلي فصائل الثورة الفلسطينية والفعاليات الوطنية والاجتماعية والثقافية والمهتمين بالشأن الثقافي
يوم الأربعاء في ١٤ / ٨ / ٢٠٢٤
بداية رحب الرفيق ابو محمد ماجد بالحضور ودعاهم للوقوف دقيقه تحية للشهداء والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية
بعدها قدم نبذة تعريف عن الراحل وتاريخه الوطني النضالي منذ انتسابه إلى حركة القوميين العرب ودوره في تأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومحطاته النضالية إلى أن رحل في ١٧ / ٨ / ١٩٩٤ بعد صراع طويل مع مرض عضال.
ثم قدم الرفيق أحمد سالم قراءة في مذكرات والده الراحل أبو محمد سالم منذ بداية وعيه للأحداث ابن السابعة من العمر ومشاهداته عن المعارك الضارية بين أهالي قرية ام الفرج والقرى المجاورة والعصابات الصهيونية ودور قوات الانتداب البريطاني في دعم العصابات الصهيونية في كل المعارك مع الفلسطينين بالإضافة لدعمهم بكل انواع الأسلحة والعتاد الحربي مبرزاً الدور البطولي للأهالي في التصدي للمشروع الصهيوني في الاستيلاء على أرضهم .
وبعد إعلان العصابات الصهيونية قيام دولتهم ومغادرة قوات الانتداب البريطاني دخل إلى فلسطين مايسمى جيش الإنقاذ بقيادة الأمير عبدالله ابن الحسين وعلى رأس الجيش القائد الإنكليزي كلوب باشا ليحارب في حدود التقسيم ، وتسليم القرى والمدن التي كان يسيطر عليها للعصابات الصهيونية بعد معارك وهمية كي لا تنكشف اللعبة بالإضافة إلى دوره في دب الذعر بين أهالي القرى والمدن وتذكيرهم بمجزة دير ياسين وحثهم على مغادرة قراهم ومدنهم باتجاه لبنان .وبعد اعلان الصهاينة قيام دولتهم واشتداد المعارك بين الفلسطينين والعصابات الصهيونية بدء جيش الإنقاذ بالانسحاب تاركاً الشعب الفلسطيني يواجه مصيره لوحده بعد أن خذلهم في الدفاع عنهم وبدء بتشدير الصواريخ والرشاشات و والانسحاب باتجاه لبنان قبل الأهالي من غير أن يرد ولو بطلقة واحدة وهكذا باع الأمير عبدالله ابن الحسين أمير الأردن ونوري السعيد في العراق فلسطين لليهود.
وأمام قوة الهجوم الكثيف للعصابات الصهيونية براً وجواً ونقص الأسلحة والعتاد عند الفلسطينين لم يجد الأهالي خياراً غير مغادرة بيوتهم وقراهم والتنقل من قرية إلى قرية وصولا إلى بلدة ترشيحا وهي اكبر قرى عكا حيث استمروا بالتنقل اكثر من أربعة أشهر إلى أن وصلوا إلى قرية ترشيحا وبعد مرض جدي اضطر والدي للعمل وحمل أعباء مساعدة أهله وهو اكبر إخوته وكان عمره آنذاك ثلاثة عشر عاما ثم انضم إلى سرية متطوعين من اليمن.
وبعد أن سقطت ترشيحا وتتالى سقوط المدن والقرى انسحبت سرية المتطوعين اليمنية بعد أن أمنت والدي إلى قرية سحماتا للقاء أهله وبعد لقائه مع أهله تابعوا الطريق باتجاه الحدود اللبنانية تحت قصف الصواريخ والرشاشات والطيران إلى أن وصلوا إلى قرية رميش اللبنانية ثم إلى بلدة الرشيدية في جنوب لبنان .
وبعد عدة أيام قرر جدي الانتقال إلى سوريا وهكذا تستمر التغريبة من فراق الأرض إلى فراق الاهل والأصدقاء والرفاق....
وفي الختام قدمت عدة مداخلات أغنت موضوع التغريبة الفلسطينية.



أضف تعليق