أكبر صندوق تقاعد في بريطانيا يتخلى عن أصول "إسرائيلية" بـ 80 مليون جنيه إسترليني
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إن أكبر صندوق تقاعد بالقطاع الخاص في بريطانيا قد تخلى عن استثمارات بقيمة 80 مليون جنيه إسترليني من الأصول "الإسرائيلية" إثر ضغوط مارسها أعضاء صندوق التقاعد تخوفاً من تورط "إسرائيل" في انتهاكات لحقوق الإنسان بعد شنها حرب الإبادة على قطاع غزة منذ تشرين الأول / أكتوبر.
ووفقاً لصحيفة فايننشال تايمز، يضم صندوق التقاعد الجامعي، والذي تبلغ قيمته 79 مليار جنيه إسترليني، أكثر من 500 ألف عضو، وتلفت الصحيفة إلى أن الصندوق قلل خلال الأشهر الستة الماضية من التعامل مع الاستثمارات "الإسرائيلية"، بما في ذلك ديون حكومة الاحتلال، والعملة "الإسرائيلية"، وبدأت عملية بيع محفظة السندات والعملات في آذار/ مارس الماضي.
وتأتي هذه الخطوة إثر مخاوف أثارها أعضاء صندوق التقاعد الذي يتألف من العديد من العاملين في قطاع التعليم العالي في بريطانيا، بمن فيهم المحاضرون في جامعات مرموقة مثل "أكسفورد" و"كامبريدج" إزاء سجل سلطات الاحتلال في مجال حقوق الإنسان في فلسطين، منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وأورد تقرير سنوي للصندوق، نشر الشهر الماضي، أن هناك "واجب قانوني للاستثمار في أفضل المصالح المالية للأعضاء والمستفيدين" بالإشارة إلى أنه قلل التعرض للاستثمارات في الشرق الأوسط، بسبب المخاطر المالية التي أصبحت واضحة.
ورحب الممثل لأعضاء الصندوق التقاعدي الخاص "دولي هارت" بهذه الخطوة قائلاً: "نرحب بما فعلوه بالتخلص من سندات الحكومة الإسرائيلية والعملة، لكننا نريد منهم أن يذهبوا إلى أبعد من ذلك، ويتخلصوا من الشركات التي تدعم الحكومة الإسرائيلية في حربها على غزة".
ولم يكن صندوق التقاعد في بريطانيا الجهة الوحيدة التي سحبت استثماراتها لدى سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" حيث تتعرض صناديق المعاشات التقاعدية في القطاع العام التي لديها أموال نقدية مرتبطة بمجموعات تزود الاحتلال بالأسلحة لضغوط شديدة للتخلص من حيازتها.
وفي غضون ذلك أعلنت العديد من صناديق التقاعد العالمية في أوروبا عن اتخاذ خطوات مماثلة بعد ضغوط شنها الأعضاء خشية التورط في انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها "إسرائيل" في حربها على الفلسطينيين في قطاع غزة.
و في حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت شركة (KLB)، وهي أكبر شركة خاصة لإدارة المعاشات التقاعدية في النرويج، عن تخليها عن حصتها التي تبلغ 70 مليون دولار في مجموعة "كاتربيلر" الصناعية الأمريكية، التي تنتج جرافات "دي 9" التي يستخدمها جيش الاحتلال، بسبب المخاطر المترتبة من استخدام آلياتها في انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني.
كما أعلنت شركة بنسيون الدنمارك، وهي واحدة من أكبر صناديق المعاشات التقاعدية في الدنمارك والتي تضم أكثر من 800 ألف عضو، عن سحب جميع استثماراتها من البنوك "الإسرائيلية".
أضف تعليق