بيرنز يبدأ محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين
يبدو أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين أكثر تفاؤلاً من أي وقت مضى بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.
ويضغط البيت الأبيض على جميع الأطراف المعنية لإتمام الصفقة، التي يمكن أن تضمن إطلاق سراح 120 رهينة وإنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في غزة - أو على الأقل تؤدي إلى توقف القتال لمدة 42 يوما وإطلاق سراح بعض الرهائن، بما في ذلك مواطنين أميركيين.
ومن شأن الاتفاق الذي طال انتظاره أن يحقق فوزًا كبيرًا في السياسة الخارجية للرئيس بايدن، الذي يكافح من أجل استعادة الثقة في قيادته داخل الحزب الديمقراطي وفي جميع أنحاء العالم.
إن الفجوة المتبقية الرئيسية تتركز حول طلب حماس التزامات مكتوبة من الولايات المتحدة ومصر وقطر بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة سوف تستمر، دون حد زمني، بينما المرحلة الأولى من الصفقة جارية.
وتعتقد إسرائيل أن هذه القضية يمكن وينبغي حلها خلال المحادثات في الدوحة من أجل المضي قدما في المفاوضات التفصيلية بشأن تنفيذ الاتفاق، بحسب مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
ولا تزال هناك نقاط خلاف أخرى بشأن قضايا التنفيذ، مثل الجدول الزمني لإعادة انتشار قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة، وهوية وتسلسل السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من استخدام حق النقض ضد إطلاق سراح بعض السجناء.
ووصل بيرنز إلى الدوحة يوم الثلاثاء بعد محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واجتماع ثلاثي مع كبار المسؤولين الأمنيين المصريين والإسرائيليين.
والتقى بيرنز، مساء الثلاثاء، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو أحد الوسطاء الرئيسيين بين حماس وإسرائيل، بحسب مصدر مطلع على الاجتماع.
وقال المصدر إن بيرنز عقد الأربعاء اجتماعا مشتركا مع رئيس الوزراء القطري ورئيس الموساد الإسرائيلي ومدير المخابرات المصرية.
وفي الوقت نفسه، التقى مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، في إسرائيل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف جالانت.
وقال نتنياهو في بيان إنه أبلغ ماكجورك بأنه ملتزم باتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار "طالما تم الحفاظ على الخطوط الحمراء لإسرائيل".
وقال غالانت لماكجورك إنه من المهم اغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، بحسب بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقالت وزارة الجيش إن غالانت أبلغ ماكجورك أيضا أن إسرائيل تريد إنشاء آلية من شأنها منع تهريب الأسلحة إلى غزة، وبالتالي قطع الإمدادات عن حماس.
وأضاف غالانت أن إسرائيل تؤيد إعادة فتح معبر رفح، طالما أن ذلك لا يتم بمشاركة حماس.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لوكالة أكسيوس إن المحادثات التي جرت في مصر يومي الاثنين والثلاثاء أحرزت تقدما بشأن قضية تأمين الحدود بين مصر وغزة وإعادة فتح معبر رفح.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن هناك تفاهما مشتركا بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل حول ضرورة إغلاق ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة ومنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الأنفاق تحت الأرض.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن الولايات المتحدة أبدت استعدادا كبيرا للمشاركة بشكل مباشر في بناء البنية التحتية على الحدود، مثل "جدار" تحت الأرض يكتشف محاولات حفر الأنفاق بحيث يمكن تدميرها في الوقت الحقيقي.
أضف تعليق