27 كانون الأول 2024 الساعة 14:26

هكذا‭ ‬تستفز‭ ‬شركة‭ ‬بيبسي‭ ‬المقاطعين‭ ‬

2024-06-19 عدد القراءات : 617
فؤاد‭ ‬بكر‭ | ‬مسؤول‭ ‬دائرة‭ ‬المقاطعة‭ ‬في‭ ‬الجبهة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين

بعد‭ ‬أن‭ ‬شنت‭ ‬حركات‭ ‬المقاطعة‭ ‬حملة‭ ‬عالمية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مقاطعة‭ ‬شركة‭ ‬ومنتجات‭ ‬‮«‬بيبسيكو‮»‬‭ ‬وتحديدا‭ ‬منتج‭ ‬‮«‬بيبسي‮»‬،‭ ‬خرجت‭ ‬أصوات‭ ‬معارضة‭ ‬تعتبر‭ ‬أن‭ ‬شركة‭ ‬البيبسي‭ ‬هي‭ ‬شركة‭ ‬أميركية‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بإسرائيل،‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬تزايد‭ ‬حملات‭ ‬المقاطعة‭ ‬وتحديدا‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬العربي،‭ ‬لاسيما‭ ‬بعد‭ ‬أحداث‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬وارتكاب‭ ‬اسرائيل‭ ‬ابادة‭ ‬جماعية‭ ‬في‭ ‬قطاعة‭ ‬غزة،‭ ‬جددت‭ ‬حركات‭ ‬المقاطعة‭ ‬حملتها‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬خليك‭ ‬مقاطع‮»‬‭. ‬

وبعد‭ ‬زيادة‭ ‬أعداد‭ ‬المقاطعين،‭ ‬وردا‭ ‬على‭ ‬حملة‭ ‬‮«‬خليك‭ ‬مقاطع‮»‬‭ ‬نشرت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬بيبسي‮»‬‭ ‬حملة‭ ‬اعلانية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬خليك‭ ‬عطشان‮»‬‭ ‬واستفزت‭ ‬بذلك‭ ‬معظم‭ ‬الشارع‭ ‬العربي،‭ ‬وأمام‭ ‬ردة‭ ‬الفعل‭ ‬للمقاطعين‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬قامت‭ ‬شركة‭ ‬بيبسي‭ ‬لتزيد‭ ‬من‭ ‬استفزازها‭ ‬بتغيير‭ ‬اللوغو‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬الوانه‭ (‬احمر،‭ ‬ازرق،‭ ‬ابيض‭) ‬الى‭ ‬لوغو‭ ‬موجود‭ ‬على‭ ‬غطاء‭ ‬القنينة‭ ‬هو‭ ‬ذات‭ ‬العلم‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬ولكن‭ ‬بدون‭ ‬نجمة‭ ‬داوود‭ ‬وكتابة‭ ‬محلها‭  ‬‮«‬بيبسي‮»‬‭. ‬

وبذلك،‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬حجة‭ ‬بعد‭ ‬الان‭ ‬رغم‭ ‬العدد‭ ‬الكببير‭ ‬من‭ ‬الادلة‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬تورط‭ ‬شركة‭ ‬البيبسي‭ ‬بدعم‭ ‬المستوطنات‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬غير‭ ‬الشرعية،‭ ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬الشركة‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬‮«‬صودا‭ ‬ستريم‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬اشترتها‭ ‬شركة‭ ‬البيبسي‭ ‬بمبلغ‭ ‬3‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬مع‭ ‬ابقاء‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬المستوطنات‭ ‬الاسرائيلية،‭ ‬بهدف‭ ‬حماية‭ ‬شركة‭ ‬صوداستريم‭ ‬من‭ ‬الافلاس،‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬شنت‭ ‬حملة‭ ‬مقاطعة‭ ‬واسعة‭ ‬ضدها‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬ادى‭ ‬الى‭ ‬اغلاقها‭ ‬بسبب‭ ‬شعارها‭ ‬الذي‭ ‬تتواجد‭ ‬فيه‭ ‬نجمة‭ ‬داوود‭.‬

بعد‭ ‬تغيير‭ ‬شعار‭ ‬شركة‭ ‬بيبسيكو‭ ‬ليصبح‭ ‬شبيها‭ ‬بالعلم‭ ‬الاسرائيلي،‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬دليل‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬ارتباط‭ ‬الشركة‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬المستوطنات‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭ ‬وداعمة‭ ‬لجريمة‭ ‬الابادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ولذلك‭ ‬تعتبر‭ ‬نفسها‭ ‬رأسا‭ ‬حربيا‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬اسرائيل‭ ‬وتمويل‭ ‬جيشها‭. ‬

ليس‭ ‬هناك‭ ‬حجة‭ ‬بعد‭ ‬الان‭ ‬امام‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يشترون‭ ‬منتجات‭ ‬شركة‭ ‬بيبسيكو‭ ‬ان‭ ‬الشركة‭ ‬لا‭ ‬تدعم‭ ‬اسرائيل‭ ‬وانها‭ ‬شركة‭ ‬اميركية،‭ ‬آن‭ ‬الاوان‭ ‬ان‭ ‬نخرج‭ ‬من‭ ‬التدليس‭ ‬والكذب،‭ ‬وخصوصا‭ ‬التجار‭ ‬المستفيدين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬آلاف‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬الابرياء،‭ ‬التي‭ ‬تستهدفهم‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭. ‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬وصل‭ ‬الامر‭ ‬إستفزاز‭ ‬شركة‭ ‬البيبسي‭ ‬لمعظم‭ ‬المقاطعين،‭ ‬بات‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬الانتباه‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬ومن‭ ‬يشتري‭ ‬بعد‭ ‬الان‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات،‭ ‬بات‭ ‬مشكوكا‭ ‬في‭ ‬وطنيته‭ ‬وانتمائه‭ ‬للعدالة‭ ‬والكرامة‭ ‬الانسانية‭ ‬والقضايا‭ ‬المحقة‭.‬

أضف تعليق