22 كانون الأول 2024 الساعة 18:09

بروفيسور يهودي: لماذا تستثنى فلسطين من حقوق الإنسان؟

2024-06-03 عدد القراءات : 334

** البروفسور مايكل بارينبويم للأناضول: - تطبق حقوق الإنسان وحرية التعبير على الجميع، ولكن ليس على الفلسطينيين ومؤيديهم

البروفسور مايكل بارينبويم للأناضول:
– تطبق حقوق الإنسان وحرية التعبير على الجميع، ولكن ليس على الفلسطينيين ومؤيديهم
– ما يحدث في غزة واحدة من أعظم الجرائم في عصرنا
– أكبر جالية فلسطينية في أوروبا موجودة في برلين، لكن لا أحد يعرف ذلك، لأنهم لا يستطيعون قول كلمة واحدة

استنكر البروفيسور مايكل بارينبويم بأكاديمية “بارينبويم-سعيد” الموسيقية في العاصمة الألمانية برلين استثناء الفلسطينيين من التمتع بحقوق الإنسان في المجتمع الدولي.

وفي حوار مع الأناضول، قال بارينبويم وهو يهودي الأصل: “لسبب ما، تطبق حقوق الإنسان على الجميع، ولكن ليس على الفلسطينيين، وتطبق حرية التعبير على الجميع، ولكن ليس على مؤيدي فلسطين على ما يبدو”.

وأضاف: “هذا أمر مقلق جدا، ولا يمكن أن يستمر الحال هكذا”.

وذكر بارينبويم، نجل الموسيقار الشهير دانييل بارينبويم، أن “الوضع في غزة مروّع، إذ قُتل أكثر من 36 ألف شخص، بينهم 15 ألف طفل، وأصيب الكثير من الأشخاص، ودمرت المستشفيات والجامعات والمدارس”.

وقال: “ستنصدم حقا عندما ترى صور الأقمار الصناعية لغزة الآن وقبل عام. نحن نتحدث عن واحدة من أعظم الجرائم في عصرنا. وأعتقد أن الطلاب يدركون مدى أهمية ذلك”.

** قمع الطلاب المؤيدين للفلسطينيين

وذكر البروفيسور أنه وقَّع على رسالة مفتوحة لأعضاء هيئة التدريس بجامعات ألمانية مختلفة، تدعم الطلاب المشاركين في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وتطالب بعدم تعرضهم لعنف الشرطة.

وتتخذ الشرطة الألمانية إجراءات أمنية مشددة أثناء مظاهرات في الجامعات والشوارع ينظمها طلاب محتجون على الهجمات الإسرائيلية على غزة ويؤيدون فلسطين.

كما اعتقلت الشرطة عددا من الطلاب في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بجامعة هومبولت بالعاصمة برلين خلال مايو/ أيار المنصرم.

وداهمت الشرطة مخيم اعتصام أقامه نحو 150 طالبا في جامعة “برلين الحرة” يوم 7 مايو لدعم فلسطين والاحتجاج على قمع أنصار الفلسطينيين في ألمانيا.

وفي أعقاب تلك التطورات، وقع العديد من أعضاء هيئة التدريس العاملين في جامعات مختلفة في البلاد على رسالة مفتوحة تدعم الطلاب المشاركين في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين وتطالب بعدم تعرضهم لعنف الشرطة.

** عالم يسوده القانون

بارينبويم شدد على ضرورة الاستماع إلى الطلاب، لرغبتهم في “أن تطبق حقوق الإنسان على الجميع، بما في ذلك الفلسطينيين، وأن يحترم الجميع القانون الدولي”.

وأشار إلى أن الطلاب المؤيدين للفلسطينيين الذين ينظمون مظاهرات في جميع أنحاء العالم “يريدون العيش في عالم يسوده القانون”.

ولفت بارينبويم إلى وجود “أكبر جالية فلسطينية في أوروبا في برلين، لكن لا أحد يعرف ذلك، لأنهم لا يستطيعون قول كلمة واحدة”.

وردا على سؤال عن نظرة الناس إلى دعمه للفلسطينيين وهو من أصل يهودي، قال بارينبويم: “من المهم لي أن نقف إلىضول جانب فلسطين الآن بدعمها، لأنهم يكافحون حقا من أجل البقاء”.

وأردف: “هذه لحظة حقيقية عليك أن تدلي فيها ببيان واضح حين تتاح لك الفرصة”.

وفي 6 مايو/ أيار المنصرم، بدأ الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسيطر خلاله على معبر المدينة مع مصر من الجانب الفلسطيني، إضافة لاجتياحه ثلثي محور فيلادلفيا وسيطرته بالنيران على كامل المحور على الحدود مع الفلسطينية المصرية.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرارا أمميا يطالبها بوقفها فورا، وأوامر من محكمة العدل لاتخاذ تدابير لمنع وقوع “إبادة جماعية” و”تحسين الوضع الإنساني”،​ وتتجاهل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت.

أضف تعليق