شارك آلاف المغاربة في عدة مدن بالمملكة، مساء الاثنين، في مظاهرات نددت باستشهاد عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ومساء الأحد، استشهد 45 فلسطينيا وأصيب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة ويمكن النزوح إليها.
وذكرت مصادر أن المشاركين في هذه الوقفات والمسيرات، التي دعت إليها هيئات مدنية، مثل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والجبهة المغربية لدعم فلسطين، ومجموعة العمل من أجل فلسطين، طالبوا الدول العربية والإسلامية، بالتحرك من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على رفح وباقي المناطق بالقطاع.
ومن المدن التي شهدت هذه التظاهرات الدار البيضاء والمحمدية (غرب)، ومكناس وسيدي بنور (شمال)، ووجدة (شرق).
ورفع المشاركون لافتات مساندة للقضية الفلسطينية، ونددوا بـ”المجزرة المروعة” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح.
ورددوا شعارات من قبيل: “يا للعار للعار، رفح تحت النار”، و”حماس سيري نحو النصر”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”.
وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
وفي 6 مايو/ أيار الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك، وسيطر في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر المدينة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
أضف تعليق