منذ طوفان الأقصى.. حصيلة الأسرى في الضفة والقدس المحتلة تتجاوز 8,875
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها الممنهج على الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وحملات الاعتقالات فيهما ترفع حصيلة المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 8,875، منذ اندلاع طوفان الأقصى.
أعلنت ثلاث مؤسسات فلسطينية معنيّة بقضايا الأسرى في فلسطين المحتلة، الأحد، أنّ حصيلة حالات الاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، بلغت نحو 8,875، منذ اندلاع طوفان الأقصى.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان، إنّ حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغت نحو 295، في ما تشمل هذه الأرقام النساء اللواتي اعتُقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، والنساء اللواتي من غزة وجرى اعتقالهن من الضفة.
أما عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال، بحسب البيان، فبلغت نحو 630، كما بلغت بين صفوف الصحافيين نحو 76، تبقى منهم رهن الاعتقال 49، و12 صحافياً من غزة.
وذكر أنّ أوامر الاعتقال الإداري بلغت أكثر من 5,900 أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفالٍ ونساء.
ووفقاً له، فإنّ جرائم وانتهاكات متصاعدة ترافق حملات الاعتقالات المستمرة، تتمثل بعمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، فضلاً عن عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التحتية تحديداً في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها.
وتشمل حصيلة حملات الاعتقال كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.
إلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإنّ قوات الاحتلال نفّذت إعدامات ميدانية، منهم أفراد من عائلات المعتقلين، كما صعّدت من اعتقال الجرحى.
وأشار البيان إلى أنّ نحو 18 أسيراً استشهدوا في سجون الاحتلال وهم: عمر دراغمة وخالد الشاويش من طوباس، وعرفات حمدان وعاصف الرفاعي من رام الله، وإسماعيل خضر وماجد زقول وعز الدين البنا والطبيب عدنان البرش من غزة، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب وعبد الرحيم عامر من قلقيلية، وعبد الرحمن البحش من نابلس، ومحمد الصبار من الخليل، وأحمد رزق قديح وجمعة أبو غنيمة ووليد دقة من الأراضي المحتلة عام 1948، ومحمد أبو سنينة من القدس المحتلة، وشهيد من العمال لم تُعرف هويته.
كما لفت إلى أنّ 16 أسيراً ممن استشهدوا محتجزة جثامينهم، وهم من بين 27 أسير من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، علماً أنّ إعلام الاحتلال كشف عن معطيات تشير إلى استشهاد عشرات المعتقلين من غزة في السجون، لكنّه يرفض حتّى اليوم الكشف عن أي معطى واضح بشأن هوياتهم.
كما ويُشار إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
هذه المعطيات لا تشمل أي معطى عن أعداد حالات الاعتقال من غزة، لكون الاحتلال يرفض حتى اليوم الإفصاح عنها، علماً أنّ أعدادهم تقدّر بالآلاف، مع الإشارة إلى أنّ الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا متواجدين في الضّفة بهدف العلاج.
وحتى بداية شهر أيار/مايو 2024، بلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 9,300، من بينهم أكثر من 3,400 معتقل إداري، علماً أنّ إجمالي الأسرى في السجون لا يتضمن كافة معتقلي غزة في السجون.
أضف تعليق