اتحاد الجاليات في أوروبا// الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية و 76 على التشريد
76 عاما على الاحتلال و 76 عاما على التشريد
منذ أكثر من 100 عام بدأ مخطط اغتصاب فلسطين بخطة استعمارية متعددة الأطراف لسلب هذه الأرض وتشريد سكانها الأصليين.
وفي العام 1948 تم التنفيذ المخادع لهذا الاحتلال ولهذا التشريد بتحالف وثيق بين العصابات الصهيونية وجيش الانتداب البريطاني. وتم تتويج هذه الخطة بما يسمى استقلال إسرائيل والذي نجم عنه تشريد نصف الشعب الفلسطيني، الذي اضطر للعيش في مخيمات البؤس خارج وطنه وينتظر العودة حتى يومنا هذا. نعم فالصراع الفلسطيني-الصهيوني لم يبدأ في 7 أكتوبر، بل قبل ذلك بعشرات السنين.
تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. عشرات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والاف المعتقلين ومئات الآلاف من المشردين الذين دمرت بيوتهم في قطاع غزة. وبموازاة ذلك حملة استيطانية شرسة متواصلة في القدس والضفة والداخل الفلسطيني.
لقد كشفت حرب الإبادة المستمرة زيف الدعاية الغربية وإدعاءه الوقوف إلى جانب حقوق الإنسان والعدالة والمساواة . نعم تكشف الوجه الحقيقي للاستعمار الجديد بوقوفه إلى جانب مشروع الاحتلال ومصالحه الاستعمارية في منطقتنا العربية وإلى جانب الحكومة العنصرية ومع الظلم والاحتلال.
فأين حقوق الإنسان الذين يجاهروا بها ليلا نهارا ؟ وأين شعار لا حرب بعد الآن؟ فها هي الحكومة الألمانية تضع دعم الاحتلال والعدوان مكان شعارات الحرية والعدالة وحقوق الإنسان. وتحت مقولة: أمن إسرائيل من أمن ألمانيا، يتم دعم الحكومة العنصرية الصهيونية بالمال والسلاح ويتضاعف هذا الدعم عدة مرات.
إننا في الجاليه الفلسطينية-ألمانيا نستنكر الدور الذي تقوم به الحكومة الألمانية بالدعم المطلق للكيان الصهيوني ومساعدته على تنفيذ ما يسمى بالنكبة الثانية للشعب الفلسطيني التي يروج لها وزراء الحكومة الإسرائيلية.
في ظل هذه الهجمة الشرسة على شعبنا واستمرار حرب الإبادة وعدم الالتزام بكل القرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، نود التأكيد أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيستمر بمقاومته ولن يرفع الراية البيضاء ولن يترك أرضه وسيحبط كل محاولات تهجيره من وطنه.
في الوقت نفسه نعبر عن شكرنا واعتزازنا بالدول الصديقة وخاصة جنوب إفريقيا ونيكاراغوا كما واعتزازنا بحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني التي تشهدها شوارع أوروبا والتي انتقلت الآن الى الجامعات الأوروبية المختلفة . هذه الاحتجاجات التي تطالب بوقف الإبادة الجماعية ووقف الدعم عن حكومة الفصل العنصري الصهيونية وقطع العلاقات مع هذه الفاشية الجديدة.
إننا في الجالية الفلسطينية – ألمانيا نوجه التحية لكل بنات وأبناء شعبنا ولأصدقاء شعبنا والمتضامنين من كل شعوب العالم وعلى راسهم جيل الشاب، الذي يستمر بالتظاهر والاحتجاج بإ صرار منقطع النظير.
نناشد الجاليات الفلسطينية بمواصلة هذه النشاطات وهذه الفعاليات ودعم شعبنا في الوطن وفي مخيمات اللجوء.
إننا على ثقة أن الشعب الفلسطيني ومهما غلت التضحيات ومهما طال الزمن سينتصر ويحقق أهدافه المنشودة بالعودة إلى وطنه ونيل حريته واستقلاله واقامة دولته الوطنية المستقلة فوق ترابها الوطني.
المجد كل المجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية لاسرى الحرية!
المكتب التنفيذي للجالية الفلسطينية- ألمانيا
أضف تعليق