بوريل: الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط.. مرهقة
وخلال زيارة إلى كاليفورنيا، وجّه بوريل مجدداً انتقادات حادة إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الغزيّين "يموتون ويتضورون جوعاً ويعانون بدرجات لا يمكن تصوّرها" معتبراً أن ما يجري "كارثة من صنع الإنسان".
وجاء في كلمة لبوريل يومالإثنين في جامعة ستانفورد ونُشرت الثلاثاء، "أرى إرهاقاً من الجانب الأمريكي على صعيد مواصلة الانخراط في البحث عن حل".
وقال، "نحاول مع العرب الدفع قدماً" لنجعل "حل الدولتين واقعاً".
وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط، 7 مرات، منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي أشعل حرباً بلاا هوادة تشنّها إسرائيل على قطاع غزة.
وحضّ بلينكن إسرائيل على إتاحة دخول مزيد من المساعدات إلى القطاع، وحذّر من تصعيد إقليمي وناشد إسرائيل القبول بحل الدولتين
لكن الولايات المتحدة أسقطت باستخدامها حقّ النقض مسعىً فلسطينياً في مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، معتبرة، أن وضعية الدولة لا يمكن أن تتحقق إلا عبر مفاوضات تعالج المخاوف الأمنية لإسرائيل. وفي الأسبوع الماضي صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد العضوية الكاملة لدولة فلسطين، في خطوة رمزية عارضتها 9 دول، بينها خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل.
في حين أيدتها فرنسا، وامتنعت ألمانيا عن التصويت ومعها 24 دولة.
وأقر بوريل بأن التصويت أظهر "انقساماً كبيراً" في الاتحاد الأوروبي حول غزة، على عكس الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى "أسباب تاريخية".
وقال: "لكن هذا الأمر لا يعني أن ليس علينا أن نضطلع بمسؤولية أكبر لمجرد أننا فوضنا الولايات المتحدة البحث عن حل".
ووجه بوريل، وهو وزير أسبق للخارجية الإسبانية، في فبراير (شباط) انتقادات لتدفّق الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، مشيراً إلى تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن يقر فيه بأن حصيلة القتلى في غزة، كبيرة جداً.
وفي الأسبوع الماضي هدّد بايدن للمرة الأولى بقطع مساعدات عسكرية عن إسرائيل إذا تجاهلت التحذيرات الأمريكية ومضت في اجتياح رفح المكتظة بالنازحين، وجمد فعلاً شحنة قنابل أمريكية لإسرائيل.
أضف تعليق