25 كانون الأول 2024 الساعة 09:30

"باب الشمس": خط التماس بين فلسطين وجوارها الحاضن

2024-05-12 عدد القراءات : 1573

قبل 20 عاماً شاهدنا في عرض خاص وحاشد الشريط الملحمي: "باب الشمس"، بجزئيه: الرحيل والعودة، لنواكب مسألة مهمة ميزت هذا العمل وهي أنه كان مؤثراً جداً، سواء في روايته للأحداث، أو معالجته لها درامياً أو من خلال الكاستنغ الذي إختار الممثلين وعددهم يقارب الخمسين، وكانوا تحت سيطرة المخرج بشكل كامل ما جعل هذا المصنف يحظى بقدر كبير من الاحترام المهني والإقبال الجماهيري.

المخرج نصر الله أشار مؤخراً إلى إمكانية أن يتوفر الفيلم على المنصات الألكترونية مجاناً لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الجمهور للإطلاع عليه والتفاعل معه، خصوصاً في الظرف الراهن الذي يشهد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبرالماضي تحولاً جذرياً للقضية الفلسطينية التي ترفع راية المواجهة والتصدي لدحر آلة الحرب والإبادة الإسرائيلية.

"باب الشمس"، عنوان الشريط المزدوج والأطول بين الأفلام العربية، هو إسم مغارة عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية كان يلتقي فيها الزوجان: يونس – عروة نيرابية – ونهلا – ريم تركي – هو يجيء من أحد مخيمات اللجوء في لبنان وهي التي بقيت في فلسطين تصل إلى المغارة من إحدى قرى الجليل، ليتحول المكان إلى معْلم مقاوم بصورة من الصور.

ولأن يونس انضم إلى صفوف المقاومة الفلسطينية فهو نفذ عمليات عديدة وأصيب في إحداها إصابة بليغة لتكون نهلا إلى جانبه في اللحظات الأخيرة من حياته وهو يستذكر البيت والرزق والأهل في فلسطين ويمر على مرحلة الرحيل وتبعاتها، ثم الوصول إلى لبنان والأجواء المتقلبة للعلاقة مع السلطات والمواجهة مع فريق من اللبنانيين في صورة تنقل واقعاً عاشته المقاومة الفلسطينية على مدى سنوات طويلة، ويمر الحديث على حضور المقاومة في عدد من الأقطار العربية في تغطية ميدانية واقعية لما عاشته القضية من حيثيات.

عام 2013 حل الفيلم في المرتبة 42 على لائحة أفضل مئة فيلم عربي في تاريخ السينما وفق إستفتاء ضخم أجراه مهرجان دبي السينمائي الدولي، ومن الأمور المبهجة جمع الشريط أكبر تشكيلة من الممثلين العرب في عمل وطني قومي بإمتياز ومن بينهم: باسل خياط، حلا عمران، هيام عباس، باسم سمرة، نادرة عمران، فادي أبي سمرا، محمد عقيل، أحمد الأحمد، دارينا الجندي، حسين أبو سعدة، فيفيان أنطونيوس، محتسب عارف،جيرار آفيديسيان، أنطوان بلابان، ماهر عصام، محمد حداقي، حنان الحاج علي، طلال الجردي، رجاء قطرش، قاسم ملحو، و وسام سميْرة، ومعهم الفرنسية بياتريس دال.

تعاون على سيناريو الجزءين: صاحب الرواية إلياس خوري، المخرج يسري نصر الله، الناقد والمخرج محمد سويد، في إنتاج للفرنسي الراحل وصديق العرب آمبير بالزان، الذي كان ينجز كامل متطلبات أفلام الراحل يوسف شاهين في فرنسا ومنها في أوروبا. وقد استعان المخرج بخمسة مساعدين تقدمهم سامر البرقاوي مخرج مسلسلي: الهيبة، وتاج.


أضف تعليق