24 تشرين الثاني 2024 الساعة 14:08

التايمز: حرب إسرائيل في أنفاق حماس ستكون طويلة ومكلفة

2024-05-09 عدد القراءات : 342
لندن: على مدى أسابيع، حذر الزعماء الغربيون إسرائيل من غزو رفح، المدينة الحدودية جنوب قطاع غزة التي يعيش فيها مئات الآلاف من اللاجئين المنهكين.

وحذر فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن هجوماً واسع النطاق من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية، مع خسائر فادحة في الأرواح، ويحول إسرائيل إلى دولة منبوذة، وقالت واشنطن إنها لن تدعم إسرائيل في أي عملية من هذا القبيل.

وهذا الأسبوع، مضى بنيامين نتانياهو، بدعم من حكومته الحربية، قدماً على أي حال.

واستولت إسرائيل على معبر رفح وتم إغلاق 3 مداخل لأنفاق تهريب الأسلحة. وقتل 20 مسلحاً.

ويقول روجر بويس في مقال بصحيفة "التايمز" البريطانية إن هذا الإجراء الذي طال أمده لم يكن هو ما كانت تخشاه واشنطن، بل هي مهمة سريعة ومخططة جيداً، مما يشير إلى أن إسرائيل قد تقطع شرايين الحياة لحماس.

وظلت العلاقات الإسرائيلية الأمريكية قائمة، حتى الآن على الأقل، وما زالت محادثات وقف إطلاق النار المؤقتة وإطلاق سراح الرهائن مطروحة على الطاولة.

ولكن لا يزال يتعين على نتانياهو أن يحل المشكلة: فهو يحتاج إلى وقف إطلاق النار لتحرير الرهائن، ويحتاج إلى تدمير ليس فقط قيادة حماس، بل وأيضاً البنية التحتية العسكرية الواسعة للمنظمة. وهذان هدفان للحرب الإسرائيلية "ويجب أن يدعمهما الغرب" وفقاً لما قاله الكاتب.

ويقول بويس إن "الأهداف ظاهرياً غير متوافقة والمشكلة ليست أخلاقية ولا تتعلق بما إذا كان يجب التحدث مع القتلة؟. بل إن هي تتعلق بتهديد حماس، وقدرتها على زعزعة الاستقرار، مع شبكة الأنفاق التي يبلغ طولها 500 كيلومتر، أو ما يسمى مترو غزة، والتي من المستحيل تدميرها بسرعة أو بشكل نظيف. وهذا هو السبب وراء تمكن حماس من النجاة من 7 أشهر من الحرب، والسبب الذي يجعلها لا تزال تعتقد أنها قادرة على إعلان النصر".

واستغرق الأمر من الولايات المتحدة 18 شهراً لتنظيف معقل تنظيم داعش في الموصل، التي لم يكن فيها سوى بنية أنفاق بدائية مقارنة بغزة.

ومعركة رفح تحت الأرض يمكن أن تستغرق عامين أو أكثر، وقد لا تحقق حرب الأنفاق انتصاراً لحماس، لكن، وفقًا لمقياسها الخاص، فإن تأخير الهزيمة العسكرية يجلب انتصاراً دعائياً، والرهائن هم أصول قابلة للتلف. والأنفاق موجودة إلى الأبد، وهي تذكير دائم بضعف إسرائيل.

أنفاق الفيتكونغ

ويرى الكاتب أن أنفاق الفيتكونغ خارج سايغون تؤكد ما ينتظر أي قوة تسلل إسرائيلية: فتحات وممرات متشابكة، بعضها به آبار عميقة في منسوب المياه الجوفية، وأعمدة تهوية مخفية، وأنفاق اتصالات، ومستودعات أسلحة وورش تصليحات.

يشار إلى أن حركة المرور غير القانونية جزء من تاريخ غزة منذ العصور القديمة، حيث كانت على طريق "فيا ماريس" التجاري بين مصر ودمشق، الذي يربط إفريقيا وآسيا.

وبحلول الوقت الذي تخلت فيه إسرائيل عن احتلالها لغزة في عام 2005، وسيطرت حماس على القطاع في عام 2007، كانت الأنفاق - وبعضها واسع بما يكفي لاستيعاب الدراجات النارية أو البغال المحملة بأثقال ثقيلة - أصبحت قناة مهمة.

أضف تعليق