24 تشرين الثاني 2024 الساعة 17:00

مع استمرار الحرب العدوانية.. أوتشا تنشر تقريرا مفصلا لآخر المستجدات الانسانية والصحية في قطاع غزة

2024-04-24 عدد القراءات : 211
نيويورك:  استعرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ‏ "أوتشا" في تقرير مفصل يوم الثلاثاء الأوضاع الإنسانية والصحية التي يعاني منها المواطنون المدنيون في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم المئتين على التوالي.

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع ويتضمن آخر المستجدّات في الضفة الغربية مرة واحدة في الأسبوع يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 24 نيسان/أبريل.

 

 

النقاط الرئيسية

يخيم على النازحين في رفح «جو من الخوف الشديد،» حيث تزيد الغارات الجوية المخاوف إزاء اندلاع حالة من التصعيد العسكري، وفقًا للأونروا.

لا تقدم سوى ثلاثة مستشفيات حاليا خدمات رعاية الأمومة في جميع أنحاء غزة، في حين تشير التقديرات إلى أنه ثمة 180 حالة ولادة يوميًا، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

أفادت الأونروا بأن نحو 12,340 طنا من غاز الطهي، أي متوسط يومي يبلغ 82 طنا، دخل إلى غزة منذ تشرين الثاني/نوفمبر. وهذا أقل بنسبة 68 بالمائة من المتوسط اليومي في الأشهر التسعة الأولى من العام 2023.

استأنفت أربعة مخابز عملياتها في شمال غزة، لكن هذا لا يزال «نقطة في بحر»، كما يحذّر برنامج الأغذية العالمي.

 

 

آخر المستجدّات في قطاع غزة

لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.

وأفادت التقارير بأن الغارات الجوية كانت مكثفة على رفح ودير البلح ومدينة غزة على وجه الخصوص. كما أشارت التقارير إلى تواصل  القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في شمال غزة.

وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 139 فلسطينيًا وأُصيب 251 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 19 و22 نيسان/أبريل، ومن بين هؤلاء 54 قُتلوا و104 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 12:30 من يوم 22 نيسان/أبريل 2024، قُتل ما لا يقل عن 34,151 فلسطينيًا وأُصيب 77,084 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 18 و20 نيسان/أبريل:

عند نحو الساعة 13:55 من يوم 18 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت مجموعة من الأشخاص شرق مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة.

عند نحو الساعة 18:15 من يوم 18 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين عندما قُصفت بناية سكنية في منطقة الشيخ رضوان في مدينة غزة. وأشارت التقارير إلى أنه ثمة آخرين في عداد المفقودين تحت الركام.

عند نحو الساعة 21:00 من يوم 18 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة ثلاثة آخرين عندما قُصفت بناية سكنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.

عند نحو الساعة 22:20 من يوم 19 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل تسعة فلسطينيين، من بينهم ستة أطفال وامرأتان، عندما قُصفت شقة سكنية بالقرب من مبنى جامعة القدس في منطقة تل السلطان، غرب رفح.

عند نحو الساعة 22:30 من يوم 20 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين، من بينهم فتاة وامرأة حامل، عندما قُصف منزل بالقرب من ساحة النجمة في مخيم الشابورة للاجئين في رفح.

عند نحو الساعة 23:20 من يوم 20 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 16 فلسطينيًا، من بينهم 13 طفلا وثلاث نساء، عندما قُصف منزل في منطقة التنور شرق رفح.

عند نحو الساعة 17:35 من يوم 20 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل فلسطينييْن وإصابة عشرة آخرين عندما قُصف موقع في منطقة المواصي التي تأوي نازحين غرب خانيونس.

بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 19 و22 نيسان/أبريل، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 259 جنديًا وأُصيب 1,583 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 22 نيسان/أبريل.

وفضلًا عن هؤلاء، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وحتى يوم 22 نيسان/أبريل، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن 133 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.

زادت الغارات الجوية في رفح المخاوف إزاء اندلاع حالة من التصعيد في هذه المدينة التي تقع في أقصى جنوب غزة، والتي تستضيف فعليا ما يزيد عن نصف سكان غزة، حيث تعرض الكثير منهم للتهجير في مرات متعددة ويعيشون في ظروف بائسة.

وفي 21 نيسان/أبريل، أفاد نائب منسق الشؤون الإنسانية ونائب مدير عمليات الأونروا في غزة، سكوت أندرسون، بأنه يخيم على النازحين في رفح «جو من الخوف الشديد،» بسبب عملية برّية محتملة.

وشددّ على أهمية السماح للمدنيين بالانتقال بحثا عن مكان أكثر أمانا في حال جرى تنفيذ عملية. كما أكد أندرسون أن مكافحة انتشار الأمراض هي أولوية بنفس القدر من تقديم المساعدات الغذائية في هذا الوقت، حيث تفاقمت أزمة الصرف الصحي بسبب عدم وجود آليات لجمع آلاف الأرطال من النفايات المتراكمة، ونقص المبيدات لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض، وارتفاع درجات الحرارة.

وعلاوة على ذلك، شددّت وزارة الصحة في غزة في 22 نيسان/أبريل على أنه من شأن أي عملية برّية في رفح  أن تدمر فعليا ما تبقى من النظام الصحي في غزة، مما يزيد من حرمان الناس من الخدمات الصحية.   

تشير التقديرات إلى أن 180 امرأة يلدن يوميًا في غزة في «ظروف غير إنسانية لا يمكن تصورها،» حسبما أفاد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأرض الفلسطينية المحتلّة، دومينيك ألين، في مؤتمر صحفي عقد في 19 نيسان/أبريل، عقب بعثة استغرقت عشرة أيام إلى غزة بين يومي 8 و17 نيسان/أبريل. تعمل ثلاثة مستشفيات فقط من أصل 11 مستشفى بصورة جزئية وتقدم رعاية الأمومة في شتّى أرجاء غزة: وهي مستشفيات الصحابة في شمال غزة، والعودة في دير البلح، والإماراتي في رفح.

خلال بعثة مشتركة بين الوكالات إلى خانيونس، وصف ألين رؤية كابلات أجهزة الموجات فوق الصوتية مقطوعة وشاشات المعدات الطبية المعقدة محطمة في مستشفى ناصر. وأضاف ألين أنه لم تكن هناك معدات طبية تعمل في مستشفى الخير وأنه «سيطر جو من الموت الكئيب» على غرف الولادة.

بات مستشفى الأقصى في دير البلح مكتظ بالمصابين لدرجة أنه لم يعد يقدم  خدمات رعاية الأمومة. وفي رفح، يمثل مستشفى الإماراتي شريان حياة للنساء الحوامل على الرغم من مواجهة فجوات كبيرة في القدرة الاستيعابية، حيث يجري من 50 إلى 60 ولادة في اليوم بما في ذلك من 10 إلى 12 عملية قيصرية.

وشددّ ألين على أن هناك خوف عميق يسيطر على السكان من أن هذا الملاذ الأخير سيتم تدميره في حالة حدوث توغل برّي عسكري. ولتعزيز القدرة الإجمالية، يقدم صندوق الأمم المتحدة للسكان وحدات متنقلة لتقديم خدمات رعاية الأمومة ووحدات رعاية الولادة الطارئة إلى اثنين من المستشفيات الميدانية الستة العاملة في غزة.

كما قامت الأونروا وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية وصندوق الأمم المتحدة للسكان بنشر قابلات في ثلاثة مراكز إيواء تابعة للأونروا للتخفيف من النقص في الرعاية قبل الولادة وبعدها، مع استمرار الجهود لتوسيع نطاق هذا المشروع.

ومع ذلك، من بين القيود والتحديات الأوسع نطاقا في جلب الإمدادات والمعدات الضرورية لتقديم خدمات رعاية الأمومة إلى غزة، أبلغ ألين عن حالة أُزيلت فيها المصابيح اليدوية من حقائب مستلزمات القبالة، وأخرى عندما أزيل جهاز توليد الأكسجين من وحدة الأمومة مُسبقة التجهيز أثناء التفتيش عند معبر كرم أبو سالم.

وفي إحاطته، شددّ مسؤول صندوق الأمم المتحدة للسكان أيضا على الخطر المتزايد للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك زواج الأطفال، الذي تواجهه النساء والفتيات في غزة، والجهود التي يبذلها صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه لإعادة تقديم خدمات الدعم للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتي دمرت إلى حد كبير بسبب الأعمال القتالية التي دامت أكثر من ستة أشهر.

وحث ألين على زيادة هائلة في تدفق المساعدات التي تدخل غزة، وردد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية باعتباره الحل الوحيد لهذه الكارثة المستمرة. 

لا يزال النقص الحاد في الوقود وشحّ غاز الطهي يقوّض القدرة على إنتاج الغذاء في شتّى أرجاء غزة.

ووفقا للأونروا، سمحت إسرائيل بدخول غاز الطهي المستورد من مصر إلى غزة لأول مرة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. وفي الفترة الواقعة بين 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 و 21 نيسان/أبريل 2024، سمح بدخول نحو 12,340 طنًا من غاز الطهي إلى غزة. ويمثل هذا متوسط يومي بلغ  نحو 82 طنًا، وهو أقل من المطلوب، ويقل بنسبة 68 بالمائة عن المتوسط اليومي خلال الفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2023 (260 طنًا).

ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن تأثير شحّ الوقود وغاز الطهي شديد في شمال غزة على وجه الخصوص، حيث اضطرت الأسر إلى الاعتماد على بدائل باهظة الثمن وغير آمنة، كالحطب والفحم والبلاستيك والمواد الكيميائية.

وقد أدى انبعاث الغازات السامة الناتجة إلى تفشي أمراض الجهاز التنفسي، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي. كما أثرت القيود طويلة الأمد المفروضة على دخول الوقود على منشآت إنتاج الأغذية، بما في ذلك المطاعم والمخابز، مما حد من قدرة الناس على الحصول على وجبات مغذية وأدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي. وفي هذا الشهر، قدم برنامج الأغذية العالمي الوقود ودقيق القمح للمخابز في شمال غزة، مما مكن أربعة مخابز من استئناف عملياتها بعد أن خرجت عن الخدمة لأكثر من 170 يومًا.

وشددّت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين على أهمية هذا الجهد، قائلة: «في شمال غزة، هذا ما يبدو عليه وصول المساعدات الإنسانية: الوقود والطحين والآن الخبز للأسر التي لم تحصل عليه منذ شهور. إنها خطوة مهمة، لكنها نقطة في بحر. إن برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه بحاجة إلى الوصول إلى غزة وعبرها بوتيرة أسرع لتفادي المجاعة الوشيكة.»

وفقا للفريق العامل للاستجابة النقدية، أدى دخول الإمدادات التجارية إلى غزة بشكل محدود للغاية والتعطيل الكامل لسلسلة الإمداد في القطاع الخاص إلى اختفاء شبه تام للأسواق المنظمة وارتفاع تقلب الأسعار، حيث أشارت التقارير إلى تقلبات كبيرة في أسعار السلع الأساسية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي 14 نيسان/أبريل، أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن مؤشر غلاء المعيشة قد ارتفع بنسبة 165 بالمائة منذ بداية النزاع، وسجّل الرقم القياسي لأسعار المستهلك ارتفاعاً بنسبة تزيد عن 25 بالمائة خلال شهر آذار/مارس 2024 مقارنة مع شباط/فبراير 2024، كما انخفضت القوة الشرائية بنسبة 62 بالمائة.

وهكذا أصبحت الأسواق غير المنظمة مصدرا رئيسيا للحصول على السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء، وتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر المعيشية. وبالإضافة إلى ذلك، أدى النزوح وانعدام البنية التحتية إلى خفض عدد الوكلاء الماليين المتاحين للسكان لتلقي المساعدات النقدية، وخاصة في شمال غزة.

كما أن هناك نقصًا في السيولة، لا سيما في جنوب غزة، بسبب عدم قدرة البنوك على تحويل الأموال النقدية بين الفروع. وعلى الرغم من هذه التحديات، تمكن ما يصل إلى 72 بالمائة من الأشخاص الذين تلقوا المساعدات النقدية المتعددة الأغراض من سحب هذه الموارد. و

حتى 22 نيسان/أبريل، تم تسليم جولة واحدة من المساعدات النقدية المتعددة الأعراض الطارئة  إلى نحو 124,630 أسرة وتلقت أكثر من 27,780 أسرة جولة ثانية. كما تم تقديم دفعة إضافية إلى 34,000 شخص، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة والأمهات المرضعات.

ووفقا لبيانات رصد ما بعد التوزيع، أفاد معظم المستجيبين بأنهم يفضلون النقد في جميع المواقع التي تم تقييمها، وقد ساعدتهم المساعدات النقدية على تلبية بعض أو كل احتياجات الأسرة الأساسية، وأفادت التقارير بأن معظم المساعدات النقدية المتعددة الأغراض قد أنفقت على الغذاء، يليه الدواء ومياه الشرب.  

 

 

الضفة الغربية

بين يومي 18 و20 نيسان/أبريل، قتلت القوات الإسرائيلية 14 فلسطينيًا خلال عملية استغرقت 50 ساعة في مخيم نور شمس للاجئين والمنطقة المحيطة به. وأفادت التقارير بوقوع تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومسلّحين فلسطينيين خلال العملية، إلى جانب سماع دوي انفجارات.

وتشير التقارير الأولية إلى أن أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل السكنية والمتاجر التجارية والطرق والبنية التحتية للكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي والاتصالات. ومن المقرر إجراء المزيد من التقييمات التقنية.

في 20 نيسان/أبريل، أطلق مستوطنون إسرائيليون أو القوات الإسرائيلية النار على سائق سيارة إسعاف فلسطيني يبلغ من العمر 50 عامًا وقتلوه بينما كان يقوم بإجلاء فلسطينيين اثنين أصيبا خلال هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون في قرية الساوية بمحافظة نابلس. وكان نحو 50 مستوطنا يعتقد أنهم من مستوطنة عيلي قد اقتحموا القرية وأطلقوا النار وألقوا الحجارة. فتجمع السكان الفلسطينيون وألقوا الحجارة على المستوطنين.

كما اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية وأطلقت النار. وفي بيان صدر في 21 نيسان/أبريل، أعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن شعوره ببالغ الجزع إزاء عملية القتل، مشيرا إلى أنه منذ بداية الأعمال القتالية، «قُتل ثمانية عشر موظفًا ومتطوعًا من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة والآن في الضفة الغربية، إضافة الى أربعة من جمعية ماجن دافيد آدوم في إسرائيل.»

سينشر التقرير الكامل الذي يتضمن آخر المستجدّات في الضفة الغربية في 24 نيسان/أبريل.

 

 

التمويل

في 17 نيسان/أبريل، أطلق الفريق القطري الإنساني نداءً عاجلًا جديدًا من أجل الأرض الفلسطينية المحتلّة، والذي يطلب تقديم مبلغ قدره 2.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية للفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويعكس هذا الرقم ما يعتبر أنه من المرجّح أن يتم تنفيذه خلال الأشهر التسعة المقبلة، في ظلّ القيود المفروضة على الوصول والتحديات الأمنية التي تحدّ من التوسع السريع في الاستجابة الإنسانية، ولا يمثل سوى جزء من المبلغ الذي تقدّر الأمم المتحدة وشركاؤها أنه مطلوب لتلبية حجم الاحتياجات الإنسانية في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

ويحل هذا النداء العاجل محل النداء الأولي الذي تم إطلاقه في تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتم تمديده حتى آذار/مارس 2024، والذي طلب مبلغًا قدره 1.23 مليار دولار. وتم استخدام ما يقرب من نصف هذا المبلغ في الربع الأخير من سنة 2023 والنصف المتبقي في الربع الأول من سنة 2024. 

في شهر آذار/مارس، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار، من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة).

وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع ذات الأولوية في غزة بتمويل الصندوق من أجل تحسين القدرة العملياتية لدى المنظمات الشريكة في المجال الإنساني وضمان استمرار الخدمات الأساسية وتوسيع نطاقها وسط تزايد التحديات.

وفي الضفة الغربية، أعاد الصندوق الإنساني توجيه التمويل من أجل تخصيص 5 ملايين دولار للمنظمات الشريكة الرئيسية بهدف تعزيز جهوزية النظام واستجابته لحالات الطوارئ المفاجئة.

ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 90 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة.

ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي 2023 للصندوق الإنساني من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.

 

 


 

أضف تعليق