دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" في تعقيب على جلسة مجلس الامن حول الاونروا
الدعم السياسي الاونروا لا تكتمل حلقاته الا بالدعم المالي وبوقف مخططات نزع الشرعية عنها
بناء لطلب مشترك من الجزائر والاردن، عقد مجلس الامن الدولي برئاسة مالطا يوم امس جلسة وزارية موسعة، شارك فيها المندوبون الدائمون في المجلس والدول المضيفة والمجموعة العربية والاتحاد الاوروبي ودول شمال اسكندنافيا واللوكسمبورغ والاتحاد الافريقي وغيرها من الدول..
وقد أجمعت كافة المداخلات وبيانات الوزراء والمندوبين التي ألقيت في الاجتماع باستثناء المندوبين (الامريكي والاسرائيلي) على أهمية الاونروا ودورها الحيوي انسانيا وسياسيا، بحيث لا يمكن الاستغناء عنها، ما يؤكد ضرورة استمرارها والقيام بدورها وفقا للولاية القانونية الموكلة اليها من الامم المتحدة، وبالتالي رفض كل محاولات تهميشها او شيطنتها أو استبدالها بوكالات اخرى او محاولات نزع الشرعية عنها، لانها الشاهد الدولي على نكبة الشعب الفلسطيني، ولأن هناك حاجة ماسة للخدمات التي تقدمها خصوصا في هذه الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
ولا بد من التنويه بالاشادة التي تلقاها المفوض العام والعاملين في الاونروا على دورهم الحيوي في اغاثة وانقاذ حياة الناس في غزة وكافة الاقطار المضيفة، بعد ان قدم المفوض العام احاطة شاملة حول الوضع الفلسطيني الراهن، والتحديات التي تواجه الاونروا خصوصا في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، والمخططات الاسرائيلية لانهاء عمل الاونروا وتشويه سمعتها دون أدلة بهدف انهاء القضية الفلسطينية وتجريد الفلسطينيين من صفة اللجوء وتوطينهم في البلدان التي يقيمون فيها.
إن "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" اذ تثمن عاليا هذا الاجتماع وتقدر كافة الكلمات التي أشادت ودعمت الاونروا واستمرارها ودورها الحيوي، فانها تؤكد على التالي:
- رغم أهمية تراجع العديد من الدول عن قراراتها بتعليق تمويلها وزيادة البعض تمويله، فهناك ضرورة لترجمة الدعم السياسي والمعنوي الكبير تحت مظلة مجلس الامن الدولي الى دعم مالي حقيقي وكافي لميزانية الاونروا، واعادة بقية الدول تمويلها، خاصة مع تزايد الحاجات الانسانية بسبب حرب الابادة الجماعية والمجاعة المتعمدة، والقتل اليومي للبشر والحجر..
- الاستجابة الفعلية والجدية وفق خطة مدروسة وصندوق دولي لتلبية نداء وكالات الامم المتحدة بجمع مبلغ 2.8 مليار دولار لمساعدة المنكوبين في القطاع المدمر والضفة الغربية..
- المسارعة إلى فتح تحقيق دولي مع الاحتلال الاسرائيلي على كافة جرائمه ومجازره البشعة وحرب الابادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين، وقتل حوالي 200 موظف اونروا ومن وكالات دولية، وتدمير اغلبية مراكز الايواء التابعة للاونروا، والتحقيق في سوء المعاملة والوحشية للمعتقلين من موظفي الانروا الاسرى لدى الاحتلال، وتقليص مساحة عمل الاونروا في القطاع والضفة.
- العمل فورا على وقف الحرب على غزة والاعتداءات الاسرائيلية في الضفة والقدس، وفتح كافة المعابر بشكل عاجل لادخال المساعدات الانسانية الضرورية الكافية لجميع سكان غزة. والسماح للاونروا بممارسة عملها ودورها في استلام وتقديم الخدمات، بعد أن اجمعت كافة دول العالم والمنظمات الدولية ان لا بديل عن الاونروا وان لا قدرة لأي منظمة لتحل محل الاونروا.
وتؤكد "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" ان المخطط الاسرائيلي القديم الجديد والمدعوم امريكيا بات واضحا أكثر من أي وقت مضى، وأن الهدف الاساسي من شيطنة الاونروا واثارة تساؤلات عن حياديتها دون أدلة، وتهميش دورها وتقليص تمويلها، انما يهدف الى شطب الشاهد الدولي على نكبة الشعب الفلسطيني التي أدت الى تهجيره من أرضه ودياره على يد العصابات الصهيونية عام 1948 وهو "وكالة الغوث".
الامر الذي يؤكد أن الاونروا بقدر ما هي حاجة انسانية وسياسية للاجئين الفلسطينيين، نتيجة عدم قيام المجتمع الدولي بتنفيذ قرار الامم المتحدة 194، فهي ايضا حاجة لتأكيد مصداقية المجتمع الدولي في تطبيق القرارات والمبادىء الانسانية الدولية، ودعم الاستقرار الاقليمي والدولي، خاصة وان شعبنا الفلسطيني يؤكد تمسكه بالاونروا كشاهد على النكبة، وعلى تمسكه بحق العودة ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير..
أضف تعليق