"منقار البطة".. سينويه يغوص في تاريخ المغرب روائياً
صدر حديثاً عن منشورات "الجمل" ترجمة عربية لرواية "منقار البطة" لجيلبير سينويه، نقلها إلى لغة الضاد المغربي محمد جليد.
و"منقار البطة" هي الجزء الثاني من ثلاثية روائية خصصها الفنرسي جيلبير سينويه لتاريخ المغرب بعد رواية "جزيرة الغروب".
والرواية التي تسلط الضوء على مرحلة مهمة من تاريخ المغرب، حافلة بأحداث مأساوية، بدءاً بالاستيلاء على الجزائر، مروراً بهزيمة معركة إسلي ونكسة "مغامرة" الأمير عبد القادر، وانتهاء بفرض الحماية على المغرب سنة 1912.
وأبطال "هذه الملحمة"، وفق تقديم الرواية، شخصيات من لحم ودم؛ سلاطين مهزومون يخلع بعضهم بعضاً، وحاشية متسلطة بلا رؤية إلى أفق البلاد أو موقف تجاه المتربصين بها، وقناصل متنطعون يتصيدون الفرص لإغراقها، وجواسيس يجوبونها طولاً وعرضاً يدرسون كل كبيرة وصغيرة، وشعب مستكين ينظر بحسرة إلى آماله ومصائره تتحطم على صخرة العجز والوهن".
يذكر أن محمد جليد مترجم وصحافي وأستاذ جامعي مغربي، سبق أن ترجم أعمالاً أدبية من الفرنسية إلى العربية، من بينها رواياتٌ لسينويه، الروائي الفرنسي ذي الأصول المصرية المهتم بكتابة الرواية التاريخية، والذي غاص باحثاً في وثائق ومؤلفات حول تاريخ المغرب قبل أن يخطّ رواية تاريخية عنه.
أضف تعليق