24 تشرين الثاني 2024 الساعة 20:49

مع استمرار الحرب العدوانية.. أوتشا تنشر تقريرا مفصلا لآخر المستجدات الانسانية والصحية في قطاع غزة

2024-03-13 عدد القراءات : 304
نيويورك:  استعرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ‏ "أوتشا" في تقرير مفصل يوم الثلاثاء الأوضاع الإنسانية والصحية التي يعاني منها المواطنون المدنيون في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الثامن والخمسين بعد والمئة على التوالي.

ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، لا يتّبع نحو 90 في المائة من الأمهات والأطفال في غزة نظامًا غذائيًا متنوعًا. تصوير اليونيسف/إياد البابا

 

 

النقاط الرئيسية

ارتفعت حصيلة الضحايا جراء سوء التغذية والجفاف إلى 25 ضحية، من بينهم 21 طفلًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

في 8 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين على الأقل بسبب عطل أصاب مظلة في عملية إنزال للمعونات الإنسانية من الجو.

قُتل أحد موظفي منظمة غير حكومية تعمل في المجال الإنساني في غزة في 8 آذار/مارس.

في 9 آذار/مارس، قدّمت منظمة الصحة العالمية مواد لجراحة العظام وإسعاف المصابين، فضلًا عن الوقود، للمستشفى الأهلي ومستشفى الصحابة في شمال غزة.

منذ مطلع سنة 2024، هُجّر نحو 560 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بسبب هدم منازلهم.

 

 

آخر المستجدّات في قطاع غزة

تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرّية، فضلًا عن القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة، وخاصة في مدينة حمد شمال غرب خانيونس، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.

بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 8 آذار/مارس والساعة 09:30 من يوم 11 آذار/مارس، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 234 فلسطينيًا وإصابة 358 آخرين بجروح، من بينهم 67 قُتلوا و106 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 31,112 فلسطينيًا وأُصيب 72,760 آخرين في غزة بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 09:30 من يوم 11 آذار/مارس 2024. وما نسبته 72 في المائة من هؤلاء هم من النساء والأطفال.

كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 8 و10 آذار/مارس:

عند نحو الساعة 11:45 من يوم 8 آذار/مارس، قُتل 12 فلسطينيًا عندما قُصف منزلان في منطقة القرارة شمال شرق خانيونس، حسبما نقلته التقارير.

عند نحو الساعة 15:40 من يوم 8 آذار/مارس، قُتل ثمانية فلسطينيين على الأقل وأُصيب 60 آخرون عندما قُصفت بناية سكنية في منطقة الزوايدة بدير البلح، حسبما أفادت التقارير.

عند نحو الساعة 16:46 من يوم 8 آذار/مارس، أشارت التقارير إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل عندما قُصفت شقة في حي البرازيل جنوب رفح.

في نهار يوم 8 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين عندما سقطت معونات إنسانية أنزلت من الجو على الفلسطينيين بسبب عطل أصاب المظلات التي حملتها قرب أبراج الفيروز في مدينة غزة.

عند نحو الساعة 11:00 من يوم 9 آذار/مارس، قُتل 13 فلسطينيًا وأُصيب آخرون عندما قُصف منزلان غرب النصيرات، حسبما ورد في التقارير.

عند نحو الساعة 18:40 من يوم 9 آذار/مارس، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في منطقة البركة بدير البلح. ولا يزال فلسطينيون آخرون تحت الأنقاض.

عند نحو الساعة 6:20 من يوم 10 آذار/مارس، قُتل 15 فلسطينيًا وأُصيب آخرون عندما قُصفت خيام تؤوي نازحين في منطقة المواصي، حسبما أفادت التقارير.

بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 8 و11 آذار/مارس، أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل جنديين إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 247 جنديًا وأُصيب 1,474 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 11 آذار/مارس. كما قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل حسبما تشير إليه الأرقام التي تنشرها السلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 11 آذار/مارس، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.

لا تزال الأعمال القتالية الدائرة في غزة تعرّض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر. ففي 8 آذار/مارس، أشارت منظمة أنيرا إلى مقتل منسق الشؤون اللوجستية الذي يعمل لديها في غزة، إلى جانب 30-50 شخصًا آخرين في غارة جوية إسرائيلية على أحد مراكز الإيواء في دير البلح. وكانت إحداثيات مركز الإيواء قد جرى تبادلها مع السلطات الإسرائيلية، وفقًا لمنظمة أنيرا. وشددّت المنظمة، التي طالبت بإجراء تحقيق مستقل، على «الضرورة الملحة لإعمال المساءلة واتخاذ التدابير الموثوقة لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.»

تشهد أزمة سوء التغذية في غزة تسارعًا بوتيرة غير مسبوقة بسبب النقص الخطير في الغذاء والمياه والخدمات الصحية، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.

ويضيف البرنامج أن الأزمة تزيد من مخاطر الآثار الصحية طويلة الأمد وأنها تؤثر تأثيرًا غير متناسب على النساء والأطفال، حيث لا يتّبع ما نسبته 90 في المائة من النساء والأطفال نظامًا غذائيًا متنوعًا.

وحتى 10 آذار/مارس، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة الضحايا الذين قضوا نحبهم بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة ارتفعت إلى 25 ضحية، ولاحظت أن هذا العدد لا يعكس سوى الحالات التي أُدخلت إلى المستشفيات.

ويشمل هؤلاء ثلاثة أطفال توفوا في مستشفى الشفاء في 9 آذار/مارس، وطفلًا يبلغ شهرين من العمر، وامرأة تبلغ من العمر 20 عامًا توفيت في مستشفى كمال عدوان في 10 آذار/مارس، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

 وحذّرت منظمة إنقاذ الطفولة، التي أكدت مجددًا دعوتها إلى وقف إطلاق النار وتدفق المعونات الإنسانية البضائع التجارية دون عراقيل إلى غزة، من أن «الأطفال في غزة لا يمكنهم الانتظار حتى يأكلوا.

فهم يحتضرون بالفعل بسبب سوء التغذية، وإنقاذ حياتهم مسألة ساعات أو أيام – وليس أسابيع.»

في 8 آذار/مارس، أجرى صندوق الأمم المتحدة للسكان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر تقييمًا سريعًا للمستشفى الأهلي ومستشفى الصحابة في مدينة غزة.

وقد لحقت أضرار فادحة بالمستشفى الأهلي على الرغم من أن تراجع حدة الأعمال القتالية في المنطقة حسّنت قدرة المرضى على الوصول إليه، ولا يزال بعض النازحين يجلسون على الأرض فيه.

ولا يضم طاقم المستشفى غير جراحيْن ويعتمد المستشفى على المتطوعين. وفي وسع هذه المنشأة أن تقدم العلاج لنحو 50 مريضًا، ويوجد فيها 40 مريضًا حاليًا، ولكنها اضطرت إلى التعامل مع نحو 200 مريض عندما قُتل أكثر من 100 فلسطيني في 29 شباط/فبراير وهم ينتظرون إحدى عمليات توزيع المعونات.

ويملك أفراد الطاقم الطبي القدرة على إجراء العمليات الجراحية العامة ونطاق محدود لجراحات الأعصاب والأنف والأذن والحنجرة، على الرغم من أنهم منهكين ويفتقرون إلى الغذاء هم أنفسهم.

ومع ذلك، فهذا الطاقم في حاجة ماسة إلى المعدات المتخصصة وإلى الوقود بوجه خاص.

كما يعاني مستشفى الصحابة الذي يتخصص في رعاية الأمومة من نقص الكوادر والوقود، فضلًا عن النقص الحاد في الأوكسجين وأدوية التخدير. وأفاد أفراد طاقم المستشفى بأنهم يجرون عمليات الولادة القيصرية بأدوية تخدير محلية.

وقدم الفريق المشترك بين الوكالات المعدات والأدوية اللازمة لرعاية الأمومة لكلا المستشفيين، على حين قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان مجموعات الصحة الإنجابية لمستشفى الشفاء وأجرى تقييمًا للاحتياجات من أجل تحديد الاحتياجات الملحة في مجال صحة الأمومة والصحة الإنجابية.

وفي 9 آذار/مارس، قدمت منظمة الصحة العالمية مواد لجراحة العظام والإسعاف لـ150 مريضًا و13,000 لتر من الوقود للمستشفى الأهلي و12,000 لتر من الوقود لمستشفى الصحابة.

وفي 10 آذار/مارس، أكدّ مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس من جديد: «إننا في حاجة إلى إمكانية الوصول المستدام والآمن إلى المنشآت الصحية من أجل تقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة والتي تمس حاجتها إليها على أساس منتظم.»

 

 

آخر المستجدّات في الضفة الغربية

وفقًا للجيش الإسرائيلي، أُصيب سبعة جنود إسرائيليين في 8 آذار/مارس قرب مستوطنة حومش الإسرائيلية في انفجار، زُعم أن الفلسطينيين كانوا وراءه. ووقع هذا الانفجار بعد إطلاق النار من جانب فلسطينيين مسلّحين باتجاه موقع عسكري قريب من المستوطنة.

ونتيجة لذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية عملية مطاردة في مدينة نابلس والقرى المحيطة بها.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 417 فلسطينيًا وأصيب 4,665 آخرين بجروح، بمن فيهم 718 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل. ومنذ مطلع هذه السنة، قُتل ما مجموعه 102 من الفلسطينيين، بالمقارنة مع 78 قُتلوا خلال الفترة نفسها من العام 2023. وقد قُتل معظم هؤلاء على يد القوات الإسرائيلية.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 15 إسرائيليًا، من بينهم أربعة من أفراد القوات الأمنية، وأُصيب 97 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل.

منذ مطلع سنة 2024، هُجّر نحو 560 فلسطينيًا، من بينهم 212 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بسبب هدم منازلهم (التي يقدر عددها بـ116 منزلًا). وقد هجر أكثر من نصف هؤلاء (ما يزيد عن 300) خلال العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية.

وهُجّر90 في المائة من هؤلاء في أثناء العمليات التي شهدتها مخيمات اللاجئين في محافظتي طولكرم وجنين. ولم يُهجّر سوى 21 شخصًا في هذا السياق نفسه خلال الفترة المقابلة من العام 2023. وشملت حالات التهجير المتبقية ما نسبته 36 في المائة من الأشخاص الذين هُجّروا بعد هدم منازلهم بسبب افتقارها إلى الرخص التي تصدرها إسرائيل و8 في المائة هدمت منازلهم على أساس عقابي.

في 10 آذار/مارس، نشر الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة على المداخل المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس، حيث منعت دخول الشبان الفلسطينيين من بوابات المسجد الأقصى.

كما أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية اعتدت جسديًا على الفلسطينيين، بمن فيهم النساء وكبار السن.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، لا تزال السلطات الإسرائيلية تفرض قيودًا مشددة على الوصول إلى المسجد الأقصى في أيام الجمعة، على الرغم من عدم صدور إعلان رسمي في هذا الشأن.

بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و7 آذار/مارس 2024، هُجّر نحو 866 فلسطينيًا، من بينهم 358 طفلًا، بسبب تدمير منازلهم في أثناء العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية.

وكانت الغالبية العظمى من المهُجّرين (93 في المائة) في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم للاجئين، حيث دأبت القوات الإسرائيلية على تجريف الطرق وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية لشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 626 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (56 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (499 حادثًة) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (71 حادثًة).

 

 

التمويل

تم تمديد النداء العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي يطلب تقديم مبلغ قدره 1.2 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.7 مليون نسمة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة (2.2 مليون نسمة في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية)، حتى نهاية آذار/مارس 2024.

وحتى 11 آذار/مارس، صرفت الدول الأعضاء نحو 973 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدّث (79 بالمائة)، ويشمل هذا المبلغ 616 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 629 مليون دولار (98 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023، فضلًا عن 357 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (59 بالمائة) للفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.

في شباط/فبراير 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 122 مشروعًا كان لا يزال العمل جاريًا فيها، بمبلغ إجمالي قدره 74.5 مليون دولار.

وتركز هذه المشاريع على مجالات التعليم، والأمن الغذائي، والصحة، والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية، والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والصحة، وخدمات التنسيق والدعم، والمساعدات النقدية المتعددة الأعراض والتغذية.

ومن بين هذه المشاريع، يجري تنفيذ 77 مشروعًا من خلال منظمات غير حكومية دولية، و29 مشروعًا من خلال منظمات غير حكومية وطنية و16 مشروعا من خلال مؤسسات أممية.

ومن بين 93 مشروعا تنفذها منظمات غير حكومية دولية أو مؤسسات أممية، هناك 52 مشروعًا تنفذّ بالشراكة مع منظمات غير حكومية وطنية. كما أنجز الصندوق الإنساني مؤخرًا مخصص الاحتياطي الأول للعام 2024، بعنوان «زيادة أسطول الطوارئ من أجل تحسين إيصال المساعدات إلى غزة.»

وتبلغ قيمة هذا المخصص، الذي يحتل أهمية بالغة ويخضع لقيود زمنية دقيقة، 3.5 مليون دولار ويرمي إلى تعزيز قدرات نقل المعونات لتمكين المنظمات الشريكة في العمليات الإنسانية من زيادة قدرتها على إيصال المعونات والخدمات الحيوية إلى الناس في جميع أنحاء غزة.

وللاطّلاع على ملخص بالأنشطة التي نفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة في شباط/فبراير 2024، يُرجى زيارة هذا الرابط. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تلقى الصندوق الإنساني ما مجموعه 88 مليون دولار من المساهمات التي قدّمتها الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة. وتُجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

أضف تعليق