24 أيلول 2024 الساعة 07:30

الصحافة الإسرائيلية الملف اليومي صادر عن المكتب الصحفي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاحد 10/3/2024العدد 956

2024-03-11 عدد القراءات : 147
الصحافة الاسرائيل– الملف اليومي

افتتاحيات الصحف + تقارير + مقالات

 

 

هآرتس 10/3/2024

 

 

يجب انقاذ اليهود والفلسـطينيين من البلقنة

 

بقلم: رفیت هیخت

المشكلة العميقة والمدمرة التي توجد في أساس النزاع اليهودي – الفلسطيني، لا سيما في هذه الفترة الدموية، لا تتعلق بالخلافات الجغرافية أو قضايا دينية ونمط الحياة. الخلافات الدراماتيكية بين الطرفين الآن، مثلا عمق الانسحاب في مناطق القتال أو الحالة الهشة في الحرم، بالتأكيد تقدم اسهامها الفوري، لكن من الواضح أن الهدوء أو التسوية في هذه المواضيع لن تنهي النزاع ولن تمنع استمرار القتل المتبادل بين الشعبين.

المشكلة الأساسية التي توجد في أساس الصراع هي عدم الاعتراف بالمأساة المتبادلة التي تسبب بها الطرفين لبعضهما، وعدم تحمل المسؤولية عنها، والاستخفاف بمعاناة الضحية والانغلاق الواضح تجاه جراحه. كل ذلك إشارات على التجريد المتبادل والشامل من الإنسانية الى درجة أنه لا يسمح بأي هامش لمادة عاطفية أخرى. هذا تجريد من الإنسانية ليس فقط يمنع الحل أو حتى تهدئة النزاع، بل حتى تدفع به نحو جهنم في هذا النزاع تم استخدام الأساليب الاقسى والأكثر عنفا في الثقافة الإنسانية: القتل الاغتصاب، الطرد والإبادة الجماعية المستقبل ما زال امامنا مستوى العنف في النزاع اليهودي - الفلسطيني وصل الى مستوى عال جدا ولا يغتفر الى درجة أنه ظهر وكأنه لا يوجد أي مخرج من هذه الدائرة. آلية التجريد المتبادل من الإنسانية هي مثل ستنقع وحل يجذب ويبتلع ويخفي فيه كل وما يسير على جوانبه.

زميلة فلسطينية، من مواطني إسرائيل، حدثتني عن حزنها وصدمتها بعد 7 تشرين الأول، وقالت إن رغبتها المباشرة في حينه كانت ترجمة هذه المشاعر الى نشاطات من اجل عائلات المخطوفين والمخلين. ولكن النظرة الشعبية والحكومية للمجتمع العربي، واكثر من ذلك ردود إسرائيل السائدة على المأساة المدنية في غزة (بين الانغلاق الواضح والسرور السادي) اوصلتها الى مكان مختلف كليا، الذي لم ترغب فيه من البداية.

"كلما مر الوقت ادركت بشكل افضل ما الذي يريده مني في الحقيقة عارفي اليهود فهمت أنهم لا يريدون مني أن أقول "لا لحماس"، وأنهم لا يريدون ادخالي في امتحان الولاء. أنا فهمت أنهم يريدون مني الاعتراف بالضرر الذي تسببت فيه حماس، وأن افهم الى أي درجة في نظرهم الشعب الفلسطيني الحق الضرر بالشعب اليهودي في 7 تشرين الأول.

الكثير من الفلسطينيين في إسرائيل وفي الخارج الذين عبروا عن الصدمة من العملية وتحفظوا أيضا من حماس يشعرون الآن بحالة اليتم المؤلمة التي تشعر بها الضحية التي يرفض من اعتدى عليها تحمل المسؤولية عن الضرر الذي تسبب به .لها الآن، كما يقولون الشعب اليهودي يلحق الضرر الكبير بالشعب الفلسطيني. هل ستعترفون بذلك ؟ هل ستتحملون المسؤولية عن  هذا الضرر؟.

لكن من الطبيعي أن يتسبب كل طرف في النزاع بالمزيد من الاضرار لضحاياه اكثر من الطرف الآخر. لكن لا حرج في ذلك لأن هذا هو مبنى البشر الذي يعتبر سليم، وهو اساس أي تنظيم مهم في المجتمع مثل العائلة والتجمع. لدى الشعوب المختلفة توجد روايات مختلفة ومصالح مختلفة، التي تكون أحيانا في حالة صراع صعبة ومؤلمة. مع ذلك، حتى التصادم بين حركتين تعملان في مساحة محدودة لا يجوز له أن يؤدي الى كارثة نسير نحوها بعيون مفتوحة.

عندما نتحدث عن تغيير المناهج التعليمية، وهي المطالبة التي تأتي من الطرفين، وتعتبر عتبة أساسية في المحاولة اليائسة للسيطرة على الدائرة الدموية، يتحدثون بالفعل عن هذا الامر بدون تسميته باسمه. الرحمة للآخر والاعتراف بمعاناته ، والأكثر أهمية تحمل المسؤولية عن الظروف التي قادته الى الضياع والآلام الفظيعة التي يمكن أن يعيشها الانسان، كل ذلك ليس مركبات الوصفة لصورة ذاتية ليبرالية عالية. هذه هي الخطوات الوحيدة التي يمكن أن تنقذ اليهود والفلسطينيين من البلقنة أو من مصير رواندا.

---------------------------------------------

 

هآرتس 10/3/2024

 

 

زعماء اليسار... صورة انتصاركم في المقاطعة

 

بقلم: عكيفا الدار

كل يوم آخر تعرض فيه وسائل الاعلام الاجنبية صور الاطفال الفلسطينيين الذين يموتون بسبب الجوع ، يبعد نتنياهو عن "النصر" المطلق". المنتصر النهائي لن يتم الاعلان عنه عند عودة الجنود الى البيت. سيتم تتويجه عند فرز اصوات الجنود في الانتخابات القادمة من اجل أن تخرج اسرائيل من كارثة 7 تشرين الاول وهي منتصرة يجب عليها هزيمة جبهة الرفض الفلسطينية، وفي نفس الوقت صد جبهة الرفض الاسرائيلية ومنعها من تصدر خشبة المسرح السياسية. الجبهتان لهما نفس الهدف وهو افشال أي محاولة لاقامة الدولة الفلسطينية بجانب دولة اسرائيل على اساس حدود حزيران 1967 انتصار معسکر ارض اسرائيل من النهر الى البحر (بما في ذلك جدعون ساعر ونفتالي بينيت ويوسي كوهين) هو انتصار لمعسكر فلسطين من النهر الى البحر. فهؤلاء يرفضون الحديث عن الانسحاب من كريات اربع، واولئك غير مستعدين للتنازل عن كريات بياليك.

رغم الجهود اللانهائية لنتنياهو في العمل على التصفية السياسية لمعارضي حماس وشركائها، فان فتح برئاسة محمود عباس (أبو مازن) ترفض الاستسلام. محمود عباس عبر مرة أخرى عن معارضته القاطعة للكفاح المسلح ضد اسرائيل، وهو يدعو الى حل الدولتين. وكما كتب الون عيدان فان محمود عباس هو الفرصة الضائعة الاكبر بالنسبة لنا، ونتنياهو هو صورة طبق الاصل لنفس هذا التضييع (ملحق "هآرتس" ، 16/2). ولكن هذه ليست الصورة الكاملة. نتيناهو ليس لوحده. اثناء ولايته كرئيس للحكومة وكرئيس للمعارضة فان يئير لبيد تجاهل الزعيم الفلسطيني. وزير الدفاع السابق بني غانتس التقى مع محمود عباس، لكنه أكد على أن المحادثات بينهما تناولت فقط المواضيع الامنية. لم تكن أي كلمة في المواضيع السياسية. رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، هي ايضا لم تتم رؤيتها مع الزعيم الفلسطيني. الاعضاء الوحيدون في حكومة التغيير الذين قاموا بمصافحة محمود عباس هم رئيس ميرتس السابق نيتسان

هوروفيتس والوزير السابق عيساوي فريج ورئيس الحزب ميخائيل روزين.

الرئيس الفلسطيني طلب منهم أن يوصلوا رسالة لرئيس الوزراء في حينه نفتالي بينيت ووزيرة الداخلية اييلت شكيد بأنه معني بالالتقاء معهما " أنا أريد رؤية الجميع، ليس فقط اصدقائي" ، قال محمود عباس واضاف "ربما نتفق على 1 في المئة ، وربما لا نتفق على أي شيء، لكننا سنتحدث. هذه دعوة مفتوحة". ید محمود عباس بقيت معلقة في الهواء لسنوات وهم يستخفون به. بعد ذلك يقولون إنه شخص لا أهمية له.

استراتيجية الخروج من الحرب في غزة التي عرضها الرئيس الامريكي اعادت الى السلطة الفلسطينية أهميتها، سواء كسلطة محدثة أو كخيار لا بديل عنه منذ الحرب في 7 تشرين الاول في غزة وعلى الحدود الشمالية وفي البحر الاحمر يرى زعماء العالم ما حدث لمصالح دولهم عندما يسمحون لمتحايل مثل نتنياهو ومشعل حرائق مثل بن غفير أن يقوم بادارة مخزن للمواد القابلة للاشتعال الاسرائيليون يرون كيف أن زعماءهم اصبحوا اشخاص غير مرغوب فيهم في الدول المتنورة، واسرائيل متهمة بجرائم الحرب، والولايات المتحدة تقوم بفرض العقوبات على المستوطنين. يحيى السنوار لم يكن حتى يستطيع أن يحلم بمثل هذه الانتصارات.

هذه فرصة لليسار وحزب العمل المجدد من اجل عرض بديل عن العيش على حد السيف، والعودة الى أن تكون لهم اهمية. هذه هو الوقت المناسب كي تقوم بعثة من المتنافسين على قيادة اليسار بزيارة المقاطعة وتهنئة الرئيس بمناسبة شهر رمضان، وأن تعرض رؤيتها للسلام. يجب عليهم التوقيع مع عباس امام العدسات على اعلان دعم لحل الدولتين على اساس مبادرة السلام العربية. هذه الصورة سترمز الى انتصار مزدوج ، الانتصار على المتعصبين المتدينين وعلى الذين يرفضون السلام في الشعبين.

---------------------------------------------

هآرتس 10/3/2024

 

من أرجاء العالم: الكشف عن 140 طائرة نقلت سلاحاً أمريكياً إلى إسرائيل منذ بداية الحرب

 

 

بقلم: آفي شراف

 

كشفت مصادر عن قطار جوي غير مسبوق يستمر منذ خمسة أشهر، يتم بواسطته نقل سلاح أمريكي إلى إسرائيل بحجم ضخم من قواعد في الولايات المتحدة ومن مخازن استراتيجية لها في أرجاء العالم.

أمس، نشر في الولايات المتحدة أن الإدارة الأمريكية نقلت لإسرائيل، سراً، سلاحاً بأكثر من 100 صفقة منذ اندلاع الحرب في غزة. وحسب ما نشرت “وول ستريت جورنال” و”واشنطن بوست” فقد شملت الإرساليات عشرات آلاف قذائف 155ملم وعشرات آلاف منظومات التوجيه لقذائف جي.دي.إي.ام وصواريخ جو – أرض من نوع هيلفاير، وحوامات وتسليح للقبة الحديدية، وغيرها. الصفقات، كما قال مشرعون تم إشراكهم في الإحاطات، مرت من تحت الرادار؛ لأن سعر كل واحدة كان ضئيلاً نسبياً ولا حاجة لإبلاغ الكونغرس عنها.

ما لم يمر من تحت الرادار هو الحجوم الضخمة للقطار الجوي نحو إسرائيل. وحسب مواقع متابعة الطائرات، فإنه منذ هجوم حماس وهجمات “حزب الله” في الشمال ورد الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، فقد هبطت في إسرائيل على الأقل 140 طائرة نقل ثقيلة، انطلقت من قواعد أمريكية في أرجاء العالم ونقلت معدات بالأساس إلى قاعدة سلاح الجو “نفاتيم” الواقعة جنوباً. كما وصل سلاح ومعدات أخرى إلى إسرائيل بواسطة عدد من السفن.

هبطت في إسرائيل نحو 70 طائرة من نوع “سي 17” في سلاح الجو الأمريكي منذ 7 تشرين الأول، معظمها في “نفاتيم”. ووصلت على الأغلب من قواعد موجودة في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط. الصور وأفلام الفيديو التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع الإسرائيلية عرضت هذه الطائرات مع السلاح الذي تم نقله جواً إلى إسرائيل. عدد قليل من طائرات “سي 17” التي هبطت في إسرائيل تم استخدامها لنقل شخصيات مهمة، مثل وزير الدفاع ووزير الخارجية وكبار قادة الجيش في الرحلات إلى الشرق الأوسط، وأيضاً زيارة جو بايدن لإسرائيل في تشرين الأول الماضي.

عدد رحلات النقل الأمريكية كان مرتفعاً بشكل كبير في الأشهر الثلاثة الأولى للحرب، لكنه تضاءل في الشهرين الأخيرين. وطائرات النقل لسلاح الجو الإسرائيلي، هيركوليز ورميم، تم توثيقها وهي تهبط في هذه القواعد في أوروبا والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة.

طائرة 747 للنقل التابعة لشركة “كال” الإسرائيلية تم توثيقها -حسب مصادر- في 30 رحلة من قاعدة “دوفر” في أمريكا إلى المطار في “نفاتيم”. ثمة تغريدة لوزارة الدفاع الإسرائيلية كشفت أن هذه الطائرة شاركت في نقل السلاح. ولم تنخفض وتيرة رحلاتها إلى هناك في الشهرين الأخيرين.

طائرات 747 للنقل التابعة لشركات “ناشيونال ايرلاينز” و”سترين غلوبل” و”كاليتا اير” و”اطلاس اير”، نفذت 30 رحلة مستأجرة لصالح قيادة النقل الأمريكية إلى قاعدة “نفاتيم” من قواعد “دوفر””تاينكر” و”ماكفير” في الولايات المتحدة، ومن القاعدة الأمريكية “سيغونلا” في إيطاليا، ومن القاعدة في قطر. على الأقل 11 رحلة هبطت في “نفاتيم” من مطار “الكسندرو فولي” في شرق اليونان على الحدود مع تركيا، حسب مصادر يونانية، وهو المطار الذي يستخدمه الجيش الأمريكي لنقل السلاح والمعدات إلى دول أوروبا الشرقية. هذه الرحلات توقف تقريباً بشكل كامل في الشهرين الأخيرين.

حسب هذه المصادر العلنية، فإن طائرات 747 للنقل التابعة لشركة “ناشيونال ايرلاينز” و”كال” الإسرائيلية نفذت 11 رحلة من “غوان”، القاعدة الاستراتيجية الأمريكية في المحيط الهادئ، ومن قاعدتين أمريكيتين في كوريا الجنوبية، “أوسن” و”كونسان”. بعضها هبط في “نفاتيم” وبعضها في مطار بن غوريون. ربما استخدمت هذه الرحلات لملء مخازن الطوارئ الأمريكية في إسرائيل، التي خرجت منها في 2023 عشرات آلاف القذائف التي تم إرسالها إلى أوكرانيا لغرض الحرب ضد روسيا.

وهناك 70 رحلة لشركة “ناشيونال” و20 رحلة لشركة “سلكوي” من أذربيجان، هبطت في إسرائيل منذ اندلاع الحرب. بعضها طائرات نقل مستأجرة بشكل كامل لوزارة الدفاع، وقد نقلت إرساليات كبيرة إلى مطار بن غوريون ومطار “رامون” قرب إيلات، بالأساس من “ليج” في بلجيكا ونيويورك وهونغ كونغ. لجان عمال المطارات في بلجيكا قالوا في بداية الحرب إن السلاح الأمريكي يتم نقله إلى إسرائيل عبر مطار “ليج”، وقد رفضوا التعامل مع ذلك. إضافة إلى ذلك، نقلت مئات الرحلات الجوية لشركة “كال” إرساليات بواسطة طائراتها الأوروبية، بالأساس من بلجيكا وهونغ كونغ. ومن غير الواضح إذا كانت هذه مرتبطة بشكل مباشر بجهود الحرب أو أنها عوضت الانخفاض في عدد الرحلات في الطيران المدني المنظمة التي تقلصت بشكل دراماتيكي منذ اندلاع الحرب.

القطار الجوي لإسرائيل هو من منظومة نقل ضخمة استخدمتها الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب، التي نقلت في إطارها كمية ضخمة من السلاح والمعدات والقوات إلى المنطقة بواسطة مئات الطائرات العسكرية والمدنية، بدءاً من اليونان وقبرص ومروراً بالأردن والعراق والسعودية وقطر والبحرين وانتهاء بجيبوتي، حيث يتم تجميع القوات الدولية في محاولة لصد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

---------------------------------------------

 

 

 

 

 

 

هآرتس 10/3/2024

 

واشنطن “تغير لهجتها” وجيش إسرائيل أرهقته أشباح غزة.. والمفاوضون “ملّوا” نتنياهو.. وحماس “على موقفها”

 

 

بقلم: عاموس هرئيل

 

أعلنت الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع رسمياً عن خطة لإقامة ميناء على شاطئ غزة لضمان نقل منظم للمساعدات الإنسانية. يقدر البنتاغون أن خطة إقامة الميناء ستستغرق بضعة أسابيع. الإعلان الأمريكي والمقابلة شديدة اللهجة للرئيس الأمريكي الأحد، قد تعكس انعطافة في موقف الإدارة الأمريكية بخصوص الحرب. فمنذ الحادثة التي قتل فيها 100 فلسطيني تقريباً في أعمال الفوضى حول قافلة مساعدات في مدينة غزة في نهاية الشهر الماضي، غيرت واشنطن لهجتها تجاه إسرائيل، وتوجه لها انتقادات علنية، وتطلب تحسين عملية نقل المساعدات الإنسانية، وربما تضع عقبات أكبر أمام توسيع النشاطات الهجومية للجيش الإسرائيلي في القطاع.

الخميس الماضي، نشر المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي تفاصيل من تحقيق عملياتي أجراه الجيش، جاء فيه أن معظم من قتلوا في حادثة القافلة تم سحقهم من قبل الجمهور والشاحنات، في حين أن إطلاق النار من قبل الجنود في المكان كان محدوداً نسبياً. ولكن هل يشتري المجتمع الدولي هذه التفسيرات! منذ الكارثة يستخدم ضغط متزايد من قبل أمريكا وأوروبا لإدخال المساعدات والعثور على طرق أخرى لإدخالها إلى القطاع. نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، التي أظهرت خطاً من “التعاطف القاسي” مع إسرائيل، قالت أمس إن على أمريكا التمييز بين موقفها من المواطنين الإسرائيليين وموقفها من الحكومة. في حين أن الوزير غانتس سمع أثناء زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي انتقادات وتساؤلات حول سياسة إسرائيل في القطاع.

إلى جانب المعاني الرمزية النابعة من إقامة الميناء، ثمة موظفون أمريكيون وربما قوات حماية عسكرية قرب القطاع، ستقتضي حذراً من قبل إسرائيل في استخدام القوة العسكرية هناك. عندما يُضم شهر رمضان إلى الصورة ربما يتم تقييد قدرة الجيش الإسرائيلي الهجومية في هذه الفترة. يثور شك في أنه في ظل غياب صفقة للمخطوفين، تقوم الولايات المتحدة بخطوات التفافية لتقليص القتال في القطاع. هذه نتيجة مريحة لحماس، لأنها تخدم مصالح حاسمة لها، المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها سكان القطاع ستزداد وسيتقلص إطلاق النار، دون إلزام حماس بتقديم تنازلات مثل إطلاق سراح المخطوفين.

إسرائيل، التي تعاملت لفترة طويلة مع الوضع الإنساني الخطير في القطاع كوسيلة للضغط، الذي يساعد في إخضاع حماس وإجبارها على التوقيع على اتفاق بشروط أصعب من ناحيتها في موازاة العملية العسكرية، لكن الأزمة عملياً تجعل الموقف الأمريكي يميل إلى جانب حماس. إن التأخير في إدخال المساعدات وعجز الشرطة والحكومة في معالجة مظاهرات اليمين التي شوشت على جزء من المساعدات، أغضبت الإدارة الأمريكية. إضافة إلى ذلك، قد يتقلص دافع حماس للتوقيع على اتفاق. اعترف بايدن أمس أنه من المرجح أنه لن يوقع على صفقة قبل بداية شهر رمضان، خلافاً لأمل أمريكا. مع ذلك، يتطلع لتوقيع اتفاق خلال هذا الشهر.

إن وعد نتنياهو لتحقيق “النصر المطلق” على حماس يظهر بدون أي غطاء الآن. يستخدم الجيش الإسرائيلي عدداً أقل من القوات في القطاع، 5 – 6 طواقم لوائية في منطقتين: الممر الذي يقع في جنوب مدينة غزة ومنطقة خانيونس. هذه ليست قوات تحقق النصر، ومشكوك فيه البدء وحدها بفتح عملية هجومية لاحتلال رفح، التي يكرر نتنياهو التهديد بها. ثمة حاجة للمزيد من القوات العسكرية لاحتلال المدينة الواقعة على الحدود مع مصر، بما في ذلك تجنيد الاحتياط بشكل كبير، وامتلاك خطة معقدة لإخلاء السكان من المنطقة، التي يمكن أن تستغرق الجيش أسابيع.

خلافاً للانطباع الذي يحاولون خلقه علناً، فإن الجيش الإسرائيلي لا يضرب بالأرجل حتى يسمحوا له بالدخول إلى رفح الآن، والحكومة لا تتعجل ذلك. يفضل الجيش الآن فترة راحة وإعادة تنظيم سيناريوهات تصعيد في لبنان وفي جنوب القطاع. وتدرك الحكومة الصعوبات والقيود. في الخلفية، مع بداية شهر رمضان، يتوقع حدوث زيادة توتر في الحرم وشرقي القدس وفي الضفة الغربية. كلما طالت الحرب التي دخلت الشهر السادس، تظهر صعوبة في قرار مخططي هجوم الجيش الإسرائيلي في القطاع للتقليل من أهمية الجدول الزمني. إسرائيل تدير حرباً بدون ساعة ضد حماس؛ والجدول الزمني لاستكمال السيطرة الفعلية على مناطق مختلفة – لا نريد التحدث عن الهدف الأوسع، وهو الاحتلال الذي لم يتم إنجازه في أي وقت – بقي مرناً ويؤجل كل مرة. في غضون ذلك، وبشكل غير متوقع، تحدث تعقيدات أخرى: تفاقم الأزمة الإنسانية وازدياد الخطر على حياة المخطوفين.

أعلن الجيش الإسرائيلي حتى الآن رسمياً عن موت 33 من بين الـ 134 مخطوفاً الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، التي تعلن بين حين وآخر عن موت مخطوفين آخرين، وتحاول شد أعصاب عائلاتهم والجمهور الإسرائيلي كجزء من الحرب النفسية. في نهاية الأسبوع الماضي، تم عقد لقاء آخر إسرائيلي – أمريكي على أمل الدفع قدماً بالمفاوضات. حتى الآن، لا تقارير عن انعطافة. وفي الوقت نفسه، يزداد الإحباط في أوساط المفاوضين من الطرف الإسرائيلي الذين كانوا يفضلون أن يعطيهم نتنياهو تفويضاً أوسع أثناء المحادثات لاستغلال حرية المناورة.

استمرت حماس في الأسبوع الماضي في طرح مواقف متشددة في المفاوضات، استناداً إلى الإدراك بأن نتنياهو غير متحمس للتقدم، وأن الأمريكيين سيعطون الفلسطينيين جزءاً من طلباتهم (مساعدات إنسانية وتقليص القتال) حتى بدون تقديم أي تنازلات مهمة. في مجلس الحرب أغلبية في أوساط الوزراء تؤيد الصفقة. ولكن لم يتم وضع أي اقتراح ملموس أمام مجلس الحرب حتى الآن، وهكذا يجب أن يكون التصويت النهائي حول هذا الشأن في هيئة أوسع، الكابنت السياسي – الأمني. ربما أن قراراً استراتيجياً إسرائيلياً لصالح الصفقة، حتى بثمن أعلى، كان سيدفع قدماً بالاتفاق الآن. في هذه الأثناء، يصعب رؤية ذلك يحدث، لأن الأمر قد يعتبر اعترافاً من نتنياهو بالهزيمة في الحرب.

في ظل غياب إنجازات أخرى في إطلاق سراح المخطوفين، بدون عملية فورية لاحتلال رفح وبدون وضع قوات كبيرة في القطاع، يستثمر الجيش الإسرائيلي معظم طاقته في ملاحقة أشباح. المحاولة المستمرة لاعتقال رئيس حماس في القطاع، يحيى السنوار، في مناطق اختباء محتملة في خانيونس، لم تحقق حتى الآن أي نتائج. ومع ذلك، وإذا حدثت اختراقة فربما تكون الشماعة التي سيعلق عليها نتنياهو ادعاء تحقيق النصر المطلق، حتى لو استمرت حماس في القتال.

---------------------------------------------

يديعوت أحرونوت 10/3/2024

 

“ميناء عائم”.. من الإنساني فالحزبي ثم إنقاذ نتنياهو وصولاً إلى “قدم وعين أمريكيتين” في القطاع

 

 

بقلم: رون بن يشاي

 

للولايات المتحدة مصلحة في بناء رصيف بحري عائم أمام قطاع غزة لأربعة أسباب رئيسية: الأول، رصيف بحري يتيح إنزال شحنات كبيرة وكميات من المساعدات الإنسانية أكبر بعشرة أضعاف وأكثر من الكميات التي تصل حالياً إلى القطاع بالشاحنات، وتسلب في القسم الأكبر منها. السبب الثاني أن رصيفاً أمام شواطئ شمال غزة حيث سيطرة إسرائيلية ونسبيا ليس فيها سكان بكثافة يهجمون على المساعدات ستضمن وصول المساعدات مباشرة إلى وكالات الغوث العاملة داخل القطاع دون وساطة حماس وعائلات الجريمة.

السبب الثالث هو الحاجة اليائسة لدى إدارة بايدن لإرضاء ناخبي الحزب الديمقراطي، المسلمين ومؤيدي الفلسطينيين، والإظهار بأن الولايات المتحدة تدخل المساعدات إلى قطاع غزة رغم معارضة الجناح القومجي في حكومة إسرائيل. هكذا تتحسن صورة الرئيس بايدن في نظر الناخبين الشبان من الجناح التقدمي في حزبه ممن يهددون بعدم التصويت للرئيس الديمقراطي.

والسبب الرابع، أن الإدارة الأمريكية فهمت بأن نتنياهو أسيراً لدى الوزيرين بن غفير وسموتريتش، وتهرع لمساعدته. هكذا يتمكن نتنياهو من تبرير إدخال كميات المساعدات الإنسانية الكبرى بإملاء مباشر من الإدارة في واشنطن.

إن الرصيف البحري الأمريكي أمام شواطئ غزة ليس المشروع الوحيد الذي يحاول جلب المساعدات عبر البحر. ففي الأيام القريبة القادمة، ستصل مساعدات إلى غزة تحمل على سفن صغيرة في قبرص، وسيفحصها رجال أمن إسرائيليون. ولإدخال كميات كبيرة من المساعدات، هناك حاجة إلى رصيف عائم يمكّن من إنزال كميات كبيرة من المؤن ونقلها إلى الشاطئ بسرعة كبيرة.

للجيش وللأسطول الأمريكي معدات ومخططات جاهزة لإقامة ما يسمونه “قدرة خاصة لنقل المؤن إلى الشاطئ”. هذه القدرة، التي تتشكل من رصيف عائم يرتبط بالشاطئ وسفن توريد يرتبط بها أيضاً رصيف عائم، معدة للاستخدام في الأماكن التي ينزل فيها المارينز ولا يكون هناك ميناء لتموين القوات.

المرة الأبرز التي أقام فيها الجيش الأمريكي مع الجيش البريطاني رصيفاً عائماً كهذا كانت في الحرب العالمية الثانية حين نشأت حاجة لنقل المؤن إلى قوات الحلفاء الذين نزلوا في شاطئ نورمندي في فرنسا وهزموا النازيين. مشكلة الميناء العائم هذا (الذي يتشكل في واقع الأمر من رصيفين، واحد في قلب البحر وآخر مرتبط بالشاطئ) تتمثل في حساسيته للعواصف البحرية. من الصعب استخدام رصيف كهذا عندما يكون البحر عاصفاً وحتى هائجاً.

وقال الناطق بلسان البنتاغون ليل السبت، إن “الإرسالية الأولى من المؤن عبر هذا الميناء ستبدأ بالوصول إلى الشاطئ في غزة بعد نحو 60 يوماً وسيوفر نحو مليوني وجبة مساعدات إنسانية في اليوم. وشدد الناطق بلسان البنتاغون على عدم وجود جنود أمريكيين على الشاطئ ولن تطأ أقدامهم قطاع غزة، وذلك كي يضمن لمواطني الولايات المتحدة بأن الإدارة لا تعتزم التورط في حرب شرق أوسطية أخرى.

هذه حقيقة مهمة لإسرائيل وللجيش الإسرائيلي، لأن وجود جنود أمريكيين على الشاطئ في غزة أو ينشطون في توزيع المساعدات بأنفسهم، سيقيد حرية عمل الجيش في القتال. هذا الموضوع نسق مع الأمريكيين على ما يبدو في أثناء زيارة غانتس إلى واشنطن. إذا ما تبين للأمريكيين وللمنظمات الدولية لاحقاً بأن الميناء العائم عاجز عن حل مشكلة توزيع الغذاء وباقي المساعدات الإنسانية، فسيطالبون بوضع قدم على الأرض في غزة.

---------------------------------------------

هآرتس 10/3/2024

 

من يكترث لموت 27 من آلاف الأبرياء الذين اعتقلتهم إسرائيل من قطاع غزة؟

 

 

بقلم: جدعون ليفي

 

هذه أنباء فظيعة: 27 مختطفاً آخر ماتوا في أنفاق الشر. بعضهم ماتوا بسبب المرض وإصابات لم تعالج، وبعضهم مات بسبب الضرب والعنف الذي تعرضوا له ومن ظروف الاعتقال المخيفة؛ منذ أشهر وهم مكبلون طوال 24 ساعة في اليوم، في أقفاص وعيونهم معصوبة، بعضهم شيوخ، وكثيرون منهم يعملون بشق الأنفس لكسب الرزق. أحدهم كان مشلولاً، وحتى عندما كان يحتضر، حسب الشهادات، لم يُقدم أي علاج له، لم يسمح لموظف الصليب الأحمر الدولي بزيارتهم حتى ولو مرة واحدة، ولم يرسل آسروهم بياناتهم لإبلاغ عائلاتهم؛ هذه العائلات لا تعرف شيئاً عن مصيرهم، وربما فقدت الأمل. عددهم غير معروف، وخاطفوهم لا يعطون أي معلومات عنهم. الحديث يدور عن 1000 – 1500 معتقل على الأقل، 27 من بينهم ماتوا وهم لن يكونوا آخر الموتى في الأقفاص.

لا أحد يخرج للتظاهر أو يدعو إلى إطلاق سراحهم، والعالم غير مهتم بهم. هم محتجزون ككائنات غير بشرية، ومصيرهم غير مهم على الإطلاق. اختطفتهم إسرائيل من قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، من بينهم أبرياء. هاجر شيزاف التي كشفت عن موت كثير من الشباب (“هآرتس”، 8/3)، نشرت بأن معظمهم محتجزون لدى الجيش في قاعدة “سديه تيمان”، وأن الجنود ينكلون بهم ويضربونهم باستمرار، مئات منهم عملوا داخل إسرائيل بتصاريح عمل وعلقوا في 7 تشرين الأول بدون ذنب. ومنذ ذلك الحين، وهم في أقفاص. الإثنين، 9 تشرين الأول، شاهدت أحدهم في ساحة المركز الثقافي في “سديروت”، الذي أصبح غرفة عمليات؛ رجل كبير في السن، جلس طوال اليوم على شرفة في الساحة أمام أنظار الجميع، يداه مكبلتان وعيناه معصوبتان. لا أنسى هذا المنظر. كان عاملاً تم اعتقاله، ربما ما زال مقيداً وربما توفي.

نبأ الموت الجماعي هذا لم يثر أي اهتمام في اسرائيل. ذات مرة كانت البلاد تضج لموت شاب في السجن، في حين هناك 27 معتقلاً ميتاً الآن ومعظمهم، إذا لم يكونوا جميعهم، بسبب إسرائيل. كل موت في السجن يثير الاشتباه بارتكاب جريمة، موت الـ 27 معتقلاً يثير الشك بوجود سياسة متعمدة. وبالطبع، لا أحد سيقدم للمحاكمة بسبب موتهم. ولن يحقق شخص ما بسبب الوفاة.

هذا نبأ كان يجب أن يهز إسرائيل قلقاً على مصير مخطوفيها. ما الذي سيفكر فيه سجانو حماس وكيف سيتصرفون عندما يشاهدون أننا نتعامل بهذا الشكل مع أصدقائهم وأبناء شعبهم؟ كان على عائلات المخطوفين أن تكون أول من تُسمع صراخها ضد هذه المعاملة مع المخطوفين الفلسطينيين، على الأقل بسبب قلقها على مصير أحبائها.

كان على الإسرائيليين كان أن يصابوا بالصدمة ولو لدوافع أخرى. لا توجد ديمقراطية يموت فيها عشرات الشباب في السجن. لا توجد دولة ديمقراطية تمنع أحداً من الالتقاء مع المحامي مدة 75 يوماً، وتمنع العلاج عن مرضى ومصابين حتى وهم يحتضرون. لا أحد تحتجز الناس مقيدين ومعصوبي العيون لأشهر إلا أكثر الأنظمة ظلامية. إسرائيل تسير مسرعة لمثل هذه الأنظمة. لا توجد دولة ديمقراطية لا تفعل كل ذلك بشفافية، ولا تعطي معلومات عن عدد المعتقلين لديها وعن هويتهم ووضعهم.

كم من السهل أن تصاب بالصدمة من وحشية حماس وتعرض أفعالها على كل العالم، وتسمي رجالها حيوانات بشرية. لا شيء من هذا يعطي إسرائيل الحق في التصرف مثلها. عندما قلت في مقابلة قبل بضعة أشهر بأن معاملة إسرائيل للمختطفين الفلسطينيين ليست أفضل من معاملة حماس لمختطفينا، وربما حتى أسوأ، تم التشهير بي، ومشاركتي في البرنامج الواقعي الأكثر تنوراً في التلفاز تم وقفها.

---------------------------------------------

 

هآرتس 10/3/2024

 

 

استسلام وتهجير وقتل.. سموتريتش في “نص الحاخام”: غزة بالقصف والضفة بـ”الدولة الواحدة”

 

 

بقلم: عميره هاس

 

بدون أي صلة بعدد المقاعد القليل الذي تتنبأ به الاستطلاعات لسموتريتش، تنفذ إسرائيل خطته لإخضاع الفلسطينيين، حتى إلى ما وراء الخطوط والحدود التي وضعها هو نفسه بشكل علني. خطة الحسم، كما سماها سموتريتش، هي توأم الانقلاب النظامي. فمن وضعوا الخطتين ومن أيدوهما هم من بيئة المستوطنين الصهاينة المتدينين. أغلبية الإسرائيليين تعارض الانقلاب، الذي يتمثل جوهره في إعطاء الحكومة سلطة سياسية غير محدودة وتقليص مشاركتها في الخدمات الاجتماعية. ولكن أغلبية من اليهود الإسرائيليين توافق علناً، فعلياً وضمناً وفي “تك توك”، على سياسة هذه الحكومة الانقلابية ضد جميع الفلسطينيين. مذبحة 7 تشرين الأول كانت الذريعة المباشرة. ولكن جوهرياً كانت هذه هي سياسة القهر منذ 15 سنة تقريباً، أما سموتريتش فلم يفعل سوى أنه صاغها بشكل دقيق.

قبل سبع سنوات، في ربيع 2017، طرح سموتريتش، الذي كان في حينه عضو كنيست في حزب “البيت اليهودي”، أمام الأوساط الدينية الصهيونية – المغلقة، خطته لدولة واحدة بين البحر والنهر لشعب واحد، الشعب اليهودي. كان هناك من استنتجوا حدوث قتل جماعي للأطفال والنساء الفلسطينيين وهو مشمول في خياره الثالث، وحرب ضروس ضد الفلسطينيين الذين سيرفضون الهجرة والتسليم بعدم تجسيد حقوقهم القومية في البلاد. في مقال رد في “هآرتس” (3/6/2017) رفض رفضاً قاطعاً التفسير المتطرف الذي أعطي لأقواله. ولأنه يستند إلى رسائل أرسلها يهوشع بن نون إلى شعوب البلاد التي كان ينوي احتلالها، حسب “المدراش”.

 في المقابلة الصريحة التي أجراها مع رفيت هيخت (“هآرتس”، 1/12/2016) ذكر سموتريتش يهوشع ورسائله. “سنحسم الصراع. سأنهي أملهم وأقيم دولة”، قال. وعندما سألته كيف ذلك، أجاب: “عندما دخل يهوشع بن نون إلى البلاد، أرسل ثلاث رسائل للسكان: من يريد التسليم فليسلم، ومن يريد الذهاب فليذهب، ومن يريد القتال فليقاتل… من يريد الذهاب سأساعده. وعندما يفقدون أي أمل أو رؤيا، سيذهبون كما غادروا في 1948”. ليس بالصدفة أن سموتريتش كان منذ بداية الحرب أحد الوزراء والسياسيين الذين صوتوا بحماسة على الحل “الجماعي” للمدنيين غير المشاركين، سكان القطاع، والتهجير الطوعي. وعمليات القصف تساعد. وهكذا سيغادر القطاع كبار الوطنيين خوفاً من الدمار والموت، إذا كانت لديهم الأموال والعلاقات المناسبة.

 في حينه في 2016، قال سموتريتش لهيخت: “من لن يذهب إما أن يوافق على سلطة الدولة اليهودية، وعندها يمكنه البقاء هنا، ومن لن يوافق سنحاربه ونهزمه”. عندها ركز عضو الكنيست الشاب على الضفة الغربية، وعرض ضمها وتوسيع مشروع الاستيطان وزيادة عدد المستوطنين على اعتبار أنه السلاح الأساسي في عملية الحسم. الآن، الهزيمة والحسم هما اسم اللعبة في كل القطاعات. الضفة الغربية المقسمة أصلاً تم تحطيمها أكثر بواسطة الحواجز والبوابات المغلقة على نقاط الخروج من القرى والمدن وبواسطة الطرق التي شقها المستوطنون. الإدارة المدنية والجيش والمستوطنون، يستمرون في طرد الفلسطينيين من أراضيهم. ثمة خطوات انتقام اقتصادية بقيادة سموتريتش دهورت وضع السكان إلى درجة فقر غير مسبوق. والحكومة تصادق على بناء المزيد من الوحدات السكنية لليهود. ولا تلوح في الأفق نهاية هذه الحرب الدموية في القطاع. وفي إسرائيل اهتم وزير المالية سموتريتش بتقليص المخصصات الحكومية للسكان العرب حتى قبل الحرب. وشرطة صديقه – خصمه بن غفير، والرأي العام المنفعل، يؤكد أن العرب مواطني إسرائيل لن يتمكنوا حتى من التعبير عن الألم والصدمة على مصير أبناء شعبهم في القطاع.

 رأس الحربة في النضال ضد الانقلاب النظامي هو رأس الحربة في تسوية غزة والقتل الجماعي للمدنيين. مئات آلاف الإسرائيليين الذين عارضوا الانقلاب وأفشلوا إقالة وزير الدفاع غالنت، الذي كشف في 7 تشرين الأول عن عدم الكفاءة المهنية والفشل الوزاري، غابوا عن المظاهرات التي تطالب بإطلاق سراح المخطوفين. وحتى الذين استخفوا باللغة الإنجليزية والمعرفة بالاقتصاد لوزير المالية ولنصف وزير الدفاع الحالي، يشاركون أو يؤيدون، بالصوت والصمت، استخدام قوة الدولة الضخمة ضد الفلسطينيين، سواء في القطاع والضفة الغربية وفي إسرائيل نفسها. أغلبية الإسرائيليين أصيبت بالصدمة من أقوال سموتريتش الصريحة، التي تعكس موقف الحكومة، ويقول فيها إن إعادة الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ليس الأمر الأهم. لكن معظم الإسرائيليين – اليهود غير مصابين بالصدمة من قتل أكثر من 20 ألف طفل وامرأة في القطاع بسبب الجوع، ومن خطر الاحتضار والموت والجفاف لسكانه.

 عند انتهاء هذه الحرب الفظيعة، ستكتشف الأغلبية المعارضة للانقلاب النظامي أنه قد تم استكماله. الانتقاد القضائي ضعيف ويخضع للنظام أكثر من أي وقت مضى، وجهاز التعليم يوافق وخائف أكثر من ذي قبل، ووسائل الإعلام الجماهيرية تردد أقوال الجيش بكل حماسة. صحيح، هذا انتصار.

---------------------------------------------

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إسرائيل اليوم 10/3/2024

 

مهمّشاً العالم ومستغلاً منصة “الرئيس الأخير”.. نتنياهو: تجويعهم هديتنا للعالم المتحضر

 

 

بقلم: نوحاما دويك

 

خطاب الرئيس الأمريكي إلى الأمة لا يدع مكاناً للتخمين أو الخيال. بشكل حاد وواضح، قال بايدن إن على إسرائيل وقف القصف، وإن “قتل أبرياء في قطاع غزة” لا يمكن أن يستمر. وسار الرئيس شوطاً أبعد، فقال إن الولايات المتحدة ستنشئ ميناء في غزة توجه إليه المساعدات الإنسانية التي تنوي – إضافة إلى دول أخرى، نقلها إلى سكان القطاع. يعاد في كل المنشورات الإشارة إلى أن نحو 30 ألف طفل وامرأة ورجل قتلوا حتى الآن في أعمال الجيش الإسرائيلي في غزة، معظمهم غير مشاركين.

مقارنة بالرد السريع والمتسرع من مكتب رئيس الوزراء نتنياهو على تقرير كارثة ميرون، لم يسمع رد فعل رسمي من جهته بعد خطاب بايدن. قبل بضع ساعات من ذلك، في احتفال انتهاء دورة ضباط قتاليين، ومع علمه بالمضامين المتوقعة للخطاب، استغل نتنياهو المنصة كي يطلق رسالة: “نعم، يوجد ضغط دولي يتصاعد. ولكن رغم ذلك علينا أن نرص صفوفنا. نحن ملزمون بالوقوف معاً في وجه محاولات وقف الحرب. يجب أن نرد المحاولة اليائسة لإلقاء مسؤولية جرائم حماس على الجيش الإسرائيلي. وعليه، أقول لزعماء العالم: “عندما ننتصر على قتلة 7 أكتوبر، فإننا نمنع 11 أيلول التالي، ويجدر بكل العالم المتحضر أن يدعم جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل”.

يبدو أن حكومة إسرائيل تواصل كونها منقطعة عن الأقوال الأمريكية الفظة، التي تطالب بوقف القتال وقول إقامة دولة فلسطينية في نهاية الطريق. لا نزال متعلقين بالدعم غير المتحفظ الذي حظينا به من الرئيس الأمريكي ومن معظم أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ. وهم يفضلون أن يذكروا القطار الجوي الذي ساعد إسرائيل على التسلح وليس تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين يهددون بفرض حظر على تدفق السلاح إلى إسرائيل، إذا لم يتوقف “المس بغير المشاركين” في قطاع غزة.

ترفض إسرائيل سماع الأصوات المتصاعدة ضدها. المحلل الكبير في “نيويورك تايمز” توماس فريدمان، يعود ويكتب بأن الرئيس بايدن سيكون الرئيس الأخير المؤيد لإسرائيل. فحسب استطلاع وكالة “رويترز” للأنباء، نشر قبل نحو أسبوع 56 في المئة من الديمقراطيين لن يصوتوا لمرشح يؤيد توريد السلاح لإسرائيل. وعندما تغيب عن شاشات التلفزيون صور الـ 134 من مخطوفينا، وتنتشر صور أطفال غزة وهم يركضون بأوعيتهم الفارغة في محاولة للحصول على وجبة طعام، واضح إلى أين يتحرك البندول.

حان الوقت لإجراء البحث في “اليوم التالي”، وبالتأكيد بعد خمسة أشهر من القتال والنقد المتزايد في العالم. فإن لم نفعل هذا، فسنجد العالم سيقرر عنا مصيرنا.

---------------------------------------------

  إسرائيل اليوم 10/3/2024

 

بعد إصدار حكم “إعدام” بديع وزملائه في الحركة.. إسرائيل: السيسي يرى ما نراه

 

 

بقلم: أيال زيسر

 

يزداد الضغط على إسرائيل بالموافقة على وقف نار فوري في غزة مع حلول رمضان. والأمريكيون لم يعودوا يشترطون وقف نار كهذا بتحرير كل المخطوفين المحتجزين في القطاع، وهم أيضاً يريدون أن يروا فيه خطوة تؤدي إلى إنهاء الحرب قبل الحسم.

بعد كل شيء، تدعي واشنطن منذ زمن بأن الأهداف التي وضعتها إسرائيل حين انطلقت إلى حرب ليست واقعية، لأنه لا يمكن هزيمة حماس وتصفيتها، لذا علينا أن نسلم باستمرار وجودها في القطاع.

تتواصل في القاهرة الآن مفاوضات حول تحرير المخطوفين ووقف المعارك. أخطأ من اعتقد بأن معاناة الغزيين ستؤدي بحماس لتليين مواقفها؛ العكس هو الصحيح، فحماس تبنى من المعاناة التي أوقعتها على سكان القطاع، وتستمد التشجيع من تلك الضغوط علينا لوقف القتال ضدها، وأساساً تخطط المرحلة التالية في حربها ضدنا – إشعال المنطقة كلها في شهر رمضان.

لا غرو أن قطر وحماس، وجهي عملة الإرهاب وسفك الدماء إياها، عرضتا مطالب جديدة موضوعها ليس فقط انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من كل أراضي القطاع، بل وإعطاء حصانة لقادة الإرهاب ممن وقفوا خلف التخطيط لأعمال المذبحة في 7 أكتوبر، ووعد أن تمتنع إسرائيل عن المس بهم.

في الوقت الذي يزداد فيه الضغط على إسرائيل للاستسلام لحماس، أصدرت القاهرة حكم الإعدام على ثمانية من قادة حركة الإخوان المسلمين المصرية، شقيقة حماس، بمن فيهم محمد بديع زعيم الحركة. محمد مرسي، الذي شغل منصب الرئيس من الإخوان المسلمين إلى أن أطاح به الجنرال السيسي، توفي منذ زمن بعيد في السجن المصري الذي زج فيه بعد إسقاط حكمه.

إن نظام الجنرال عبد الفتاح السيسي يرى في الإخوان المسلمين وأيديولوجيتهم المتطرفة ووجودهم كحركة بمثابة خطر وتهديد استراتيجي للاستقرار والأمن في مصر. ولهذا أخرج الحركة عن القانون وحظر نشاطها، وزج بأعضائها إلى السجون، والآن صدر حكم الإعدام بحق رؤسائها أيضاً. يتبين أن المصريين يؤمنون بهزيمة الإرهاب والعنف وبالصراع ضد التطرف الديني، وهم غير مستعدين للاستسلام للإخوان المسلمين والعيش في ظلهم، ومن ناحتهم فليقفز العالم.

نشر قرار المحكمة في القاهرة بعد أسبوع من تنحية الرئيس التركي اردوغان، الداعم الأكبر للإخوان المسلمين في مصر ولحماس، وفي واقع الأمر كل منظمة إرهاب متطرفة في منطقتنا، رأسه أمام الجنرال السيسي الذي كان يرى فيه حتى وقت أخير مضى حاكماً غير شرعي، بل وعدواً، وجاء لزيارته في القاهرة. قطر أيضاً وقناتها الكريهة “الجزيرة”، امتنعتا عن الانشغال بقرار المحكمة، لأن همهما ينصب على دعم حماس في حربها ضد إسرائيل. ويتبين أن قطر، مثلما هي تركيا أيضاً، لا تفهم إلا لغة القوة وتعرف كيف تقدر التصميم وأساساً العظمة حين تلتقيهم هذه.

وما هو صحيح إزاء الإخوان المسلمين في مصر، صحيح لحماس أيضاً. للحقيقة، حذرت القاهرة إسرائيل من اللحظة الأولى ألا تترك حماس تثبت لنفسها سيطرة وحكماً في القطاع. فالمصريون يعرفون البضاعة عن كثب، لأن حماس تعاونت مع الإخوان المسلمين في مصر في صراعهم ضد النظام المصري، ولاحقاً أيضاً ساعدت “داعش” في صراعه ضد الجيش المصري في سيناء. واليوم، لم يغير المصريون موقفهم، وصرح وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤخراً، بأن مصر لا ترى أي دور لحماس في القطاع في المستقبل.

يجدر إذن الاستماع للمصريين أكثر من الاستماع لقطر، حليفة حماس، وحتى أكثر من واشنطن البعيدة، التي أيدت حكم الإخوان المسلمين في مصر، وتسارع الآن لشجب القاهرة على قرار الإعدام الذي صدر ضد زعمائهم.

---------------------------------------------

معاريف 10/3/2024

 

هذا ما سيحدث إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس.. الوسيط في صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط يحذر

 

 

 

 

حذر غيرشون باسكن الوسيط في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، من أنه إذا لم تتوصل حماس وتل أبيب إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والرهائن خلال شهر رمضان فسيتم تدمير المنطقة بأكملها.

وكتب باسكن: "لقد تم تحذيركم! إذا لم تتوصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن خلال شهر رمضان سيشتد القتال ويصل إلى رفح، فهناك خطر واضح ووشيك على كامل المنطقة".

وأضاف: "المنطقة مشتعلة بدءا من القدس الشرقية والضفة الغربية والأردن وخارجها إلى بلدان أخرى.. لقد تم بالفعل دفع ثمن الدعم الأمريكي لإسرائيل.. التعبئة العالمية ضد إسرائيل تتكثف يوما بعد يوم والضغط العسكري الإسرائيلي في غزة لا يزال مستمرا ولا يتم إطلاق سراح الرهائن بل يقتلهم".

وتابع قائلا: "وقف إطلاق النار الآن من شأنه أن يخدم مصالح إسرائيل، لكن نتنياهو رئيس الوزراء الأكثر فشلا أسير في يد بن غافير وبتسلئيل سموتريش وربما أيضا في يد ابنه ووالده وفي يد السيدة".

وأردف بالقول: "لا يوجد منطق سليم في غياب فريق إسرائيلي عن المفاوضات الجارية في القاهرة، فريق حماس كان هناك في الأيام الأخيرة ومن الممكن أن يكون تصلب مواقف حماس نابع من حقيقة أن إسرائيل ليست موجودة".

وأفاد بأن مسؤولا مصريا كبيرا أخبره أنه عندما لا تكون إسرائيل في المفاوضات تبدو مصر وكأنها مناصرة لإسرائيل وهو الدور الذي لا تريد مصر القيام به، وهذا لا يخدم رغبة إسرائيل في إطلاق سراح المختطفين".

واختتم بالقول: "باختصار، يبدو لي أن الحكومة الإسرائيلية قررت التضحية بالمختطفين، وهو أمر أكثر من محزن إنه أمر مأساوي".

ودخلت الحرب في غزة يومها الـ154 حيث يتواصل القصف على عدة مناطق بالقطاع وسط مجاعة باتت أمرا واقعا.

وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع المحاصر أكثر من 30 ألف قتيل وما يزيد عن 70 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، فيما يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان.

---------------------------------------------

 

الممر البحري لإيصال المساعدات إلى غزة: سيساعد على انهيار حكم حماس

 


اعتبر وزير أمن العدو الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الممرّ البحري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، سيدفع نحو "انهيار حكم حركة حماس" في القطاع المحاصر، مشددا على أن ذلك يأتي في إطار تنسيق أمني ومدني مع الولايات المتحدة الأميركية والإمارات وقبرص.

وجاءت تصريحات غالانت في جولة تفقدية برفقة القوات البحرية التابعة لجيش العدو الإسرائيلي أبحر خلالها في المنطقة المقابلة لشواطئ قطاع غزة، بجسب ما جاء في بيان وزارة أمن الاحتلال، وقالت إنها كانت تهدف لـ"تفقد عن كثب الأعمال المخطط لها لإنشاء الممر البحري للمساعدات الإنسانية".
ونقل البيان عن غالانت قوله: "أنا حاليا في جولة قبالة سواحل غزة، مع قائد البحرية ومنسق العمليات في المناطق، من أجل إلقاء نظرة فاحصة على كيفية البدء في إعداد أعمال البنية التحتية لافتتاح الممر البحري"، وأضاف أن "هذه العملية تهدف إلى تقديم المساعدات مباشرة إلى السكان وبالتالي مواصلة تقويض حكم حماس في غزة".

وتابع "سننقل المساعدات عبر ممر بحري يتم التنسيق بشأنه مع الولايات المتحدة على الصعيدين الأمني ​​والإنساني، بمساعدة الإمارات في الجانب المدني، إضافة إلى عمليات التفتيش والفحص التي ستتم في قبرص، سنقوم بتوصيل البضائع التي تقدمها المنظمات الدولية بمساعدة أميركية".

---------------------------------------------

 

حاخام الكيان: إذا أجبرنا على التجنيد العسكري سنسافر جميعاً للخارج

 


قال الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في الكيان (طائفة اليهود الشرقيين) إسحق يوسف، السبت، إنه في حال أُجبر المتدينون على الخدمة العسكرية فإنهم سيسافرون جميعهم إلى الخارج.

ونقلت قناة “12” العبرية الخاصة عن يوسف قوله: “إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش، فسنسافر جميعاً إلى خارج البلاد. نشتري التذاكر ونذهب”، في إشارة للمتدينين.

وأضاف: “لا يوجد شيء من هذا القبيل، إن العلمانيين يضعون الدولة على المحك”.

وتابع: “يجب أن يفهموا هذا، كل أولئك العلمانيين الذين لا يفهمون هذا الأمر”.

ولدى الكيان حاخامان رئيسيان، أحدهما يمثل طائفة السفارديم (الشرقيين) والآخر يمثل طائفة الأشكناز (الغربيين)، ويطلق عليهما الحاخامان الأكبران.

ويتولى كل منهما منصبه لـ10 سنوات، في انتخابات يشارك فيها 150 شخصاً من الحاخامات ورؤساء بلديات ومجالس محلية ووزراء وأعضاء كنيست.

وعادة يكون حاخام السفارديم من حزب “شاس” الديني، في حين يكون حاخام الأشكناز من تحالف أحزاب “يهودوت هتوراه”، والحزبان ضمن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.

وشدد الحاخام يوسف: “عليهم أن يفهموا أنه بدون التوراة، بدون الكُلّية، بدون المدرسة الدينية، لن يكون هناك نجاح للجيش”.

*وأردف: “ما نجح فيه الجيش بفضل أبناء التوراة، فالجنود ناجحون بالتوراة”.*

ولطالما كانت مسألة تجنيد اليهود المتدينين “الحريديم”، الذين يتهرّبون من الخدمة العسكري بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، ملفاً شائكاً في المجتمع الإسرائيلي.

وفي فبراير/ شباط الماضي، دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الوزيرين في مجلس الحرب غادي آيزنكوت وبيني غانتس، إلى الانضمام إليه في معارضة مشروع قانون التجنيد، الذي يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية.

وتسعى لحكومة العدو الإسرائيلية برئاسة نتنياهو إلى إقرار مشروع قانون يستثني الحريديم من الخدمة العسكرية، ويزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهراً إلى 36 شهراً، مع تطبيق ذلك أيضاً على المجندين حالياً.
*
ويأتي هذا الجدل في وقت يشن فيه جيش العدو الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة؛ما استدعى محاكمة تل أبيب للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.

------------------انتهت النشرة-----------------

أضف تعليق