23 تشرين الثاني 2024 الساعة 19:12

بعد خطاب حالة الاتحاد.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين بالقرب من الكابيتول: "إرث بايدن هو الإبادة الجماعية"

2024-03-10 عدد القراءات : 705

واشنطن: قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، خلال خطاب "حالة الاتحاد" أمام الكونجرس الأميركي بمجلسيه، إنه أمر الجيش الأميركي، بإنشاء ميناء على ساحل البحر المتوسط أمام غزة، لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر، فيما شدد على أنه يواصل العمل دون توقف من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع لمدة 6 أسابيع.

وأشار بايدن، خلال خطابه إلى أنه يجب على إسرائيل القيام بدورها بالسماح بمرور المزيد من المساعدات إلى داخل غزة وضمان عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران.

وأضاف: "أقول هذا للقيادات الإسرائيلية، إذ لا يمكن التعامل مع المساعدات الإنسانية وكأنها اعتباراً ثانوياً أو ورقة مساومة. كما يجب أن تكون حماية حياة الأبرياء وإنقاذها أولوية. وبينما نتطلع إلى المستقبل، يبقى الحل الحقيقي الوحيد متمثلاً في حل الدولتين".

وتابع: "أقول هذا كرجل قضى حياته داعماً لإسرائيل، وأنا الرئيس الأميركي الوحيد الذي زارها خلال وقت الحرب. لا يوجد مسار آخر يضمن لإسرائيل أمنها وديمقراطيتها. وليس هناك مسار آخر يضمن للفلسطينيين العيش بسلام وكرامة".

وأكد بايدن أنه "لا يوجد مسار آخر يضمن السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها العرب"، معتبراً أن خلق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني "احتواء التهديدات الذي تفرضها إيران".

الرئيس الأميركي، أضاف في خطاب "حالة الاتحاد"، فيما يتعلق بحرب غزة، أن إدارته "تعمل بلا توقف من أجل فرض وقف عاجل لإطلاق النار على مدى 6 أسابيع على الأقل لعودة المحتجزين (الإسرائيليين)، والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية غير المحتملة (في غزة)، والبناء عليها لتحقيق وضع أكثر ديمومة".

وأردف بقوله "الليلة (الجمعة) أوجّه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة محملة بالطعام والمياه والدواء والملاجئ المؤقتة".

وأكد بايدن أنه "لن تطأ قدم أميركية الأرض. وسيسمح هذا الرصيف المؤقت بزيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".
الأوضاع الإنسانية في غزة

وبشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، قال بايدن "لقد تسببت هذه الحرب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء مقارنة بجميع الحروب السابقة التي شهدتها غزة مجتمعة، إذ أسفرت عن سقوط 30 ألف فلسطيني، معظمهم لا يمت إلى حماس بصلة، وأغلبهم من النساء والأطفال الأبرياء".

وأكمل حديثه قائلاً: "كما تيتَّم فتيان وفتيات. ويعاني نحو مليوني فلسطيني آخرين من القصف أو النزوح بعد أن تدمرت بيوتهم وتحولت الأحياء السكنية إلى أنقاض، وصارت المدن خراباً. وتعيش الأسر الفلسطينية من غير طعام أو ماء أو دواء. إنه أمر يدمي القلب".

ونوّه إلى أنه يعلم أن "الأشهر الخمسة الماضية كانت مؤلمة لكثير من الناس، سواء للإسرائيليين، أو للشعب الفلسطيني، أو لكثيرين هنا في أميركا".

وشدد على أن "من حق إسرائيل أن تلاحق حماس. ومن جانبها، تستطيع حماس إسدال الستار على هذا الصراع اليوم من خلال إطلاق سراح المحتجزين، ووضع أسلحتها، وتسليم المسؤولين عن مذبحة 7 أكتوبر".

 

 

واختتم حديثه بالقول إن "إسرائيل تتحمل عبئاً إضافياً لأن حماس تختبئ وتعمل بين المدنيين. ولكن إسرائيل تتحمل أيضاً مسؤولية حماية المدنيين الأبرياء في غزة".
احتجاجات تطالب بوقف الحرب

وتزامناً مع خطاب بايدن، خرجت احتجاجات في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة، للمطالبة بالضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأعاق المتظاهرون، حركة المرور في بوسطن، ولوس أنجلوس، في حين ذكرت وسائل إعلام محلية، أن السلطات ألقت القبض على أكثر من 50 شخصاً في بوسطن، كما تجمع العشرات قرب البيت الأبيض، ما دفع الشرطة لإغلاق طريق قريب.وفقا لما أوردته قناة فوكس نيوز.

وقبل ساعات من إلقاء الخطاب، تم تطويق مبنى الكابيتول الأميركي بسياج عالٍ من الأسلاك كما هو معتاد قبل الخطاب الرئاسي السنوي أمام الكونجرس بمجلسيه.

والسبت، نفذت الولايات المتحدة بالتعاون مع القوات الجوية الأردنية، عملية إنزال مساعدات إنسانية على طول ساحل قطاع غزة، وذلك في ظل أزمة جوع خانقة تعصف بسكان القطاع، جرّاء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ نحو 5 أشهر.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان صحافي، إن الولايات المتحدة أسقطت أكثر من 38 ألف وجبة على طول ساحل القطاع، بين الساعة 3 إلى 5 مساءً بتوقيت غزة، مشيرة إلى أن عمليات الإنزال الجوي "تشكل جزءاً من جهد متواصل لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك توسيع تدفق المساعدات عبر الممرات والطرق البرية".

وتشارك الولايات المتحدة في "تحالف دولي" يضم مصر والأردن والإمارات وفرنسا، وبلجيكا، وهولندا لإسقاط المساعدات الإنسانية على قطاع غزة باستخدام طائرات حربية.

 

 

"وداعا فلسطين".. نائب أمريكي يؤكد دعمه "الدائم" لـإسرائيل - فيديو

تفاخر عضو الكونغرس الأمريكي الجمهوري تشاك فلايشمان بدعمه لإسرائيل، قائلا: "لن أدعم الفلسطينيين أبدا.. سأدعم إسرائيل حليفتنا إلى الأبد".

ويظهر مقطع فيديو مدته دقيقة ونصف نشرته مجموعة الناشطين Codepink، تواجه فلايشمان مع الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية الذين انهالوا عليه بالأسئلة.

وفي بداية الفيديو يسأل أحدهم النائب الجمهوري: "لماذا تؤيد الإبادة الجماعية وجميع جرائم الحرب والعقاب الجماعي؟ هل أنت قلق بشأن موت جميع الأطفال في غزة؟".

ليرد فلايشمان: "دعني أوضح الأمر. إسرائيل حليفتنا، وستظل حليفتنا دائما، وهم ليسوا مذنبين بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وسوف أدعم إسرائيل إلى الأبد".

وهنأ بدأ الأخذ والرد بين الجانبين:

الناشط: "إذن إسرائيل حليفتكم رغم أنهم يرتكبون إبادة جماعية؟ حتى عندما يقتلون 30 ألف طفل؟ هذه إحصائية حقيقية".

عضو الكونغرس: "هذا هو مصطلح أنت تستخدمه.. دعني أخبرك بإحصائية، الدولة اليهودية ستظل موجودة، وستظل موجودة دائما، وهذا أمر مطلق وسأدعم إسرائيل دائما".

الناشط: "هذه ليست إحصائية.. أنت تدعم الإبادة الجماعية يا سيدي".

وبينما يشير بإصبعه بغضب، يظهر في الفيديو فلايشمان وهو يقول: "يمكنك أن تقول للفلسطينيين أنني لن أدعمهم أبدا!"، ليرد الناشط قائلا: "أنا فلسطيني".

ليجيب النائب: "إذا سأقول لك أنني لن أؤيدك أبدا. سأقول لك في وجهك: وداعا لفلسطين! الإسرائيليون لن يعانون مرة أخرى من الإرهاب الفلسطيني ومن إرهاب حماس وحزب الله.. إسرائيل ستبقى آمنة إلى الأبد فليبارك الله إسرائيل إلى الأبد".

وبعد أن انتشر الفيديو على نطاق واسع، أصدر فلايشمان بيانا جاء فيه: "لقد واجهت بالأمس متظاهرين يساريين مناهضين للولايات المتحدة ومؤيدين لحماس ويؤيدون تدمير إسرائيل. لقد سئم سكان تينيسي والأمريكيين في جميع أنحاء البلاد من هذه الحركة الصغيرة المعادية للسامية التي ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها".

وأضاف: "لقد دافعت بقوة عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في أعقاب هجمات الشريرة حماس في 7 أكتوبر... ستنتصر إسرائيل في هذه الحرب ضد حماس، وستدعم الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل حتى تنتهي من مهمتها. ولا يوجد أمن لأحد طالما أن الإرهابيين لديهم أي ملاذ آمن للتخطيط وتنفيذ نواياهم الشريرة. سأقف دائما ضد اليسار المتطرف المعادي للسامية والماركسيين الجدد الذين يكرهون أمريكا ويسعون إلى تفكيك إسرائيل".

أضف تعليق