بعد المطالبة باعتقال رئيس إسرائيل يتسحاق هرتسوغ عند وصوله إلى هولندا لحضور حفل تدشين متحف للمحرقة يوم الأحد، دعت "حركة 30 مارس" لاعتقال رئيس مجلس إدارة ياد فاشيم داني ديان.
وقدمت "حركة 30 مارس" شكوى ضد داني ديان بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في الإبادة الجماعية".
وفي الوقت نفسه، تنظم الجالية الفلسطينية يوم الأحد في أمستردام مظاهرة كبيرة مناهضة لإسرائيل احتجاجا على زيارة الرئيس الإسرائيلي.
وجاء في الدعوة إلى المظاهرة: "هرتسوغ غير مرحب به ومدعو فقط إلى المحكمة الجنائية الدولية".
هذا، وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الخميس، بأن الرئيس إسحاق هرتسوغ قد يلغي زيارة مقررة الأحد إلى هولندا خشية اعتقاله للاشتباه في تورطه بأعمال "إبادة جماعية" بقطاع غزة.
وقالت الصحيفة: "من المقرر أن يقوم الرئيس هرتسوغ بزيارة هولندا الأحد، ولكن هناك احتمال أن يقوم بإلغائها نظرا للدعوة إلى اعتقاله فورا من قبل هارون رضا من حركة 30 مارس".
ورضا ممثل "حركة 30 مارس" في هولندا التي أسسها نشطاء في أوروبا من أجل "منع الإبادة الجماعية في غزة" وتأخذ اسمها من "يوم الأرض" وهو اليوم الذي شهد احتجاجات بعد استيلاء إسرائيل على آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في 30 مارس 1976.
ويؤكد رضا أن "أفعال هرتسوغ وتقاعسه فضلا عن تصريحاته العلنية، ساهمت في الظروف القاسية في غزة، وارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، ومحاولة تبرير الأعمال العسكرية غير المتناسبة، وتدمير الأماكن المقدسة والمباني العامة"، بحسب المصدر ذاته.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن رضا تقدم بطلب للسلطات الهولندية لإصدار مذكرة اعتقال فورية ضد هرتسوغ فور وصوله إلى البلاد.
وأضافت أن رضا قدم شكوى مفصلة تؤكد على الدور المركزي الذي لعبه هرتسوغ، في تعزيز المناخ المناسب للإبادة الجماعية في غزة.
وتابعت: "ووفقا له، ساهم هرتسوغ بشكل مباشر وغير مباشر في الأعمال الوحشية المنهجية ضد السكان الفلسطينيين، في انتهاك فعلي للقوانين الإنسانية والجنائية الدولية".
وبحسب الصحيفة العبرية "تعتمد هذه الحجة بشكل كبير على القانون الدولي، وخاصة المادة 25 من نظام روما الأساسي، التي تحدد الأسس القانونية للتواطؤ في الجرائم الدولية، بما في ذلك الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية".
ويستند هذا الإجراء القانوني "إلى السياق الأوسع للانتهاكات الموثقة التي ترتكبها إسرائيل، والتي أبلغت عنها منظمات مثل منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وأونروا، وبتسيلم (منظمة حقوقية إسرائيلية)"، وفق المصدر ذاته.
وتشمل هذه الانتهاكات "الاستهداف المتعمد للمواقع غير العسكرية مثل المباني الدينية (المساجد والكنائس)، والمناطق السكنية والمؤسسات التعليمية، وحظر المنتجات الأساسية التي تؤدي إلى انتشار الجوع والمعاناة على نطاق واسع".
وأضافت الصحيفة: "في ضوء الأدلة ضد الرئيس، تحث الشكوى السلطات الهولندية على اتخاذ إجراءات قانونية فورية، وممارسة الولاية القضائية الهولندية على مثل هذه الجرائم الدولية".
ومن المقرر أن يجري هرتسوغ، سلسلة من الاجتماعات السياسية في هولندا، ويلتقي بالملك وليام ألكسندر، ورئيس الوزراء مارك روته، والرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين.
وسيصل هرتسوغ، إلى هولندا مع وفد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، وفق المصدر نفسه.
وفي رد على طلب تعليق للصحيفة، قال مسؤول وزارة الخارجية الإسرائيلية: "التحقيق الذي أجرته الدائرة القانونية بوزارة الخارجية يظهر أنه لا يوجد أي خطر قانوني لاعتقال الرئيس في هولندا، لأنه يتمتع بالحصانة بصفته رئيس حالي".
أضف تعليق