27 كانون الأول 2024 الساعة 14:44

الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع البيان الختامي للمجلس الوطني الرابع.

2024-03-06 عدد القراءات : 1104


انعقد المجلس الوطني الرابع للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، يوم السبت 2 مارس 2024، بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تحت شعار *"نضال شعبي وحدوي متصاعد لدعم المقاومة الفلسطينية وإسقاط التطبيع"*
 ويتزامن انعقاد هذا المجلس، مع مرور ما يناهز 5 أشهر على معركة طوفان الأقصى، واندلاع العدوان الصهيوني الشامل على الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة الجماعية لغزة بوجه خاص ومحاولات تهجير سكانها. وقد أدى هذا العدوان، الى تدمير شامل للمساكن والمخابز والآبار والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومختلف المرافق والبنيات التحتية والمعالم التاريخية، وقام الاحتلال بقطع الكهرباء والماء والوقود، وقصف همجي لسيارات الإسعاف ومنع دخول الأدوية والغداء وكل أنواع المساعدات الحيوية، مخلفا أزيد من 30 ألف شهيد وشهيدة أغلبهم من الأطفال والنساء و70 ألف من الجرحى وآلاف المفقودين. وامعانا في الإبادة، تم ارتكاب مجزرة رهيبة نتيجة قصف همجي لحشد كبير من المدنيين كانوا ينتظرون مساعدات في دوار النابلسي (29 فبراير 2024).
وفي الضفة الغربية اشتدت الهجمة الصهيونية بشكل خطير للغاية من خلال الإعدامات الميدانية بما في ذلك داخل المستشفيات والاعتقالات بالآلاف ومواصلة الاستيطان وتهويد القدس واقتحام الأقصى ومنع الناس من الصلاة فيه.
وإلى جانب ذلك، شدد العدو من ممارساته السادية والمرضية في حق المعتقلين/ات وصلت حد قيام جنوده باغتصاب بعض النساء وإعدام بعضهن الآخر أمام أسرهن وأطفالهن، كما ورد في تقرير لخبراء من منظمة الأمم المتحدة.
وبالرغم من ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية التي يحتضنها شعبها، وتحظى بدعم لا مشروط من المقاومة اللبنانية واليمنية والعراقية، وبفضل اتساع دائرة الرفض الأممي للاحتلال وممارساته الوحشية من طرف شعوب العالم قاطبة، لا زالت صامدة في وجه العدو وتكبده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ورغم دعم القوى الإمبريالية الكبرى وعلى رأسها أمريكا، التي تعد شريكا كاملا في هذه الحرب القذرة، ورغم سكوت وتواطؤ الأنظمة العربية والإسلامية وخاصة المطبعة والمتحالفة معه، فان العدو لم يحقق لحد الآن إنجازا عسكريا يذكر بل حولت المقاومة حلمه بنصر عسكري مطلق إلى سراب.
إن المجلس الوطني الرابع للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بعد وقوفه على حصيلة عمل الجبهة طيلة الفترة المنصرمة وتحليله لتطورات العدوان الصهيوني الهمجي على شعب فلسطين  والمصادقة على مختلف التقارير والمشاريع المعروضة عليه، يعتز بنجاح أشغاله بدءا بجلسته الافتتاحية التي تميزت بحضور وازن وتكريم كل من المناضل جمال العسري وفتح الله أرسلان والمصطفى براهمة وسيون أسيدون ويعلن ما يلي:
1. ينحني إجلالا لأرواح الشهداء ويقدر عاليا التضحيات الجسيمة للشعب الفلسطيني والتفافه حول مقاومته المسلحة وصموده الأسطوري وتشبته بأرضه رغم محاولات التهجير اليائسة، ورغم هول جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتجويع، وكل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المقترفة في حقه، كما يوجه تحية التقدير والصمود للأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون من طغيان وجبروت السجان.
2. يعتز بأداء المقاومة الفلسطينية المسلحة وبوحدتها ووحدة كل الفصائل المكافحة وتصميمها على النصر وبما تقدمه من دروس في الصمود والشجاعة والإبداع بتكتيكاتها ووسائلها المناسبة لبيئتها وإمكانياتها مما أفشل كل خطط العدو الصهيوني، متمنيا أن يكون لقاء موسكو بين الفصائل خطوة في اتجاه استعادة وحدة الصف الفلسطيني وتقويته.
3. ينوه بالمقاومة المسلحة في لبنان واليمن والعراق ودورها الحاسم في إجبار أمريكا والكيان الصهيوني المجرم على وقف العدوان.
4. يؤكد أن المقاومة المسلحة حق ثابت وتاريخي لكل الشعوب المضطهدة والمستعمرة من أجل تقرير المصير والاستقلال.
5. يشيد بالدعم الشعبي على الصعيد العالمي الذي عبرت عنه التظاهرات الحاشدة في مختلف بقاع العالم ويخص بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية حيث أغلبية اليهود تناصر الشعب الفلسطيني وحيث أحرق الجندي الأمريكي أرنو بوشنيل نفسه وأحرق زملاؤه ملابسهم العسكرية احتجاجا على الإبادة الجماعية لغزة. كما يشيد بقرار العديد من الدول وقف علاقاتها مع الكيان الغاصب وآخرها البرازيل وإلغاء عضويته في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب وطرده للمرة الثانية من قمة الاتحاد الإفريقي على مستوى وزراء الخارجية في منتصف فبراير المنصرم.
6. يجدد تحيته لجمهورية جنوب إفريقيا لما قامت به من مقاضاة كيان الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية ويدعو المنتظم الدولي ومختلف الدول ومنها الدولة المغربية إلى تطبيق التدابير الاستعجالية التي أقرتها المحكمة.
7. يدين بقوة قرار عدد من الدول الاستعمارية تعليق أو توقيف تمويل الأونروا؛ الأمر الذي يخالف التدابير المذكورة ويعد حربا تجويعية وعقابا جماعيا وتشجيعا للكيان الصهيوني لارتكاب المزيد من الفظائع.
8. يدعو إلى تكثيف الجهود وتظافرها من أجل فتح معبر رفح لإغاثة سكان غزة المنكوبة.
9. يدين جرائم حكومة وجيش الاحتلال وعصابات المستوطنين المتمثلة في اقتحام المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه خاصة خلال شهر رمضان ويعتبر ذلك لعبا بالنار ويدعو إلى مواجهته على أوسع نطاق.
10. يطالب الدولة المغربية وبشكل ملح وفوري بما يلي:
* الكف عن السكوت على جرائم العدو.
* فتح باب جمع المساعدات والتبرعات المادية لفائدة الشعب الفلسطيني أمام كل المنظمات المستعدة لذلك.
* وضع حد للتطبيع مع الكيان الصهيوني وكل الاتفاقيات المترتبة عنه وإغلاق مكتب الاتصال.
11. يعتبر أن الإدارة الأمريكية هي رأس الحربة والمسؤولة الأولى عما يرتكب في حق الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية ويدين استعمالها لحق النقض(الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار بوقف الحرب (20 فبراير المنصرم) معتبرا أن توزيعها لبعض المساعدات ليس سوى ذرا للرماد في العيون ولن يغطي على جرائمها. كما يدعو إلى مقاطعتها والتشهير بها وبرئيسها، مجرم الحرب جو بايدن، حتى إنهاء العدوان وخروج قوات الاحتلال وإعادة إعمار غزة.
12. يؤكد المجلس الوطني الرابع، انسجاما مع شعاره، تصميم الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع على تصعيد النضال وتوسيع رقعته وتنويع أساليبه على أساس الحد الفاصل مع المطبعين الخونة على اختلاف ألوانهم. ويدعو في هذا الإطار الى التركيز، كجبهة ومكوناتها، على المقاطعة الشعبية للسلع والمواد والعلامات التجارية والمقاولات المرتبطة باقتصاد كيان الاحتلال.

المجلس الوطني
2 مارس 2024.

أضف تعليق