موقع عبري: "نيويورك تايمز" تحقق مع مراسلة إسرائيلية حول حرب غزة
وقال موقع "واينت" الإخباري العبري يوم الاثنين، إن "صحيفة نيويورك تايمز تحقق مع صحفية إسرائيلية كتبت تقارير للصحيفة؛ بعدما أُعجبت بسلسلة منشورات مؤيدة لإسرائيل على الشبكات الاجتماعية، يدعو أحدها إلى تحويل غزة إلى "مسلخ"، إذا تعرض الرهائن (الإسرائيليين) الذين تحتجزهم (حركة) حماس للأذى".
وأضاف الموقع أن "الصحفية أنات شوارتز (45 عاما) أبدت إعجابها بمنشور كتبه الصحفي في موقع "والا" (الإسرائيلي) ديفيد مزراحي فيرتهايم، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي تشكل، بحسب الصحيفة، انتهاكا لسياستها".
وجاء في منشور فيرتهايم: "إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن فورا، حولوا القطاع إلى مسلخ. إذا سقطت شعرة من رؤوسهم، اعدموا السجناء الأمنيين (الفلسطينيين). انتهكوا أي قاعدة في الطريق إلى النصر".
وسبق وأن انتقد نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي سلسلة تقارير في "نيويورك تايمز"، ساهمت شوارتز في كتابتها، وتضمنت مزاعم عن ارتكاب "اعتداءات جنسية" خلال الهجمات التي شنتها "حماس" على مستوطنات بمحاذاة غزة، في 7 أكتوبر الماضي؛ "ردا على "اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفقا للحركة.
وشكك النشطاء آنذاك في مهنية شوارتز، لاسيما بعد أن رصدوا إعجابها بمنشورات على منصة "إكس" مناصرة لإسرائيل وتدعو إلى قتل الفلسطينيين.
ونقل موقع "واينت" عن "نيويورك تايمز" قولها: "ندرك أن صحفية في إسرائيل عملت معنا قد أبدت إعجابا بالعديد من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يمثل انتهاكا غير مقبول، ونراجع الأمر حاليا".
وأشارت إلى أن "سياسة نيويورك تايمز فيما يتعلق بسلوك موظفيها على وسائل التواصل الاجتماعي تحذر من أن المنشور أو الإعجاب يجب ألا يعبر عن آراء حزبية أو يروج لوجهات نظر سياسية أو يدعم مرشحين أو يدلي بتعليقات مسيئة أو يفعل أي شيء آخر يقوض سمعة الصحفية".
وبحسب "واينت"، فإنه "بعد أن أصبح سجل شوارتز على الإنترنت علنيا، علقت حساباتها مؤقتا، ثم حذفت الكثير من المحتوى المعني".
وأردف الموقع العبري أن "صحفيين وناشطين مؤيدين للفلسطينيين اتصلوا بصحيفة نيويورك تايمز وطالبوا بإيقاف شوارتز عن العمل".
نيويورك تايمز ردا على "واينت": "نحن ندرك أن صحفيا مستقلا في إسرائيل عمل مع التايمز "أعجب" بعدة منشورات على الشبكات الاجتماعية، وهذه الإعجابات هي انتهاكات غير مقبولة لسياسة شركتنا. نحن نبحث حاليا في الأمر".
أضف تعليق