كشف تقرير إسرائيلي أن تل أبيب تجد صعوبة في الاعتياد على وضع مصر الجديد في الصراع الحالي خاصة بعد الرفض المصري الصارم لأي تحركات عسكرية إسرائيلية على طول محور فيلادليفيا.
وقال أمير بار شالوم، محرر الموقع للشؤون السياسية، إن الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، اتسع إثر تصريحات أدلى بها يوم الاثنين في "الكيرياه" – مقر وزارة الدفاع - في تل أبيب، حيث قال إن "العمل العسكري ينطوي على عمل سياسي، ولن يضمن إنهاء حكم حماس إلا الترويج لبديل سياسي".
ووفقاً لغالانت، فإن الجيش الإسرائيلي يفكر بالفعل في الخطوة التالية وهي احتلال مدينة رفح الفلسطينية على حدود مصر، وبالتالي فلن يكون من الممكن العمل هناك دون التنسيق مع مصر، ومع الجمود السياسي بين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يمكن أن يجد الجيش الإسرائيلي نفسه ينهي المهمة الحالية ثم ينتظر التحرك على المستوى السياسي، وفق zman.
وأوضح تقرير الموقع العبري أن السيسي يشعر بغضب شديد تجاه نتنياهو بعد أن زعمت إسرائيل في جلسة استماع بمحكمة العدل الدولية في لاهاي أن القاهرة تؤخر جزءا من المساعدات الإنسانية وبالتالي لا تلبي احتياجات قطاع غزة.
ولفت الموقع إلى أن صحيفة "الأهرام" الحكومية المصرية والأكثر انتشارا في مصر، نشرت الأسبوع الماضي افتتاحية تناولت بشكل كامل نتنياهو وحكومة اليمين بشكل سلبي.
وأوضح الموقع أن أسلوب المقال لم يكن صريحا لكن من بين الأمور التي كانت مفهومة جيدا هو القلق المصري بشأن سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأنه ليس من قبيل الصدفة أن يبدأ المقال باقتباس من "وسائل إعلام إسرائيلية" تحدثت عن استهتار الرئيس المصري بنتنياهو في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف الموقع أن السبب في هذا الغضب هو رفض مصر المستمر نقل الفلسطينيين من غزة إلى أراضي سيناء، وبالتالي بدأت في اتخاذ خطوات عملية على الأرض بما في ذلك زيادة سمك الأسوار بشكل كبير على طول محور فيلادلفيا في الأسبوع الماضي.
وقال متحدث رسمي باسم الحكومة المصرية الأسبوع الماضي إن التصريحات الإسرائيلية بشأن السيطرة المستقبلية على المحور "تضر بالعلاقات بين البلدين".
ونصح محرر التقرير الإسرائيلي الحكومة في تل أبيب أن تدير العلاقة مع مصر بلطف شديد الآن، خاصة بعد كلام جالانت الأخير، والذي بموجبه لن يعبر الجيش الإسرائيلي فوق رفح.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية
أضف تعليق