27 كانون الأول 2024 الساعة 00:51

هيئة الأسرى: رواية الاحتلال تؤكد إعدام الأسير مرعي بشكلٍ وحشيٍ

2024-01-18 عدد القراءات : 828

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إن رواية الاحتلال حول ملابسات استشهاد الأسير عبد الرحمن مرعي (33 عاما) من بلدة قراوة بني حسان شمال غرب سلفيت، تؤكد أنه أعدم بالضرب المبرح والوحشي.

وذكرت الهيئة، في بيان لها، أن كل الأدلة والشواهد المتعلقة باستشهاد الأسير مرعي، “تدل بشكل قاطع على أنه أُعدم من خلال الضرب المبرح والوحشي الذي تعرض له من قبل شرطة إدارة السجون يوم السابع من نوفمبر الماضي، حيث كانت نتيجته أن ارتقى شهيداً في الثالث عشر من ذات الشهر”.

وأوضحت الهيئة أن آخر الأدلة القطعية على هذه الجريمة هو ما جاء في رواية مندوبة نيابة الاحتلال في محكمة الخضيرة، والتي نقلت في جلسة المحكمة التي عقدت اليوم الاربعاء، بحضور طاقم قانوني من الهيئة، ومدعية عامة من قبل نيابة لواء الناصرة ومندوب شرطة ام الفحم التابعين لدولة الاحتلال وجهازه القضائي.

وسردت مندوبة النيابة خلال استجوابها أن “عبد الرحمن قام يوم ٧ نوفمبر الماضي بالاعتداء بالعض على أحد شرطة السجن، ومباشرة تعرض للضرب المبرح والاعتداء عليه من قبل مجموعة كبيرة من السجانين”.

وبينت أنه لم يتم تقديم العلاج اللازم له، وفقط تم فحصه في عيادة السجن، والتي أشارت بدورها لوجود إصابات بالغة في وجهه والقسم العلوي من جسده وبالأخص في البطن، وإحداث خلل في الرئتين”.

وأضافت المندوبة أن مرعي نقل وهو يعاني من إصابات بالغة وخطيرة وينزف الدماء إلى زنزانة انفرادية، وفي الثالث عشر من نوفمبر استشهد في زنزانته.

وكشفت الهيئة أنه ومنذ يوم السابع من نوفمبر، وبعد الفحص الأولي، وبالرغم من علم عيادة السجن أن الضرب الذي تعرض له مرعي قد تسبب بخلل في الرئة، لكنه ولغاية يوم استشهاده لم يفحص طبياً مرة أخرى، ولم تقدم له العلاجات والأدوية.

وبينت الهيئة أنه وبعد تشريح جثمان الشهيد مرعي، يدعي الاحتلال أن تقرير الطبيب الشرعي الأولي لم يحدد بوضوح سبب الوفاة.

ولذلك، نقل الجثمان لفحص أكثر عمقاً في مستشفى “تل هشومير”، وعليه سيتم إعداد تقرير نهائي حول أسباب الوفاة، ووفقاً لذلك حددت جلسة يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي بهذا الخصوص.

وأشارت الهيئة إلى أن جلسات المحكمة التي عقدت في محكمة الخضيرة اليوم، كانت للأسرى الذين استشهدوا في سجن “مجدو” وهم: عبد الرحمن مرعي، وعمر دراغمة، وعبد الرحمن البحش، وأن ذلك سيستكمل خلال الجلسة القادمة.

وبحسب معطيات نادي الأسير فإنّ عدد حالات الاعتقال في الضّفة تجاوزت الـ6000 بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.



 

أضف تعليق